ما حكم الزوجة التى تتبنى الخطاب الديني لجماعة الإخوان؟، وماذا عن المرأة التى تتبنى الخطاب السياسى للجماعة؟، كيف يتعامل معها زوجها أو خطيبها؟،هل يصبر عليها أم يرمى عليها يمين الطلاق او يفسخ الخطبة؟. تابعت منذ يومين واقعتين مختلفتين في هذا الإطار تم نشرهما فى وسائل الإعلام، الأولى بطلها الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، والثانية بطلتها الدكتورة سعاد صالح الأستاذ بجامعة الأزهر. الشيخ مظهر شاهين أفتى بتطليق الزوجة، وعندما تصدى له بعض أعضاء لجنة الفتوى، قام تراجع وغير فى المسمى، فأكد أن ما قاله ليس «فتوى» بل مجرد «رأى» يستند على الشريعة، وقد استمعت لمظهر ساعة تغييره للمسمى أو للصنف، وكان ضيفا بقناة دريم، وخلال البرنامج أصر الشيخ مظهر علي أن يتمسك بما وصفه بانه رأى، وقال إنه نصح الزوج بأن يصبر عليها أو يطلقها، ورجح فكرة تطليقها إذا شعر الزوج بخطورة فكر الزوجة على استقرار الأسرة، على سبيل المثال( الأمثلة لمظهر) قيام الزوجة بضرب أولادها عندما يختلفون معها فى توصيف ما حدث فى 30 يونيو، أو نزولها إلى الشوارع للمشاركة فى مظاهرات الجماعة، مظهر نصح الزوج هنا بالانفصال عنها لخطورة رأيها على الأولاد واستقرار المنزل. قبل يوم أو أكثر تابعت فتوى للدكتورة سعاد صالح حول نفس المشكلة، قيل إن والدة ضابط شرطة اتصلت بالدكتورة سعاد وشكت من تبنى خطيبة ابنها ضابط الشرطة لفكر جماعة الإخوان، وذكرت أن الفتاة تصر على إظهار فكرها ورأيها، وحكت السيدة للدكتورة بأن الفتاة تلوح بإشارة رابعة في وجوههم عند زيارتها لهم، وسألت السيدة عن حكم الشريعة في هذه المشكلة: هل يفسخ ابنها الخطبة؟، خاصة وان فكر الفتاة قد يضر بمستقبل ابنها، الدكتورة سعاد أفتت مثل الشيخ مظهر بفسخ الخطبة، ووصفت نساء الإخوان بأنهن اخطر من نساء اليهود. الحقيقة لم أفهم جيدا من الشيخ مظهر ومما نسب للدكتور سعاد هل المشكلة فى تبنى الزوجة والخطيبة الخطاب الديني لجماعة الإخوان أم الخطاب السياسي؟، هل الزوجة والفتاة مع إقامة الخلافة الإسلامية أم مع الشرعية السياسية؟، ولم أفهم كذلك: ماذا لو كانت القضية بالعكس؟، ما حكم الشيخ مظهر والدكتورة سعاد لو كان الزوج هو المختلف حول فكره؟، ماذا لو كان الزوج هو الذي يتبنى الخطاب الديني للجماعة؟، وماذا لو كان مؤمنا بفكرة الشرعية وأن ما حدث فى 30 يونيو فوتوشوب؟، هل تطلب الزوجة الطلاق أم تصبر وتحتسب؟، سؤال آخر لا يقل وجاهة عن الأسئلة السابقة: لماذا ظهرت هذه الأيام فقط مشكلة المرأة التي تخالف فكر زوجها؟، هل هذه الأسئلة لها علاقة باعتماد ذكور الجماعة على النساء والفتيات فى التظاهر؟، هل لمواجهة فكرة الحرائر التي تشيعها الجماعة؟. سؤال أخير: هل هذه الحالات وقعت بالفعل أم أنها من وحى الواقع السياسى؟، وهل أصبح من المفترض تشجيع الزوج على تطليق الزوجة وهدم الأسرة بسبب الخلافات السياسية أو الفكرية؟، هل تم الترويج لهذه المشاكل لكى يردع حكم الطلاق ما سمى بالحرائر؟، هل لكى يشيع الخوف بين الفتيات والسيدات اللاتى يتظاهرن؟. إذا كان الغرض من إشاعة هذه القصص إثارة الخوف بين الحرائر فهو فى ظنى هدف ساذج جدا، لماذا؟، لأن جميع النساء والفتيات المشاركات فى المظاهرات يخرجن بأوامر من الزوج والأب والأخ، فزوج المرأة التى ترونها فى المظاهرات وشقيقها وخطيبها وشيخها وأستاذها وصديقتها يتبنون مثلها تماما الخطاب الدينى للجماعة، وهو ما يعنى أن السؤال الذي طرح على الشيخ والمذيع والناشط السياسى مظهر شاهين، وعلى الدكتورة سعاد صالح، ليس فى محله، وليس له موقع من الإعراب، لأن المرأة التى تشارك فى المظاهرات على دين زوجها ووالدها وشقيقها؟. استدراك: بعض النساء اللاتي يتظاهرن ليس على دين زوجها ولا شقيقها ولا خطيبها، بل على دين الفقر والحاجة، على دين من يدفع لهن؟.