قبل حركة المحافظين الأخيرة بيومين نشرت هذه المأساة، ووجهتها لمحافظ الإسكندرية(عادل لبيب)، وإلي رجال الأعمال بعروس البحر المتوسط لمساعدة هذا الرجل، والحقيقة البلاد كانت في بدايات الثورة ولم يلتفت أحد لصاحب المشكلة، الأسبوع الماضي أرسل لي عم رمضان رسالة يذكرني بحالته، ويناشدني الكتابة مرة أخري ربما ساعده محافظ الإسكندرية الجديد، واليوم أعيد نشر القصة ربما فكر هاني سيف النصر أمين عام الصندوق الاجتماعي في مساعدته أو استجاب له المحافظ وفتح له كشكاً يسترزق منه، أو تذكره د.عصام شرف قبل أن ينام علي هتافات المواطنين:" واحد اتنين عصام شرف فين" علي حد ذكر وزير إعلامه سمير رضوان (نسيت وزير ماليته):" الأستاذ علاء عريبي .. منذ قدومي من العراق وأنا براسل كل المسئولين في الحكومة الفاسدة حكومة نظيف، وانتهت مراسلاتي بمعاش 85 جنيها من الضمان الاجتماعي، لأنهم حولوني إلي كمسيون طبي وأكد عجزي بنسبة 85٪ لإصابتي بذبحة صدرية وجلطة في القلب وغدة سامة في الرقبة بسبب حزني علي أولادي، حتقول ازاي عايش علي هذا المبلغ 85 جنيها؟ حقولك بأكل وجبة واحدة في اليوم وهي الغداء فقط فلافل وفول، والله العظيم لا أفطر ولا أتعشي، حتقول بنام فين؟، حقولك مع أخي اللي عايش علي معاش الخصخصة بمبلغ 500 جنيه، وعنده أسرة مكونة من خمسة أفراد، بنام تحت السلم في العمارة التي يسكن بها، وها أنا أصرخ إلي كل مسئول في الدولة الجديدة وإلي ثورة 25 يناير التي رفعت رأس كل المصريين في الداخل والخارج، أكتب لسيادتكم هذه الرسالة و أنا في أشد الضيق بعد ما ضاقت بي الدنيا في وجهي وأصبحت صغيرة جداً، ولولا أنني مؤمن بقضاء الله وقدره لقمت بالانتحار بعد ما فقدت كل شيء في الدنيا أولادي وزوجتي وأموالي، وأصبحت وحيدا بلا زوجة وبلا أولاد وبلا عمل وبلا سكن، أنا يا سيدي مواطن مصري سافرت الي العراق في سنة 1984 وهناك بدأت من الصفر حتي أصبح لدي ورشة كبيرة لسمكرة السيارات، وتزوجت من عراقية وأنجبت منها ولداً وبنتاً، وكنت مقيماً في منطقة البياع وسط بغداد في منزل لنا وأعيش حياة كريمة و شريفة، وفي 2006/3/30 طائرات هليكوبتر أمريكية هجوماً علي منطقة البياع، وقع صاروخ علي المنزل وماتت زوجتي وأولادي، وضاع مني كل شيء البنون والمال بعدما تهدم البيت علي رؤوسهم وقامت بقتلهم جميعاً و حولتهم الي أشلاء وفي منطقة البياع توفي فيها حوالي 40 قتيلاً و70 مصاباً وضاع تحت الانقاض تحويشة عمري فضاع المال والبنون، وأشكر الأخوة العراقيين الذين قدموا لي المساعدة وجمعوا لي ثمن تذكرة الأتوبيس وساعدوني في إحضار بعض صور الأوراق التي تثبت أنني كنت موجودة في العراق 26 عاما، وجئت إلي أرض الوطن الغالي، وفي مصر لم أجد استجابة من حكومة نظيف وعلماً بأنني قابلت السيد محافظ الإسكندرية السابق ووعدني أن يحل مشكلتي، وها أنا أكتب لسيادتكم من جديد في عهد الثورة المباركة ثورة 25 يناير، كي تنظروا لي بعيون العطف والشفقة، وكلي أمل ان تساعدني في الحصول علي مسكن من المساكن الشعبية وعمل آكل منه لقمة شريفة، لا أريد أن أمد يدي بعد العمره ده .. مقدمه رمضان فؤاد خليل، الإسكندرية، ت 0120441522 - الظاهرية 35 ش ابن تميمة"، هذاه هي مأساة رمضان وأظن أنه ليس صعبا ولا مستحيلا أن نأخذ بيده. [email protected]