سعر الدولار اليوم في 10 بنوك ببداية تعاملات الاثنين    حماية المستهلك: شركة الشحن شريكًا في مخالفة نقل السلع المغشوشة .. قريبا    توقعات حول نتائج لقاء زيلينسكي وترامب في الولايات المتحدة    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    المعهد القومي للمعايرة يحصل على الاعتراف الدولي ل 19 قدرة قياس جديدة    الرئيس الأوكراني يصل إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب    جوزيف عون: لبنان على مسار الازدهار.. والورقة الأمريكية تفتح باب التعاون مع سوريا    مصابون إثر استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية وسط قطاع غزة    موعد مباراة الجزائر والنيجر في كأس أمم أفريقيا للمحليين    "على أغاني عمر كمال والجسمي".. إمام عاشور ينشر صورة مع والده ووالدته    الحالة المرورية اليوم، انسيابية على أغلب المحاور بالقاهرة والجيزة مع تباطؤ في بعض المناطق    تحذير عاجل من التعليم بشأن استخدام أسوار المدارس في أغراض الدعاية والإعلان    ريهام عبدالغفور تنعي تيمور تيمور: فراقك وجعني    انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الاثنين    بكم العدس والفاصوليا؟.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    كم سجل عيار 21 الآن؟ أسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الاثنين 18 أغسطس 2025    يسرا عن رحيل «تيمور تيمور»: صعب تلاقي حد بالصفات دي في حياتك    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    وظائف شاغرة ب«الكهرباء».. التخصصات المطلوبة وآخر موعد للتقديم    منها الشاي والقهوة.. مشروبات شائعة تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة    «حالتك سيئة وراجع نفسك».. أيمن الرمادي يطالب باستبعاد نجم الزمالك من التشكيل    تحرك الدفعة ال 17من شاحنات المساعدات إلي معبر كرم أبو سالم    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    قرارات صارمة من وزارة التربية والتعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 20262025 (تعرف عليها)    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    تامر عبدالمنعم: «سينما الشعب» تتيح الفن للجميع وتدعم مواجهة التطرف    ترامب يهاجم «وسائل الإعلام الكاذبة» بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    "أي حكم يغلط يتحاسب".. خبير تحكيمي يعلق على طرد محمد هاني بمباراة الأهلي وفاركو    أرتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    وصفة مغذية وسهلة التحضير، طريقة عمل كبد الفراخ    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    هاجر الشرنوبي تدعو ل أنغام: «ربنا يعفي عنها»    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    مصرع طفل أسفل عجلات القطار في أسيوط    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

عندنا هذا الشعب وذلك الجيش ولا نعرف الإجابة‏..‏ الفرق مابين الأمس واليوم هو الفارق بين الإعدادية والماجستير‏..‏ وشكرا يا دكتور شرف‏!‏ ** مصر.. إلي أين تتجه؟
سؤال مهم في وقت أهم وحق كل مصري أن يطرحه وحقه أن يجد إجابة عنه؟.
هذا السؤال هو لسان حال المصريين في كل لحظة وأي مكان...
الإجابة عن السؤال أحد لم يصادفها أو حتي يجد أثرا لها...
هذا الأمر الغريب يحدث ومصر هي التي سجلت في التاريخ وللتاريخ حدثا غير مسبوق في العالم من خلال شبابها الذي قاد شعبها لإسقاط وتحطيم أسطورة عمرها آلاف السنين اسمها حكم الفرد.. وأن جيشها نزل إلي الشارع ليحمي الشعب لأجل ضمان حماية الوطن...
مصر التي عندها هذا الشعب وذاك الجيش والتي صنعت ثورة غير مسبوقة في العالم.. لا تجد إجابة عن سؤال من حق كل مصري أن يكون علي دراية بإجابته!.
لماذا اختفت الإجابة؟
لأننا جميعا.. من يشارك ومن يتفرج.. نفكر فقط في الماضي وانشغلنا بالماضي وبات حديث صباحنا ومسائنا محصورا في الماضي ولم نترك ملليمترا واحدا في مساحة تفكيرنا للحاضر أو لا سمح الله للمستقبل!.
محاكمة كل من أخطأ وأفسد, مطلب للثورة وحق للشعب وهذا أمر لا خلاف عليه أو نقاش فيه.. لكن أن يستحوذ هذا المطلب علي كل تفكيرنا ويهدر كل وقتنا وننسي مشكلات في الداخل والخارج لا حصر لها تنتظر حلولا منا.. فهذا هو الخطر الداهم الذي ينتظرنا وهو نفسه الذي جعلنا لا نعرف ماذا ينتظرنا؟.
