بمنطق الصدق مع النفس والخوف من أمراض هذا العصر والتأكيد على أن «المشير- السيسى» له مصداقية جارفة صنعها بيده فى الشارع وخصوصًا بين بسطاء هذا الشعب الذى يحلم بغد أفضل وحياة كريمة وهواء نظيف لا يصيب صدره بأمراض الخيانة والتآمر والعمالة والفساد والاستغلال ومن هذا المنطلق أجد نفسى مضطرًا إلى أن أقول وبعلو الصوت محذرًا سيادة المشير الرئيس باعتبار ما سوف يكون «خلى بالك من الزلنطحية» يا ريس ربنا يخليك! فهؤلاء «الزلنطحية» كانوا السبب فى خراب مصر اقتصاديًا واجتماعيًا على مدار كل العهود والعصور عندما أحاطوا بنسيج شرهم وسوء مقاصدهم مع سبق الاصرار والترصد بكل الرؤساء السابقين وزينوا لهم طريق الشيطان لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الشعب وحولوهم من خانة البشر إلى خانة الرسل وهللوا لهم وكبروا بكل آيات النفاق والرياء ووصلات المديح المقزز وأبيات الشعر المستفز! فحولوا فشله إلى نجاح لا يراه سواهم وعثراته إلى قفزات على بساط الريح وكذبه إلى صدق لا يأتيه الباطل وغروره إلى تواضع الأنبياء والصديقين وأولياء الله الصالحين! فصدق بعضهم نفسه, فتعامل مع خصومه ومعارضيه على أنه الفاروق عمر رضى الله عنه وأرضاه وأنه الحق والخير والعدل – والعياذ بالله! هؤلاء الرؤساء يا سيادة المشير سقطوا فى بحر الوهم الذى حفره هؤلاء – الزلنطحية – فغرق بعضهم فيه كما تغرق الذبابة فى طبق العسل! وغابوا عن الواقع وعزلوا انفسهم عن الشعب الجاحد الذى لا يقدر رئيسه ولا يشيد بإنجازاته ولا يحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الرئيس الطيب والمهاود والخلوق والمبدع والمتفانى من أجل شعبه! وبسبب هؤلاء – الزلنطحية – غرق الوطن فى مستنقع الديون وتشعب سرطان الفساد وتوغل فى أوصاله وضاعت الطبقة الوسطى والتى تعتبر – رمانة ميزان – أى وطن وعموده الفقرى ضد السقوط والانهيار! وتلاطمت سفينة الوطن فى ظلمات الجهل والمرض واستشرى الفساد فى كل الربوع وتلاشت قيم الصدق والأمانة والتمس الجميع العذر لنفسه حتى يتمكن من التعايش مع سلوكيات العصر من نواقص الرشوة وعمت تعاملات – أبجنى تجدنى – ويا عزيزى كلنا لصوص–وأصبحت القيمة «نقيصة» والقامة «ندامة» ورضى الجميع إلا من رحمه ربه بهذه الحياة التى لا تخلو من وخز الضمير وأرق النوم مخافة الله وحساب الآخرة. وأنت الآن يا سيادة المشير الرئيس قاب قوسين أو أدنى من حرير هذه الفئة التى تغزل نسيجها بعبقرية حتى تحيطك بخيوطها العنقودية بكل حرفية وإبداع فأنت صاحب المكانة والمهابة والشعب يجذبك نحوه بحب على أمل تحقيق حلمه الكبير فى حياة كريمة ولا أقول مترفة فالناس تستطيع العيش بكرامة دون رفاهية على ان تعيش فى ذل النعم! وهم يعرفون أنك بشر ولا تملك عصا سحرية لحل مشاكل الدهر ولكنهم على ثقة بنظافتك ورغبتك فى الوقوف معهم ضد الظلم والقهر والتعسف وانك لن تخذلهم وستمشى معهم وبهم خطوة–خطوة على طريق الخير والرجاء و- الزلنطحية – إياهم يسعون نحوك بصدر مفتوح وهم الآن يقومون بواجبهم – وفق تفكيرهم المريض والناقص–فى الهجوم على منافسيك وتزين لك البطش والضرب بيد من حديد على كل من يعترض طريقك ويحذرونك من «زيد – وعبيد» ولكننى اثق انك منحاز للشعب وان كل مواطن عندك شريف وعفيف حتى يفصل القضاء العادل فى أمره وانك على مسافة واحدة من كل أبناء الوطن دون إقصاه بتهم جاهزة وملفقة وأنك تعرف ان الشعب هو سندك وكفيلك بعد المولى عز وجل! وانك لن تنبهر بزيف بريقهم ومعسول مديحهم وبئس مقصدهم! آخر كلمة الفاسدون والمنافقون هم شياطين كل زمان – وزلنطحية–كل عصر والمسئول القادر على فرز الطيب من القبيح هو وحده القادر على إنقاذ نفسه من مرض–وهم العبقرية – يتساوى فى ذلك أصغر مسئول وحتى رئيس الجمهورية ولكن للأسف كلما كبر المنصب زادت مضاعفات الاصابة فتؤثر على الوطن والمواطن!