«كنوز ذهبية مصرية للبيع فى الأردن»، تحت هذا المضمون كتبت صحيفة الغد، وصحيفة زاد الاردنيتان قصة تبدو اقرب للخيال منها الى الحقيقة قصة شغلت الرأى العام الاردنى هذا الاسبوع ، وتدور حول اتصالات عديدة تأتى من مصر لمواطنين أردنيين، تعرض عليهم كنوزا من الذهب الأثرى، عثروا عليها فى مقابر اثرية أو أسفل بيوت قديمة، ونيتهم فى بيعها خارج مصر حتى لا يتم ضبطهم. وكتبت صحيفة «الغد» أن عدداً كبيراً من الاردنيين تلقوا اتصالات هاتفية، من مجهولين، من مصر، يزعمون فيها أنهم «عثروا على مدفونات ذهبية»، وينوون بيعها في الأردن من خلالهم ، وان الأشخاص الذين يتحدثون من مصر، يؤكدون للاردنيين أنهم حصلوا على أرقام هواتفهم من أشقاء لهم كانوا يعملون بالأردن، المدفونات الذهبية، تعود إلى عصور رومانية قديمة ، وقد عثروا على معظمها أثناء عمليات حفر أساسات لإنشاء منازل. ونقلت الصحيفة عن اردنى قوله إنه «تلقى اتصالا هاتفياً مؤخراً من أحد الأشخاص بمصر، حيث تحدث معه على اعتبار أنه على علاقة معه، وأنه حصل على رقم هاتفه من شقيقه الذي كان عاملا وافدا في الأردن». ويضيف إن صاحب الاتصال عرفه على نفسه باسم أبوالعز، وأنه من محافظة المنوفية شمال مصر، «زعم أن لديه كميات كبيرة من ليرات ذهبية وسبائك ذهب خالص، وعليها كتابات ورسومات تعود للعصر الروماني»، مؤكداً أنه «طلب تسويقها داخل المملكة». ويتابع الأردنى أن أبو العز أرسل إليه عبر تقنية «الواتس أب» صورا لتلك الليرات والسبائك الذهبية، بقصد تأكيد مزاعمه، مضيفاً أنه بعد ذلك «قام بإجراء اتصال هاتفي آخر يطلب منه الحضور إلى مصر بسرعة لتسلم سبيكة ذهبية، حتى تتم معاينتها وتقدير قيمتها المالية في الأردن، تمهيدا لبيع الشحنة بالكامل». ويقول أردنى آخر انه تلقى اتصالا من مصرى، وأخبره انه حصل على رقم هاتفه من شخص كان يعمل في الأردن، ويضيف الاردنى «إن صاحب الاتصال يزعم أن لديه 67» جرة مليئة بليرات ذهبية، عثر عليها أيضاً أثناء حفر أساسات لمنزله، موضحاً أنه أراد تسويق تلك الليرات الذهبية داخل الأردن، «وطلب منه ايضا الحضور إلى مصر حتى يتم استلام العينة ومن ثم بيعها». وقد شغل الرأى العام الأردنى بقصة كنوز الذهب المصرى المعروضة للبيع ، واذا ما كانت هذه الكنوز حقيقية أم مجرد عمليات نصب، مثل تلك العمليات الدولية المنتشرة عبر شبكات الانترنت، وهو ما دفع الجهات الامنية الى تحذير المواطنين من «عدم الانصياع» لمثل تلك العروض «الوهمية»، لأن المقصود بها «إما الاحتيال على المواطنين، أو استدراجهم لأحد الأماكن في مصر لغايات خطفهم، ومفاوضة ذويهم مقابل الحصول على المال» وفقا للجهات الامنية الاردنية، ونقلت الصحيفة عن مصادر إدارة البحث الجنائي أن هذا الأسلوب الاجرامي يعتبر «مستهلكا» في المملكة، إذ إنه «متداول، منذ أكثر من عقدين»، مشيرة إلى أن هناك العشرات يقومون بالاحتيال على أردنيين وعرب، تحت مسمى الذهب المقلد، بعد أن يكونوا قد استدرجوهم إلى مناطقهم، حيث يقعون في شراك عملياتهم الاحتيالية.