نقسم وقتنا ما بين التظاهر طالما أنه مطلوب وبين العمل والإنتاج وحل مشكلاتنا والتخطيط لمستقبلنا لأنه أمر محتوم...
في كل وقت ومكان.. دائما يد تحمل السلاح ويد تعمل في الإنتاج.. لأنه لو حملنا كلنا السلاح فلن نجد ما نأكله لأن كلنا تحول إلي ثوار ولم يعد بيننا من يزرع ويصنع ويعمل وينتج...
معني الكلام أنه إذا كانت دعوة الشعب للتظاهر مطلوبة فإن دعوة الشعب للتعرف علي الأزمات التي نقف علي حافتها مطلوبة ودعوته ليري المشكلات التي نحن علي حافتها مطلوبة ودعوته ليسهم ويشارك في حل مشكلاتنا أيضا مطلوبة...
مثلا.. وبعد خمسة أشهر ستجري انتخابات مجلس الشعب وأظنها أهم انتخابات برلمانية في تاريخ مصر لأنها الأولي في غياب حكم الفرد ولأنها الأولي التي ستجري تحت إشراف تام للقضاء ولأنها الأولي التي ستجري وسط قناعة تامة للشعب باستحالة تزويرها ولأنها الأولي في ال59 سنة الماضية التي ستجري لاختيار مجلس سيقوم بدوره النيابي الحقيقي...
خمسة أشهر في عمر انتخابات بمثل هذه الأهمية تعتبر لحظة وليس وقتا متسعا.. وهذا يتطلب منا أن نعمل ليل نهار لأجل أن تخرج هذه الانتخابات في الصورة التي نتمناها!. كلنا يعرف أن المال مثلا سيكون سلاحا هائلا في هذه الانتخابات وقوانين الدنيا كلها لن توقف هذا السلاح الرهيب.. لكن التوعية تقدر عليه.. فهل بدأنا هذه التوعية أو حتي فكرنا فيها؟. لم يحدث لأننا جميعا مشغولون بالفساد والمحاكمات وهذا الملف مطلوب الاهتمام به لكنه اهتمام يأخذ بعض الوقت وليس كل الوقت وكل الفكر وكل الجهد!.
هذه الانتخابات تتطلب فكرا وجهدا وعملا واتصالا بالجماهير وهذا لم يحدث للآن من الأحزاب القائمة بالفعل والتي ليس لها وجود في الشارع!.
أهالينا البسطاء في قري مصر ونجوعها وكفورها مطلوب أن يعرفوا قيمة وأهمية صوت كل واحد منهم الانتخابي ويعرفوا أن هذا الصوت ولا مال الدنيا كله يشتريه لأن هذا الصوت يؤثر علي مستقبل وطن بأكمله وأنه ليس صحيحا أنه مجرد صوت!.
حملة توعية مثل هذه أراها مسئولية شباب مصر وهو لها ويقدر عليها ومن صنعوا ثورة قادرون علي حملة توعية قبل أهم انتخابات برلمانية...
الحكومة الموجودة هي لتسيير الأعمال وعندها ما يكفيها من مشكلات الحياة اليومية لشعب يقترب تعداده من ال90 مليون نسمة.. والمطلوب منا جميعا أن نعاون هذه الحكومة في إيجاد حلول لمئات المشكلات المزمنة المتراكمة من سنين طويلة, وأعتقد أنه بالإمكان ذلك لأنه في مصر خبراء وخبرات عظيمة أحد منا لم يسمع عنها لأن أحدا من المسئولين السابقين لم يسمع من قبل منها وحان الوقت لأن تستفيد مصر من ثقافة وخبرة كل أبنائها...
التعليم مشكلة باتت مزمنة ولعلها أخطر تحد لأن ضياع التعليم ضياع للوطن ومن ثم يصبح إصلاح التعليم أهم حقوق الوطن!.
عندنا خبراء في التعليم ليس عندهم أجندات ولديهم حلول يمكن بها إنقاذ التعليم من محنته وأول هذه الحلول الإلغاء الفوري للمناهج العلمية الموجودة القائمة علي الحفظ والتلقين في الوقت الذي فيه العالم كله المتقدم مناهج تعليمه تحولت من سنين طويلة إلي البحث والمعرفة!.
في قضية التعليم يظهر دور الشباب في فتح ملف هذه القضية علي الإنترنت.. ليس لسماع تعليقات وإنما لإفساح المجال أمام الخبراء الحقيقيين لأن يطرحوا أفكارهم وخططهم للإصلاح والمؤكد أننا سنضع أيدينا في النهاية علي تصورات وأفكار ليس وراءها مقاصد ولا أجندات يمكن أن نساعد وندعم بها وزير التعليم الدكتور أحمد جمال...
