قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، سيواجه ما وصفته ب"مستنقع الطاقة". وأضافت الوكالة بقولها في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء "حصل السيسي على شعبية كبيرة لدى المصريين بعد أن سحق جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الرجل الذي يراه أنصاره على أنه لا يُقهر ربما يكون عاجزا عن إصلاح الفوضى في قطاع الطاقة بمصر". وتابعت بقولها "سيكون على السيسي، إذا ترشح لمنصب الرئيس، أن يواجه أزمات الطاقة مثل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، وهي الأزمات التي ساهمت في إثارة الغضب الشعبي ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، ومكّنت الجيش من الإطاحة به". ونقلت رويترز عن "جاستن دارجن" خبير طاقة الشرق الأوسط في جامعة اوكسفورد قوله "يحظى السيسي بشعبية كبيرة، ولكنه يدرك أن المصريين يمكن أن يحتشدوا في ميدان التحرير غدا إذا لم يكن قادرا على الوفاء بما يعد به". وأشارت رويترز إلى أن المصريين يرون أن السيسي قوي للغاية، إلا أن خبراء وشركات الطاقة ودبلوماسيين غربيين يشككون في أنه سيكون قادرا على القيام بخطوات شجاعة للتعامل مع "كابوس الطاقة" في مصر. وقالت الوكالة: المصريون ينتظرون المعجزات من السيسي. ولكن شركات الطاقة الأجنبية ستتطلع إلى مؤشرات إيجابية بأن السيسي سيكون قادرا على إصلاح قطاع الطاقة. وأضافت بقولها "أزمات الطاقة في مصر تعود جذورها إلى الدعم الحكومي الذي يكلف الميزانية 15 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة، وبالتالي فإن أسعار الوقود أقل من قيمتها السوقية الحقيقية، وهو الأمر الذي يجعل المصريين غير مستعدين لكبح جماح استهلاكهم للوقود".