أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والرى بجامعة القاهرة أن دولة إثيوبيا لو كانت تملك مقترحات بشأن أزمة سد النهضة وتريد فتح باب المفاوضات كان من المفترض أن تأتى لمصر وتجتمع هنا، مستنكراً دعوتهم وزير الرى المصرى أمس ثم مقابلة الاقتراحات المعلنة مسبقاً بالرفض والتعنت. وقال "نور الدين" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين: ما الذى استجد بعد اجتماع يناير ليتم دعوتنا للقاء رغم الرفض المسبق، مشيراً إلى أن الجانب الأثيوبى لديه إصرارا على لجنة محلية ويكون رأيها استشارى فقط. واستنكر خبير الموارد المائية اهتمام الجانب المصرى بمسألة لجنة الخبراء، وكأن السد أصبح أمرا واقعا ونحن ندرس آثاره السلبية، موضحاً أن الأهم سعة السد وسعة التخزين، والتأكيد على رفضنا بناء السد من الأساس والعودة إلى إقامة سد صغير لتوليد الكهرباء. وأوضح نور الدين أن أثيوبيا تلعب مع مصر لعبة التسويف وكسب الوقت، مطالبا الجانب المصرى بالتحرك السريع لأن الوقت ليس فى صالحنا باللجوء إلى الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة وعمل حشد دولى وإقناع العالم بعدالة القضية المصرية وحقها فى مياه نهر النيل. وقال نور الدين: " نحن أصحاب حق ولكن القضية بيد محامى ضعيف"، مطالباً بلجنة تضم جميع التخصصات وتكون عبارة عن "3 قاونيون، 3 خبراء رى، 3 دبلوماسيين، 3 اعلاميين من خارج مصر"، لإدارة الملف بحرفة وتفرغ كامل ويلجأون للتدويل وعمل زيارات خارجية لحشد موقف دولى. كان الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، قد عاد إلى مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم الثلاثاء، قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والوفد المرافق له، عقب فشل المفاوضات(المصرية– الإثيوبية) التى جرت بالعاصمة أديس أبابا حول أزمة “سد النهضة” التى تقيمه أثيوبيا الآن.