في قضية الزراعة عموما والقمح تحديدا.. عندنا أزمة حقيقية قناعتي أنها مدبرة ومخططة لأن الزيادة السكانية التي صورناها علي أنها شيطان رجيم.. يمكن أن تكون قيمة وثروة لو كنا فكرنا وخططنا.. لكننا لم نفعل واستسهلنا فكرة تحميل كل خطايانا إلي الزيادة السكانية.. ما علينا!.
مصر التي فيها النيل وفيها الدلتا وفيها موروث خبرة هائلة لدي الفلاح المصري في الزراعة.. بقدرة قادر تحولت إلي بلد مستهلك لا منتج للزراعة!. مصر التي كان عندها اكتفاء ذاتي وفائض تصدره أصبحت تستورد رغيف عيشها وهذه فضيحة وزمان كل بيت في الفلاحين يزرع قمحه ويخبز رغيف عيشه لأنه ينفضح ويتم تجريسه لو لم يعد قادرا علي زراعة القمح وخبز رغيف عيشه!.
القمح في مصر سلعة استراتيجية وليس محصولا زراعيا لاستحالة الاستغناء عنه أو توفير بديل له وهذا ما جعل المصريين يطلقون علي الخبز لقب العيش أي الحياة!.
وبدلا من أن نزرع القمح والصحراء في كل الدنيا يزرعون فيها القمح وكل الظروف تسمح لنا بزراعة القمح.. بدلا من أن نفعل هذا.. رحنا نستورد القمح لنضع مصر تحت رحمة من يبيع لنا القمح والمضحك وشر البلية ما يضحك أن المسئولين الراحلين قالوا إنهم زرعوا الأرض فراولة وصدروها ومن فلوسها يشترون القمح ويوفرون عائدا ماديا!.
كلام مثل الصحيح يبررون به انبطاحهم لتنفيذ أجندة وحان الوقت لتصحيحه وزراعة القمح في مصر والساحل الشمالي فيه أراض إنتاجها يكفي مصر ونصدر منه وزمان كانت أرضه سلة غلال أوروبا والآن القوات المسلحة من بضع سنوات قامت بتجربة لزراعة القمح علي مياه الأمطار في المنطقة الغربية العسكرية باعتبار القمح من الزراعات الشتوية وهو يحتاج إلي خمس مرات للري أي للمياه والساحل الشمالي يتعرض لقرابة العشر نوات في الشتاء أي أن الأمطار مضمونة عشر مرات.. وإلي جانب الأمطار هناك المخزون الجوفي من المياه العذبة.. المهم أن تجربة القوات المسلحة موجودة وإلي جانبها كتجربة علمية فعلية يمكن أن نعرف رأي خبراء الزراعة في مصر وأيضا سيكون الأمر سهلا فيما لو أن مجموعة من الشباب فتحوا ملف قضية القمح علي الإنترنت..
وتبقي نقطة مهمة في قضية القمح وكتبت فيها مرارا وتكرارا ولم يعبرني مسئول سابق بكلمة.. والقضية الخطيرة أن القمح أصبح أحد أسلحة الإذعان المستخدمة ضد الشعوب وهذا ما جعل الرئيس كارتر وقت كان رئيسا لأمريكا أن يقول وهو يشير إلي الأراضي الشاسعة المزروعة قمحا: من هنا تحكم أمريكا العالم!. المقولة إشارة واضحة إلي أن أمريكا تتحكم في دول كثيرة بالعالم من خلال القمح!.
أمريكا الآن تستخرج من فائض حبوبها الوقود الحيوي( الأيثين) بحجة احتياجها للطاقة من هذا الوقود الحيوي.. وهذا ما جعل أسعار الحبوب في العالم تقفز إلي السماء وهذا ما سيجعل رغيف العيش في مصر يصل سعره إلي جنيهات!.
عندنا عشرات القضايا البالغة الأهمية مثل منخفض القطارة واستخراج الكهرباء ومصادر طاقة أخري من تصنيع القمامة!. والشمس الساطعة نعمة أعطاها الله لنا ومنها يمكن أن نستخرج كهرباء تكفينا وتكفي أفريقيا كلها معنا وأنا لا أتكلم عن الخلايا الشمسية إنما عن العدسات وزمان ونحن صغار كنا نشعل الورق من العدسة التي تباع في المكتبات بمجرد أن نجعلها تستقبل أشعة الشمس ونركزها علي نقطة!. دول حوض النيل مشكلتها الطاقة ويريدون إقامة السدود لأجل الكهرباء ونحن عندنا شمس تعطينا وتعطيهم ما يكفينا ويكفيهم من الكهرباء!. عندنا ملفات كثيرة أخري لقضايا بالغة الأهمية لنا وأي قضية منها تنقل مصر من حال إلي حال والحال في مصر الآن يسمح لهذه القضايا أن تري النور وهي لن تخرج إلي النور إلا إذا فكرنا فيها وطرحناها للحوار ودفعناها للتنفيذ وهذا لم يحدث للآن لأننا مشغولون بالأمس عن اليوم والغد...
