ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" اتهمت إيران بالسماح لكبار أعضاء تنظيم القاعدة للعمل من داخل أراضيها لتسهيل حركة المقاتلين السنة في سوريا. وقال مسئولون أمريكيون إن أحد الأعضاء البارزين للقاعدة "ياسين السوري"- الذي يشتبه في أنه يننقل التمويل إلى سوريا منذ عام 2011 – يدير الآن حركة العمليات من إيران بمباركة ضمنية من الحكومة. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية تعمل بشكل غير مباشر إلى زيادة انتشار المتطرفين في سوريا، نظرا لأن الأمر يخدم الرئيس السوري "بشار الأسد" وحلفائه الدبلوماسيين في محاولات لإقناع المجتمع الدولي بأن ما يحدث في سوريا ليس ثورة و انتفاضة شعبية إنما أعمال إرهابية. ونفى مسئولون إيرانيون هذه الاتهامات، قائلين: "إن واشنطن تسعى للإضرار بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الجمود الدولي بشأن برنامج طهران النووي." ومن جانبها، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد "جعفر الأوزبكي"- عضو بارز بتنظيم القاعدة- بتهمة استخدام إيران لنقل المقاتلين إلى أفغانستان وباكستان، ويستغل إيران كنقطة عبور لنقل التمويلات والمقاتلين عبر تركيا لدعم عناصر القاعدة التي تقاتل ضد نظام "الأسد"، بما في ذلك جبهة النصرة.