المنظومة الرياضية فاسدة.. تحتاج إلى استئصال واعادة ترتيب.. مثلها مثل الفساد الذى استشرى فى مواقع كثيرة هامة ومؤثرة.. القضاء على الفساد يحتاج إلى ارادة وشجاعة فى اتخاذ القرار فى كل موقع.. فى المؤسسات الرياضية والاندية الكبرى والاتحادات والجامعات والمحليات وكافة الهيئات والحكومات.. ضرب الفساد يحتاج رجالاً؟ يستطيعون مواجهة عصابات الفساد، خاصة اذا كانت تملك ادوات المقاومة والتحدى والمصالح المشتركة ومالاً واعلامًا ومتآمرين. الوزير طاهر أبوزيد يقف وحيدا لتطهير منظومة الرياضة الفاسدة. بل هو الوزير الوحيد فى حكومة الببلاوى الذى لبى مطالب الشعب فى محاولته القضاء على الفساد الرياضى واستحق اعجاب وتقدير الشعب المصرى والمواطنين البسطاء لمحاولته القضاء على الفساد والفاسدين فى اكبر مؤسستين رياضيتين فى مصر والعالم العربى.. الرجل يواجه الآن مقاومة شرسة من تحالف دعم الفساد الذين يخططون لإبعاده عن وزارة الرياضة. العجيب والمثير ايضا ان النادى الاهلى الذى ينتمى اليه وزير الرياضة.. هو نادى الوطنية المصرية أسسه المصريون فى العقد الاول من القرن العشرين.. ليواجه نادى الاحتلال الانجليزى فى ذلك الوقت وهو نادى الجزيرة.. ظهر النادى الاهلى واسمه يدل عليه فى وقت كانت الوطنية عطاء وحب الوطن عبادة..وعندما تحولت الرياضة إلى سبوبة وبيزنس ومصالح شخصية.. تسلل الفساد ايضا.. كانت مفاجأة للمواطن المصرى البسيط الذى خرج فى ثورتين كبيرتين هزتا العالم مرة يرفض الفساد ومرة اخرى يرفض الاخونة وبيع مصر والاستقواء بالخارج.. المفاجأة التى أذهلتنا ان نادى الوطنية العريق يستقوى المسئولون عنه بالفيفا.. وللأسف يتحالف مع اللجنة والاوليمبية المصرية لاستعداء اللجنة الاوليمبية الدولية على وزارة الرياضة إحدى وزارات الدولة المصرية لتوقيع العقوبات الدولية عليها.. بالضبط مثلما تفعل جماعة الاخوان الإرهابية والخونة الذين يريدون بيع مصر من اجل السلطة والحكم.. كل هذا من اجل البقاء على كراسى الادارة فى الاهلى واللجنة الاوليمبية. والأعجب ان هناك تشابها غريبا بين موقف الارهابى خيرت الشاطر والتنظيم الدولى للإخوان وبين بعض المسئولين عن النادى العريق لاستغلال حماس شباب الالتراس.. الشاطر والاخوان الارهابيون حاولوا استغلال بعضهم فى السياسة والتظاهرات الإخوانية واثارة الفوضى فى الشارع المصرى ومحاولة البعض فى ادارة الاهلى الحالية لاستغلال حماس الالتراس للضغط على الحكومة لإبعاد طاهر أبوزيد عن مقعد الوزارة.. بل وصل الامر بهذه الادارة للتهديد بشطب الوزير والكابتن مصطفى يونس من عضوية النادى العريق وكأن النادى عزبة خاصة لهم.. والمضحك انهم يتحدون القانون ويحاولون تصوير الأمر على انه خلاف شخصى وتصفية حسابات.. ولكنها فى الحقيقة هى فوضى أرادها الفاسدون وتحد لهيبة الدولة وسيادة القانون والحقيقة الناصعة ان طاهر أبوزيد هذا الشاب فى موقع المسئولية يواجه فسادا شرسا يستخدم كل الاسلحة مدعوما من اصحاب المصالح والبيزنس فى مواجهة وزير يريد ان يقضى على الفساد وينفذ مطالب الثورتين.. هذا الوزير تحديدا يجب على كل الحكومة والدولة مساندته بشدة.. مصر تحتاج إلى وزراء ومحافظين ورؤساء جامعات ورؤساء هيئات يواجهون الفساد بشجاعة ويطبقون القانون بقوة كما فعل وزير الدولة للرياضة وهو الطريق الوحيد لاعادة بناء مصر على اساس من الكفاءة وسيادة القانون ونظافة اليد.