غادرت السفينة الفرنسية الوحيدة المشاركة في الاسطول الدولي الذي ينقل مساعدة انسانية الى غزة، صباح اليوم السبت كورسيكا وعلى متنها ستة أشخاص. وغادرت سفينة دينييتيه الكرامة، وهي بطول 19 مترا وترفع العلم الفرنسي، الجزيرة الفرنسية المتوسطية وستنضم في الايام المقبلة الى ما بين عشرة الى اثنتي عشرة سفينة يتألف منها الأسطول الى غزة. وأوضح عضو في اللجنة الفرنسية لتنسيق الحملة جوليان ريفوار ان مجمل سفن الاسطول ستبحر الاسبوع المقبل انطلاقا من مرافئ مختلفة في المتوسط. وأضاف أن السفن وبينها سفينتا شحن تنقلان معدات طبية ستصل الى مرفأ غزة في نهاية الاسبوع المقبل. وقال أمية صديق وهو احد ركاب سفينة دينييتيه: نأمل بالتمكن من الوصول الى غزة بما يؤدي الى فتح ثغرة في الحصار، ورأى ان الفرح هو الشعور الذي يخيم لحظة الانطلاق. واضاف صديق وهو تونسي الاصل ان هذا الاسطول يندرج في اطار الاستمرار الطبيعي للثورات من اجل الحرية والديمقراطية في الدول العربية. والحملة الدولية التي اطلق عليها اسطول الحرية 2 تضم أكثر من 80 منظمة غير حكومية وجمعيات ونقابات واحزابا سياسية من العالم اجمع. وسيبحر نواب وممثلون للمجتمع المدني في الايام المقبلة على متن سفن باتجاه غزة. وبين الفرنسيين زعيم الحزب الجديد المناهض للرأسمالية يسار متطرف اوليفييه بيزانسينو وممثلة نقابة سوليدير انيك كوبيه. وفي مايو 2010، شارك فرنسيون في الاسطول الاول الذي هدف الى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 2006، وإنما من دون استئجار سفينة. وقتل تسعة ركاب أتراك في هذا الاسطول الاول بيد كوماندوس اسرائيلي اراد منع وصول اي سفينة الى غزة ما اثار موجة احتجاج دولية.