حالة لا يمكن وصفها تلك التي يعيشها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد أن تعرض الفريق لهزيمة مريرة أمام نظيره الجونة بهدف نظيف أمس الأول السبت في الجولة العاشرة للمجموعة الأولى بالدوري الممتاز وهو الأمر الذي دق كل نواقيس الخطر قبل مواجهة الصفاقسي التونسي المرتقبة يوم الخميس المقبل في بطولة كأس السوبر الأفريقي. الأجواء الحزينة سيطرت على مران الفريق الأحمر أمس الأحد بشكل كبير على ملعبه مختار التتش والذي شهد مقاطعة من لاعبي الأهلي لوسائل الإعلام تنفيذاً لقرار الحظر الإعلامي من جانب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ، وقرر محمد يوسف المدير الفني معاقبة لاعبيه بأداء المران صباحاً رغم الوصول من الغردقة قبل منتصف الليل. الأداء الباهت والعرض السيئ والهزيمة المخيبة للآمال وفقدان 11 نقطة في 5 مباريات كلها أمور دفعت لجنة الكرة بقيادة حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب إلى التخلى مؤقتا عن صراع الحفاظ على كراسى مجلس الإدارة وعقد اجتماع طارئ مع لاعبي الفريق للتعرف على سر حالة اللا مبالاة التي يؤدي بها الفريق مبارياته في الفترة الحالية خاصة أن الجماهير الأهلاوية في قمة غضبها ليس بسبب سوء النتائج فقط وإنما لافتقاد اللاعبين روح الفانلة الحمراء التي كانت دائماً محط احترام جميع المنافسين. واستقر الرأي داخل لجنة الكرة بالنادي الأهلي على منح الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف الفرصة الأخيرة في لقاء السوبر الأفريقي والذي يعني ضياع لقبه الإطاحة بالمدير الفني الحالي خاصة أن لجنة الكرة أبدت تحفظها على بعض الأمور داخل الفريق على رأسها حالة التسيب واللا مبالاة التي يؤدي بها بعض اللاعبين دون عقاب من الجهاز الفني سواء بإبعاده عن التشكيلة أو توقيع عقوبات مالية وعلى رأس هؤلاء اللاعبين عبد الله السعيد صانع الألعاب الذي يتراجع مستواه يوماً بعد الآخر وأثبت للجميع أنه لا يستحق الملايين التي تكبدتها خزائن الأهلي للتعاقد معه من الإسماعيلي إلى جانب حسام عاشور الذي يمثل لغزاً كبيراً للجهاز الفني لأن عاشور كان أهم مميزاته الروح القتالية وهو ما يفتقده حالياً قبل شهور من نهاية عقده بالإضافة إلى أحمد شكري والسيد حمدي. ويدخل الفريق اليوم الاثنين معسكراً مغلقاً بأحد فنادق مصر الجديدة على مدار 72 ساعة استعداداً لمواجهة الصفاقسي التونسي ، ويؤدي الفريق تدريباته على ملعبه بمدينة نصر قبل أن يخوض مرانه الأساسي بعد غدٍ الأربعاء باستاد القاهرة الذي يستضيف المباراة.