منذ أكثر من عامين ونقابة المهن الموسيقيين تعتبر الفريدة من نوعها بين النقابات الفنية الثلاث في الصراعات، بعد تمرد مجلس إدارة النقابة علي النقيب إيمان البحر درويش وتوجيه سيل من الاتهامات له سواء الاختلاس والمتاجرة بسمعة النقابة والفساد وأشياء كثيرة، وأصدر المجلس عدة بيانات تفيد بشطب «إيمان» من النقابة والطعن علي ترشحه من الأساس، واستمر هذا الصراع كثيراً في ظل تولي مصطفي كامل منصب النقيب وإجراء انتخابات التجديد النصفي أيضاً، ولكن حصل «إيمان» علي أكثر من حكم يفيد بأحقيته في العودة لمنصبه كنقيب للموسيقيين كان آخرها منذ أيام قليلة ولكن هذه المرة حكم نهائي غير قابل للطعن. قال إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، بناء علي الحكم النهائي لمحكمة مجلس الدولة: مصر ستستكمل مشوار الإصلاح بسلام وأمان طالما هناك قضاء عادل يعطي لكل ذي حق حقه، وهذه المرة سيكون التنفيذ في القريب العاجل، فالموسيقيون لهم الحق في التمتع بنقابة شريفة بعيدة عن حرب العصابات التي تدور بداخلها علي مدي تاريخها، وهذا ما سأحرص عليه وسأقوم بعملية تطهير شاملة ولكني في انتظار معرفة حجم الخسائر خلال الفترة الماضية وما تم فعله في أموال النقابة بناء علي تقرير من الجهاز المركزي للمحاسبات، فلابد أن يحاسب كل من أخطأ في حق الموسيقيين وأهدر حقوقهم، وأنا لست طالب سلطة ولكن الموسيقيين والجمعية العمومية للنقابة هم من كلفوني بذلك. وبخصوص حديثه عن نظرته للنقابة قال: أعتقد أن هناك العديد من الأموال تم إنفاقها في طرق غير شرعية منها إقامة مؤتمرات بأموال الموسيقيين لسب النقيب، ولكن لن أتحدث عن هذا الموضوع في الوقت الحالي لحين مراجعة ورصد الجهاز المركزي، ووقتها سأعلن عن جميع الأمور بشفافية للجميع وسيكون هناك أشد عقاب لكل من أخطأ في حق الموسيقيين وبحث عن مصالح شخصية علي حساب الموسيقيين «الغلابة». وعن تنفيذ الحكم قال إيمان: التنفيذ سيكون في القريب العاجل وحتي الآن لا يوجد موعد محدد ولكن حينما أعلم سأعلن للجميع، خاصة أن الأمور يجب أن تسير في الاتجاه القانوني لأن مصر دولة قانون ولابد علي الجميع الالتزام به حتي نبني ونعمر بشكل جديد، وأعتقد أن سبب نصرة الله لي وعودة الحق لأصحابه هو حرصي الدائم طيلة فترة تولي إدارة النقابة علي العمل بالقانون ومن يخالف السير في هذا الاتجاه فعليه تحمل العقاب. وعن رأيه في مصر خلال المرحلة الحالية قال: مصر في مرحلة بناء مهمة للغاية ولابد من توخي الحذر جيداً لمواجهة كل من يحاول عرقلة هذه المرحلة، وعلي رأسها الإرهاب الأسود، وأشار إلي أنه يتوسم خيراً في المشير عبدالفتاح السيسي كباقي الشعب المصري، خاصة أن الشعب من يريد تكليفه بمهمة الرئاسة وليس طلباً منه.