................................................................
** قبل سنة وعلي مدي أشهر تقترب من نصف السنة وأنا أكتب وأتكلم عن عبقرية مصرية في علم الرياضيات اسمه عمر عثمان الذي هو بكل المقاييس عالم رياضيات كبير في العلم صغير في السن حيث عمره لم يتجاوز ال13 سنة...
كتبت في هذا المكان مرات كثيرة عن العبقرية المصرية الفذة وتكلمت عنه في برنامج دائرة الضوء التليفزيوني مرات عديدة واستضفت في أكثر من حلقة أساتذة في علم الرياضيات من كلية العلوم جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية وجميعهم أكد علي عبقرية عمر عثمان وهذا ما جعل الجامعة الأمريكية تسمح له بصفة استثنائية وودية بالدراسة مع طلبة السنة النهائية ولم يكن مستغربا أن يتفوق عمر عثمان الطالب في السنة الثانية الإعدادية علي طلبة نهائي الجامعة الأمريكية وهذا ما جعل أستاذة رياضيات في الجامعة الأمريكية وهي أمريكية الجنسية وكتبت تقريرا عن العبقرية المصرية في السنة الماضية قالت فيه إن مستواه يؤهله للحصول علي البكالوريوس هذه السنة وفي السنة القادمة(2011) يحصل علي الدكتوراه وفي سن ال15 يؤلف نظريات رياضية جديدة...
كل ما قالوه في الجامعة الأمريكية وفي علوم القاهرة عن العبقري عمر عثمان كتبته وقلته بدل المرة مرات وكالعادة لم يستوقف الحدث البالغ الأهمية مسئولا واحدا سابقا وكأن مصر مليئة بالعباقرة والموضوع عادي ولا يلفت النظر ولا يستحق الاهتمام أو أن البحث العلمي في مصر لا يعنيه أن تكون عندنا عبقرية في الرياضيات أذهلت كل أساتذة الرياضيات بمصر.. الأجانب والمصريين...
المهم أن التجاهل من المسئولين لم يوقفني لأنني كأي مصري أحلم بأن يكون عندنا يوما في مصر هيئة علمية حقيقية مهمتها البحث عن العباقرة في كل مجال وهؤلاء تنبتهم أرض مصر لكننا لا نراهم أصلا وحتي إن اكتشفنا واحدا منهم بالمصادفة نهمله إلي أن يهمد ويضيع أو يهاجر ويطير!. أحلم بعالم مصر يخترع من مصر وفي مصر نظرية جديدة تقلب العالم أو يخترع سلاحا جديدا فاعلا ندافع به عن أرضنا أو علاجا جديدا لمرض ليس له دواء...
المهم أنني داومت الكلام في هذه القضية إلي أن أوقفني الأهم...
سلو بلدنا من سنين طويلة.. أن تكتب ما تشاء وأن يفعل المسئولون ما يشاءون وكأنك تكتب لمسئولين في موزمبيق!. في ظل هذا التجاهل للإعلام قررت الاتصال بمسئول بدرجة وزير وحكيت له حكاية العبقري عمر المقيد في سنة ثانية إعدادي والمهيأ بفضل الله وعبقريته للحصول علي البكالوريوس.. وطلبت منه بحث حالته مثلما يحدث في الخارج الموجود به لجان متخصصة تختبر قدراته وتحدد المرحلة التعليمية التي ينتقل إليها دون النظر إلي اللوائح المنظمة للعملية التعليمية العادية...
سيادة المسئول أخبرني أن آخر ما يقدر عليه أن يساعده في القفز سنة ويمتحن الإعدادية مباشرة!.
المسئول عن التعليم الذي يعنيه أمر العلم والتفوق العلمي لأجل وطن.. يتحدث عن الإعدادية كحل لمشكلة هذه العبقرية وكأن الإعدادية غاية المراد من رب العباد.. يحدث هذا في الوقت الذي فيه الأساتذة الأجانب في مصر مبهورون بهذه العبقرية باعتبارها ملكا للبشرية دون النظر إلي الجنسية ومصممون علي أن هذه العبقرية مكانها السنة النهائية في الجامعة الأمريكية وليس الإعدادية!.
