أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى، أن حالات الإصابة بمرض الفلونزا الطيور فى مصر وصلت 173 حالة، توفى منهم 63 حالة منذ دخولها مصر فى أواخر 2005 وحتى الآن. وأشار قنديل, إلى أن نسبة الوفيات بمصر من هذا الفيروس تعد 36% مقارنة بدول جنوب شرق اَسيا والتى تصل نسبة وفياتها إلى 65%,وأرجع قنديل ذلك إلى الاكتشاف المبكر للحالات وزيادة الوعى بين الأفراد. من جانبها، صرحت دكتورة نادية عطيفة مدير مستشفى المطرية التعليمى بعدم تلقى أخر أخبار بظهور مرض الفلونزا الطيور مرة أخرى قائلة: "إن آخر ظهور لحالات فيروس الh5n1 كان من حوالى عامين". وأشارت عطيفة, فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد", أن هذا المرض لايمكن أن ينتقل من أنسان لأخر وإنما ينتقل من خلال التعامل مع الطيور نفسها, مؤكدة على أن من حسن الحظ أن المرض كان يتم اكتشافه مبكراً ,على حد قولها. وأوضحت مديرة مستشفى المطرية, أن أهم الإجراءات الوقائية التى كانت تتبع حين ظهر المرض هى إنشاء حجرة عازلة يوضع بها المريض معزولا عن باقى الأسرة, كما كان يوجد غرف عمليات للطوارئ بالمستشفى, مشيرة أن عند اكتشاف أى حالة كان يتم الاتصال بطوارئ الوزارة على رقم 137 وهم يتعماملون مع الحالة بأقصى سرعة . وقالت عطيفة: إن الإجراءات الاحترازية التى تتم فى هذه الحالة هى نفسها تتبع مع باقى الحالات وهى استعمال المضاد حيوى وغسل اليدين قبل وبعد التعامل مع المريض, مؤكدة على أنه يقع على عاتق الطبيب دور كبير مثل عدم مساعدة الفيروس فى التنقل بحرية ومحاصرة المرض بقدر الإمكان . وتحذر عطيفة المواطنين من التخوف الشديد الذى ينتابهم عند سماع أى إشاعة مغرضة قائلة: "لو اتبعنا الأصول مش فى التعامل مع الالفلونزا العادية مش هيحصل حاجة " من جانبه، شدد دكتور أحمد كامل المتحدث الرسمى بأسم وزارة الصحة, على عدم ظهور حالات إصاباة بفيروس الh5n1 المعروف بمرض انفلونزا الطيور حتى الآن موضحا أن آخر ظهور لهذا المرض كان فى أبريل 2013 فى محافطة سوهاج وليست بالقاهرة. وقال كامل, فى تصرح خاص "لبوابة الوفد" , أنه لم يقوم بعمل غرف عمليات لفرض حالة الطوارئ على مجرد إشاعة ليس لها أدنى أساس من الصحة. وأشار المتحدث الرسمى, أنه لايوجد حملات توعية لهذا المرض خاصة ولاكن للأمراض التنفسية عامة, مؤكداً على أن الإجراءات الاحترازية التى يقوم بها الأطباء من أجل الحفاظ على سلامتهم من شتى الأمراض هى أستعمال الجونتيات والماسكات وقت التعامل مع المريض . وأوضح كامل, أنه لايوجد إجراءات وقائية مخصصة لانفلونزا الطيور إلا لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية. ويعد فيروس "أتش فيف أن وان " مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص, ويكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها، فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس. أثار هذا الموضوع جدل مريب فمن هنا يرد بعض المتخصصين على مدى إمكانية رجوع هذا المرض مرة أخرى أم لاء ولوحظ بعض الأراء المتضاربة