ايمان البحر درويش المطرب الكبير إيمان البحر درويش يعيش حالة من الغضب الشديد بعد ان فوجيء بنقابة المهن الموسيقية تنشر اعلانا يحذر من التعامل معه كنقيب للموسيقيين وانه قد تم تحويل عضويته من العضوية العاملة إلي عضوية منتسبة ثم قرار بشطبه نهائيا من تلك العضوية المنتسبة نتيجة كما جاء في الاعلان لما ارتكبه من مخالفات قانونية وإدارية حيث اصبح غير ذي صفة ولا يمثل النقابة وهو الأمر الذي اثار جدلا كبيرا بين أوساط الموسيقيين وأهل المغني قبل اجراء انتخابات النقيب التي تم الاعلان عن فتح باب الترشيح لها يوم الثلاثاء الماضي. وداخل مكتبي »بأخبار اليوم« جاءني إيمان البحر درويش ليؤكد أن الانتخابات المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة لاختيار النقيب لن تتم بحكم القانون حيث ان مجلس الدولة ينظر الدعوي المقامة منه كنقيب شرعي للموسيقيين ضد مجلس النقابة المخالف من وجهة نظره للقانون علي الدوام ويرفض تنفيذ حكم القضاء الإداري الخاص بالاعتراف بأنه هو الممثل القانوني للنقابة. كما تعترف به كل الجهات الرسمية في الدولة. ويضيف إيمان البحر درويش بأنه قد قام كنقيب للموسيقيين بتغيير الأختام الخاصة بالنقابة في الكتاب الدوري رقم »1« لسنة 2013 ولا يجوز العمل بأية اختام أخري إلا من خلال الخاتم الجديد المعتمد من مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية. أتحمل الأمانة واسأل إيمان البحر درويش: لماذا وصلت العلاقة بينك وبين أعضاء مجلس النقابة إلي تلك الدرجة من الخصومة؟ قال: أنا أتحمل أمانة من الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين للحفاظ علي أموالها والقيام برعاية كل أهل مهنتنا دون أية مجاملات أو محسوبية وانطلاقا من تلك المسئولية حاولت قدر جهدي تطهير النقابة من الفساد منذ ان توليت مهام منصبي في نهاية شهر يوليو 2011 ولكن بعد ان كشفت الفساد المتورط فيه بعض الموظفين وبعض أعضاء المجلس الحالي من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في نقابة الصحفيين يوم51/5/2102 قامت الدنيا ولم تقعد ضدي لانني دخلت عش الدبابير التي انطلقت من حولي وحاصرتني السهام المسمومة وهاجمتني الادعاءات الكاذبة لتشويه سمعتي وتاريخي الفني وانتسابي لسيد درويش العظيم. وبماذا تفسر كل هذه الهجمة. الشرسة عليك رغم فوزك في الانتخابات بأغلبية ساحقة وضعتك علي كرسي النقيب؟ تفسيري لما حدث يرجع إلي أن جميع الاتهامات الباطلة التي وجهت ضدي برأتني منها نيابة الأموال العامة العليا حيث اصبحت منذ ذلك الوقت مصدرا مباشرا لتهديد أصحاب المصالح والمنفعة داخل النقابة خاصة ان منصب النقيب وأعضاء المجلس شرفية وهم يؤدون مهام خدمية للأعضاء ودون مقابل وبالتالي لم اتقاض اجرا عن حضور اللجان الخاصة بالعضوية رغم تقاضي غيري من أعضاء المجلس بدلات خاصة بهذه اللجان مما وضعهم في موقف حرج خاصة وانني لم أحصل علي مليم واحد تحت أية مسميات تتعلق بعملي النقابي. كتاب مفتوح ولماذا تصر علي البقاء علي كرسي النقيب ولا تتقدم باستقالتك؟ أولا أنا لم أسع لمنصب نقيب الموسيقيين والجميع يعلم انني ذهبت يوم الانتخابات الساعة الرابعة عصرا لادلي بصوتي والتف من حولي زملائي وكتب الله لي أن أكون نقيبا لهم حيث يجمعني بهم جميعا الحب والثقة وكان هذا واضحا في الجمعية العمومية فكان هذا كفيلا بأن أتحمل هذه الأمانة مهما حدث وقدري ان أواجه هذا المجلس وأتصدي لمحاولاته لإرغامي علي الاستقالة ليتم إدارة النقابة كما كانت تدار في السابق من صرف بدلات وانتقالات واقامة عزائم وولائم ومجاملات تنفق من الأموال التي ينبغي انفاقها علي المرضي واليتامي والأرامل وأصحاب المعاشات وهنا أقول بصوت عال لا تراجع ولا استسلام في مواجهة الأخطاء فأنا مقاتل شرس في الحق ولا أخشي من أحد. وثانيا أنا كتاب مفتوح أمام الجميع حيث يعلم القاصي والداني انني في تعاملاتي كلها اتبع مبدأ شراء رضا الله دون الالتفاف إلي اية أشياء أخري لانك لن تستطيع بأي حال من الأحوال ارضاء كل الناس. وأعود لأقول لإيمان البحر درويش: وهل لم يستفد إيمان البحر درويش من موقعه كنقيب للموسيقيين في الترويج لنفسه؟ انشغالي بعملي النقابي سبب لي ضررا بالغا في ممارستي لعملي الفني ولكنني أفضل كما ذكرت في سطوري السابقة أداء وتحمل الأمانة عن عملي الشخصي ولذلك لا أبالغ اذا أقول للذين يدعون علي كذبا تعالوا وأطلعوا علي اقراري الضريبي المقدم للجهات الرسمية قبل أن أصبح نقيبا وبعد أن أصبحت امارس المنصب ولهؤلاء الذين يدعون انني روجت لنفسي أقول ان الله سبحانه وتعالي عندما تشتري رضاه يرزقك فمثلا رشحني محفوظ عبدالرحمن لأداء دور سيد درويش في حلقات »أهل الهوي« حيث أوشكت علي الانتهاء من تصويره وقمت بتلحين وغناء احد الاوبريتات وتقاضيت فيه 30 ألف دولار وكان هذا الأوبريت يتحدث عن ثورات الربيع العربي وهذا مذكور في اقراري الضريبي فلست أنا الرجل الذي تحوم حوله أية شبهات أو أسعي للتربح من منصب تطوعي لخدمة أهلي وناسي الذين أكن لهم كل احترام وتقدير وسوف اظل خادما لاهل مهنتي حتي العمر. مرارة وألم قلت له: متي تتخلص من كل ما تعانيه من مرارة وألم وتسترد مرة اخري ابتسامتك الغائبة؟ اعاني من مرارة وآلام شديدة لمواقف وادعاءات كاذبة وباطلة اصبحت تسكن بداخلي منذ ان جاء من يتهمونني بالاستيلاء علي مبلغ خمسة آلاف جنيه قمت بتوزيعها علي المنتسبين من الموسيقيين بمناسبة العيد وذلك بعد ان نفدت الأموال الخاصة بي وأخذتها من الخزينة لهذا السبب وكل اعضاء المجلس يشهدون بذلك لانني وزعت المبلغ أمام الجميع بل وقمت بطلب مبلغ اخر قدره عشرة آلاف جنيه لبقية الناس المتواجدة خارج مكتبي بالنقابة وقمت بتوزيعه عليهم وقمت برد جزء تبقي من هذا المبلغ ثم قمت بعد ذلك برد المبلغ كاملا للخزينة وعندما تم جردها في حضور مندوبين من الجهاز المركزي للمحاسبات مع خمسة من العاملين بالنقابة وتم اثبات سلامة موقفي في محضر رسمي وقدمته في نيابة الأموال العامة العليا التي امرت بحفظ محضر الجرد. وتمضي فترة صمت يقول بعدها ايمان البحر درويش: ومن الأمور المؤسفة التي زادت من المرارة والألم بداخلي أن يتم مهاجمتي لاختيار صورة جدي فنان الشعب الموسيقار سيد درويش لتكون داخل آلة العود كشعار للنقابة منذ أن توليت منصب النقيب فقالوا انني جئت لاحول النقابة »عزبة« لأسرتي فعلي الرغم من أن سيد درويش فخر لكل المصريين وليس لي كحفيدله الا انني قمت بحل هذه المشكلة المصطنعة ونزعت الصورة من داخل آلة العود وجعلت شعار النقابة هو آلة العود فقط ووضعت الشعار القديم الذي يحمل صورة سيد درويش علي الرسائل الخاصة بمكتب النقيب ومع ذلك ظلت الشائعات السخيفة تطاردني رغم انني قمت بتسجيل جميع محاضر اجتماعات مجلس الإدارة واذاعتها علنا لتثبت صدق مواقفي وتصريحاتي في مواجهة الاخطاء والادعاءات التي لا سند لها علي الاطلاق وحسبي الله ونعم الوكيل فيما قال قول الزور في حقي فتلك تعد من اكبر الكبائر وحسابها عند الله وسبحانه وتعالي شديد . ويتوقف ايمان البحر درويش عن الكلام ويتركني مسرعا للحاق بموعد خاص بعمله الفني ويظل بداخلي سؤال حائر لا أعرف منذ عدة شهور الاجابة عنه وهو لصالح من تظل نقابة المهن الموسيقية في حالة صراع واحتقان دائم والي متي يظل الحب مفقودا بين ابناءها وهم جميعا بالنسبة لي يمثلون قيمة وقامة في الوسط الغنائي ولا ادري أين العقلاء من كبار المطربين والموسيقيين للتدخل لايجاد حلا لهذه الأزمة الطاحنة التي تكاد أن تطيح بنقابة عريقة من فوق الخريطة الفنية لمصر؟