أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الاطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس ، أنه لم تحدث أية طفرة جينية فى فيروس ( اتش 1 ان 1 ) المسبب للانفلونزا الموسمية ، وأن التطعيم الحالى من نفس الفيروس الذى يستجيب للعلاج ، وتصل نسبة الشفاء فيه الى معدلات مرتفعة ، مشيرا الى أنه من الممكن القضاء على الفيروس خارج الجسم باستخدام المطهرات المعتادة . ونوه بدران إلى أنه سيتناول موضوع كيفية التغلب على الإنفلونزا خلال ندوة يستضيفها قصر ثقافة منشية ناصر غدا الثلاثاء، حيث يستعرض طرق العدوى والعوامل الفيروسية المسببة للمرض والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، والأبحاث العلمية الحديثة الصادرة خلال شهرى يناير الماضى وفبراير الحالى عن فيروس الإنفلونزا ومقاومة المرض . وقال - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن قلة الحركة تعد عاملا مشتركا فى جميع الفئات الأكثر عرضة للاصابة بالانفلونزا ومضاعفاتها ، وإن فيروس المرض يستأسد عند نقص المناعة ، وأن قلة الحركة مع قلة المناعة تمهدان الطريق للاصابة بالانفلونزا وحدوث مضاعفاتها . وأضاف أن أحدث الأبحاث العلمية أكدت أن السمنة المفرطة تزيد من مضاعفات مرض الانفلونزا وذلك لأن الاستجابة المناعية لتطعيماتها تعد أقل فى البدناء ولارتباط زيادة الوزن بقلة الحركة بشكل عام وبالخمول البدنى مما يعنى مناعة أقل ، بالاضافة الى أن السمنة تزيد من الأمراض المزمنة " السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ". وحذر بدران من استخدام الأطفال العشوائى للمسكنات خاصة الإسبرين الذى يعد استخدامه محظورا عند الإصابة بالانفلونزا الموسمية " اتش 1 ان 1 " ، مشيرا الى أن أبحاث المناعة الحديثة تهدف الى تحويل مستقبلات فيروس الانفلونزا الى مستقبلات عالية الذكاء ترفض الالتصاق بالفيروس . وأوضح أن هناك تجارب ناجحة تعمل على استنباط عقاقير ومواد مستخرجة من بعض أنواع البكتريا وتعمل كمضادات للفيروسات معطلة عملية استقبال والتصاق الفيروسات عند هذه المستقبلات فى خلايا الجسم ، لافتا إلى أن طرق العدوى بهذا المرض شائع الظهور فى العالم غير معروفة خاصة عند اغلب الجماهير ولذلك تزداد معدلات العدوى به بنقص الثقافة الصحية . وتابع أن لفيروس الإنفلونزا قوة ضارية شديدة وأن الأبحاث المتعلقة بهذا نجحت فى التعرف على المستقبلات الموجودة على الخلايا المستهدفة وأن المستقبل سيكون لعقاقير تمنع التصاق أو دخول فيروسات الإنفلونزا لهذه الخلايا التى تعرض عليها استضافتها وتقوم بإدخالها داخل الخلية . وأكد أن قدرة الجهاز المناعى فى التعرف على فيروسات مرض الإنفلونزا والسيطرة على تكاثرها بشكل فعال يحول دون وقوع أضرار جانبية لخلايا الجسم.