قام اللواء خالد فودة, محافظ جنوبسيناء بإطلاق مبادرة عام 2014 عام بلا أمية بجنوبسيناء، وذلك خلال لقائه بالدكتور محب محمود الرافعى, رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية وعبد الحليم الجمال رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية، وأميمة إبراهيم مقررة المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، وأيمن عبد المنعم مدير فرع الهيئة بجنوبسيناء وبعض مشايخ وعواقل المحافظة. أكد المحافظ خلال اللقاء أن جنوبسيناء ليست شرم الشيخ فقط التى تعتمد بالأساس على السياحة ولكنها مدن تسع ووديان أغلبها يعانى الفقر وعدم القدرة على التعليم، كما أضاف أن هناك مشكلة تعانى منها الوديان وهى مشكلة التسرب من التعليم، كما أشار للطابع الخاص للمحافظة باحتياجها إلى مدرسات للعمل داخل الوديان لتعليم السيدات داخل التجمعات البدوية، أضاف فودة أن التعليم من أهم أولويات التنمية بالمحافظة وأنه لأول مرة فى التاريخ يطأ أرض المحافظة قدم أساتذة جامعات، وذلك بافتتاح فرع جامعة السويس وجامعة الأزهر بطور سيناء وتم بناء 25 مدرسة فقط هذا العام، والآن يتم توقيع بروتوكولات لتعليم الكبار والحد من تسرب التلاميذ من التعليم. من جانبه، أكد رئيس الجهاز أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مع بنك الطعام ومؤسسة مصر الغير واحدى شركات الاتصالات بالإضافة للتعاون مع الجانب السويسرى فى هذا المجال ، بالإضافة للتعاون المستمر مع القوات المسلحة والشرطة، وأضاف أن هذا العام سيشهد تعاونا تاما مع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية مع توفير الحافز المادى للمتدرب لأول مرة وكذا للمدرب والجمعية حيث سيتم صرف مبلغ 200 جنيها على كل متدرب، ومبلغ 50 جنيها لكل ناجح وأن عام 2014 سيشهد انطلاقة كبيرة ومبادرة جنوبسيناء بلا أمية حيث سيتم أيضا محو أمية الكمبيوتر مع محو الأمية فى اتجاه واحد كغرض أساسى من التعليم. أكد الرافعى أن الدولة لأول مرة ترصد ميزانية كبيرة لمحو الأمية حيث رصدت 370 مليون جنيه للقضاء على الأمية بمصر بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى. أضاف الرافعى أن بنهاية هذا العام سيتم القضاء على الأمية بالمحافظة تماما حيث تم فتح 161 فصلا تعليميا بإجمالى عدد 1808 دارس ودارسة فى شهر يناير الحالى وأن المستهدف للقضاء على الأمية هذا العام هو 4710 أمى منهم 2205 من الذكور و 2505 من الإناث وكلهم من بدو المحافظة. وأكد فودة أنه لتحقيق هذا الهدف يستلزمه الكثير من الجهد والتعاون وطالب مشايخ القبائل بتفعيل دورهم فى القضاء على الأمية والتعاون مع المحافظة فى هذا الشأن، وأكد أنه سيتم تفعيل دور المؤسسات والجهات المسئولة عن تنفيذ البرامج فى الاتصال المباشر بالأميين بالوديان، بالإضافة إلى التوسع فى تنفيذ برامج تعليم الكبار من خلال المجتمع المدنى وتحمل كل مؤسسة مسئولية التنفيذ بما يضمن دور فعال لتلك المؤسسات والمنظمات غير حكومية مع تضافر الجهود الشعبية لزيادة الدافعية وتقليل التكلفة مما يؤدى إلى تكامل الجهود بما يحقق الأهداف المرجوة منها . واعتمد محافظ خطة التدريب لهذا العام بعنوان " تعلم تنور " وأكد أن جميع الجهود ستتضافر للنهوض بالتعليم على أرض المحافظة بداية من التعليم قبل الأساسى حتى الجامعى ومنع التسرب من التعليم بالاستفادة بالدراسات التى سيقدمها المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية.