قال الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق: إن إنهاء الجدل الدائر بين الشعب المصري حول الدستور أولا أم الانتخابات لابد أن يحتكم إلي المنطق الذي ينحاز إلي أن البناء لابد أن يتم من أسفل إلي أعلي . وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الثاني للتحالف الوطني بالمنصورة أمس الخميس أن البناء لابد أن يبدأ بمحاربة الفساد وحل المحليات ورموزها من أعوان وخدام أعضاء مجالس الشعب علي مدار 40عاما. وتساءل: لماذا تترك هذه الايدي العابثة حرة حتي الان لماذا تم الإبقاء عليهم حتى الآن؟ . حضر المؤتمر الثاني للتحالف الوطني من أجل الديمقراطية الذي أقيم في قصر ثقافة المنصورة بعنوان: (الدستور أولا) والذي دعا إليه د. محمد غنيم بقصر ثقافة المنصورة ،كل من جورج إسحاق ممثل حركة كفاية ود. عمرو حمزاوي والشيخ جمال قطب وسمير عليش عن جمعيات المجتمع المدني وعبد المجيد الخولي مؤسس اتحاد الفلاحين وإحسان سلطان ممثل لحركة 6 أبريل ود. إبراهيم الزيات ممثل ائتلاف أطباء الدقهلية. وقال د.عمرو حمزاوي: إنه كان قبل الاستفتاء مع صياغة الدستور أولا لنحدد شكل الدولة وتوزيع السلطات وبعدها نذهب للانتخابات البرلمانية ثم جاء الاستفتاء وكنت مع التصويت بلا ولكن الاستفتاء تم بصورة حضارية ولم يحدث تجاوزات . ومن جانبه قال إبراهيم الزيات: إن الفساد طال منظومة الصحة مشيرا إلي أن ماحدث في اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة لأطباء مصر صورة لما قد يحدث في مصر كلها ،وأن فصيلا واحدا ممكن أن يستولي علي كل شيء في مصر وهذا ما نحذر منه ونرفضه من أجل تغيير حقيقي في مصر. كما قال احسان سلطان ممثل حركة 6 أبريل بالدقهلية: إن لكل جهة وجة نظر مقنعة، حيث ينادي البعض بالدستور أولا وتستند لعدم التحكم وفرض الرأي . بينما ينادي آخرون بانتخابات مجلس الشعب لتسيطر عليه وتنشئ دستورا بما يتوافق مع توجهاتها ولذا نجد نقطة صراع، مطالبا بالخروج لنقطة التقاء مشيرا عن وثيقة البرادعي لمبادئ تنظم العمل في المرحلة القادمة. وأكد سمير عليش في كلمته عن جمعيات المجتمع المدني أن الديمقراطية تعني المشاركة في صندوق انتخابات واستفتاءات واتحادات ومجلس شعب ومن أجل كل هذا لابد من أن يكون لدينا معرفة بالثقافة ولهذا عندما جاء إجراء الاستفتاء الأخير لم يكن لدي العامة الوقت المتاح من أجل التعرف الأصلح للبلد . في حين قال جورج إسحاق المنسق الأول لحركة كفاية والجمعية الوطنية من أجل التغيير:أن هناك من يستخدم فائض القوي لفرض قوته علي الشارع المصري ،محذرا من أن من يحاول السير علي هذا النهج بأنه سيلقي مصيره مثل الحزب الوطني الفاسد والمجرم. أما عن الدستور أولا فقال: أنا شخصيا لا أستطيع أن أتحدث عن استفتاء قال فيه 77 % رأيهم . وقالت شاهندة مقلد الناشطة السياسية ومتبنية قضية الفلاحين في مصر: "إننا نعيش مرحلة هامة جدا وخطيرة للغاية، مؤكدة أنني شعرت بالخطر عندما جاء الاستفتاء ثم ثاني يوم إعلان بيان دستوري أدركت الخطر الذي تقدم عليه مصر . وأطلقت مقلد علي الاستفتاء (استفتاء الفتنة) لأنه مزق الأمة وأدخلها في صراع وجدل عقيم والقضية يجب أن تكون مصلحة مصر أولا لمواصلة الطريق الصحيح لكي نمضي في ترسيخ مبادئ الثورة التي لم تستكمل، مشيرة إلي خطورة إجراء الانتخابات في ظل الغياب الأمني حيث من المتوقع حدوث مذابح ومشاكل بصورة لن تنتهي وسوف يستخدم أعضاء الحزب الفاسد كل الوسائل للعودة للحياة السياسية .