في الحقيقة رد الوزير المسئول عن التعليم أحزنني وأوجعني لكنه لم يوقفني عن رسالتي التي هي إلقاء الضوء علي المساحات الخضراء في مصر حتي أبقي علي الأمل قائما والمساحات الخضراء هي كل حالة نجاح وتفوق وكل نموذج انتماء للوطن وكل حالة أمانة وشرف...
قدمت نماذج رائعة جميلة مشرفة في استعراضي للمساحات الخضراء بمصر والمذهل أنها كثيرة وفي كل التخصصات وكل المجالات...
قدمت طفلا صغيرا الذي عمره أقل من9 سنوات واخترع آلة حاسبة تضرب50 رقما في50 وهذه عبقرية في هذا المجال.
قدمت طفلا أقل من العاشرة حافظا للقرآن الكريم وهو نموذج يوجد مثله كثير.. والمؤكد أننا أمام عبقرية لأن العقل الذي يحفظ القرآن في هذا العمر مؤكد أنه عقل غير عادي ومؤكد أنه حالة من حالات العبقرية ومؤكد أنه ليس بالضرورة أن تكون نهاية هذه العبقرية قراءة القرآن في سرادقات العزاء!.. مؤكد أن هؤلاء الأطفال الصغار يمكن أن يتفوقوا في مجال آخر نحن لا نعرفه ولا هم يعرفونه لأنهم لم يخضعوا لاختبارات تحدد قدراتهم العقلية وكيفية الاستفادة منها...
في كل الأحوال كل المساحات الخضراء التي تكلمت عنها فيما مضي لم تستوقف أحدا ولم يهتم بها أحد وهذا ما جعلني أبحث عن وسيلة لإنقاذ العبقري عمر الذي أغلقوا كل أبواب الرحمة أمامه رغم أن الحل تملكه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي!. وجدت هذه الوسيلة في شخص عالم مصري شاب هو د.هشام الجمل الأستاذ بجامعة أوهايو والرجل كان في زيارة قصيرة لمصر واستضفته وعمر في البرنامج وأكد لي أنه سيقدم مذكرة لجامعة أوهايو بخصوص عمر وصدق د.هشام في وعده وجامعة أوهايو قدمت منحة للعبقري عمر تبدأ في سبتمبر المقبل...
ومرت الأيام وتغيرت أحوال مصر كلها ويوم3 أبريل الحالي قدمت الإعلامية دينا عبدالرحمن العبقري عمر في برنامج صباح دريم ليحكي قصته التي رواها من قبل لكن هذه المرة يرويها في صباح جديد لنظام جديد مهمته الوحيدة الوطن والمواطن...
الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر وصلته قصة العبقري عمر عثمان وعرف ما قاله في دريم وعرف أن عمر له بحث جديد حصل علي موافقة نشره من مجلة علمية كبيرة في إنجلترا وأهمية نشر البحث في مجلة علمية عالمية أنه يسهل حصوله علي منحة من جامعة كمبريدج الإنجليزية...
عرف رئيس الوزراء ما قاله عمر في صباح دريم عن أن بحثه كان عن نظرية في الرياضيات حلها يتم في150 خطوة واخترع عمر حلا لها في خمس خطوات...
الدكتور عصام شرف بحسه الوطني اكتشف العبقرية التي تملكها مصر وعلي الفور استقبل العبقري عمر وفي لحظة حل المشكلة التي رفض البهوات مجرد التعرف عليها وطلب تقريرا من ثلاثة أساتذة في علوم القاهرة.. د.نفرتيتي عبداللطيف ود.هاني الحسيني ود.طارق سيد أحمد وأستاذ من الجامعة الأمريكية.. الدكتور وفيق لطف الله.. طلب رئيس الحكومة تقريرا عن المستوي الذي عليه عمر.. والأساتذة الأربعة تقريرهم أن يلتحق بتمهيدي ماجستير مباشرة.. وهذا رأيهم الذي يقولونه اليوم وهو نفسه الذي قالوه من قبل ولا تفوتني الإشارة إلي دورهم الرائع في احتضان هذه العبقرية والمصاعب التي واجهوها بسبب قناعتهم وكل التقدير والاحترام لهم...
د.عصام شرف تعليماته بناء علي توصيات الأساتذة الأربعة.. أن يسافر العبقري عمر للخارج في منحة علي نفقة الدولة مع كل الاحترام لمنحة جامعة أوهايو ومنحة كمبريدج!..
فعلا مصر تغيرت والأفضل لم يأت بعد وقادم بإذن الله...
د.شرف.. شكرا.
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.