طاهر أبوزيد وزير الرياضة يواجه الفساد.. يريد تطهير المنظومة الرياضية من مافيا الفساد سواء فى الأندية أو الاتحادات الرياضية.. الشعب المصرى ثار على الفساد فى ثورتين كبيرتين وخلع رئيسين فى خلال سنتين.. ولكن الفساد مازال متغلغلاً فى حياتنا كورم سرطانى سواء كان فى المنظومة الرياضية أو الجامعات أو هيئات أخرى بحاجة ماسة للقضاء على هذا الورم الخبيث. طاهر أبوزيد يكاد يكون الوزير الوحيد الذى يضرب هذا الفساد بقوة وشجاعة.. وضع رأسه فى عش الدبابير الذى تديره مافيا الفساد وشبكة المصالح الرياضية والبيزنس والسياسة وفعلها طاهر عندما أطاح بمجلس إدارة نادى الزمالك ثم قراره الشجاع بالاطاحة بمجلس إدارة النادى الأهلى ولكن فرحة ما تمت عندما أجل الدكتور الببلاوى رئيس الوزراء قرار وزير الرياضة وتدخل فى مهامه ومنصبه واختصاصه ليكشف عن ارتعاشة يد حكومته فى مواجهة الفساد الممنهج الذى تغلغل وتحولت الأندية والاتحادات الرياضية الى عزب وجزر منعزلة ودولة داخل الدولة. المفروض كما نعرف وكما يجب أن يكون ان العمل فى هذه المنظومة تطوعى سواء كان فى الأندية أو الاتحادات أو اللجنة الأوليمبية.. ولكن مع تغلغل الفساد تحولت المسألة من عمل تطوعى الى سبوبة كبيرة بدءاً من النهب وسفريات الخارج.. ونهاية بصفقات مسمومة وما وراءها من شبكات المصالح والشلل والتربيطات والمافيا الفاسدة. طاهر أبوزيد رياضى له تاريخ كلاعب كبير فى النادى الأهلى ومنتخب مصر ثم عضو منتخب بمجلس إدارة النادى الأهلى وهو صاحب رأى ويكره الفساد.. «وفاهم الفوله».. أراد طاهر أن يحقق مطالب الجماهير بالقضاء على الفساد الرياضى واصلاح المنظومة الرياضية.. ويقضى أيضاً على احتكارات رؤساء الأندية وأعضاء مجلس الإدارة بالكراسى التى التصقوا بها بغراء نتيجة للشلل والتربيطات الانتخابية.. أراد طاهر تجديد دماء الأندية بدماء جديدة..وتطبيق مبدأ الثمانى سنوات على الأندية والاتحادات الرياضية، وله كل الحق فالدولة تقدم الدعم المادى من أموال دافعى الضرائب، بل إن هذه الأندية فى الأصل ملك للدولة ومن حق الدولة ان تقدم قوانينها واستعادة هيبتها على هذه الأندية والاتحادات.. ورأينا العجب العجاب النادى الكبير يتحدى وزارة الإعلام ممثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يملك اشارة البث ويتحدى قرار وزير الرياضة برفض حل مجلس الادارة وكأننا فى دولة داخل الدولة ترفض تنفيذ القانون وبدأت الحملة على طاهر وراءها أقلام بغيضة فاسدة وشبكة مصالح أكثر فساداً.. أصبح همها الأكبر الاطاحة بوزير شجاع يواجه الفساد بشجاعة. لقد عرفت مصر فى تاريخها رؤساء أندية محترمين.. اعطوا ولم يأخذوا.. كانت الأندية والاتحادات تكبر بهم ومن وجودهم على رأسها.. عرف النادى الأهلى رؤساء أندية عظاماً مثل فؤاد سراج الدين باشا واحمد عبود باشا والفريق أول عبدالمحسن مرتجى وصالح سليم وعرف الزمالك رؤساء له من أصحاب الأسماء الكبيرة مثل الفريق حيدر باشا وعبداللطيف أبورجيلة وحسن أبوالفتوح وحسن عامر ومحمد حسن حلمى وعرف اتحاد كرة القدم أسماء كبيرة من عينة الفريق عبدالعزيز مصطفى والوزير مراد فهمى والوزير محمد أحمد وعرف اتحاد كرة السلة عبدالمنعم وهبى وفى اللجنة الأليمبية مازال اسم المرحوم الدمرداش التونى يؤكد عظمة مصر، هؤلاء الرجال لم يستقووا بالخارج ضد حكوماتهم ووزراؤهم كما يفعل البعض الآن فى المنظومة الرياضية وأيضاً كما يفعل الإخوان فى تدمير مصر ولكن ماذا نقول.. اللى اختشوا ماتوا؟!!!!!