ذكرت تقارير صحيفة جزائرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه سيشرع خلال الفترة القادمة فى استقبال عدد من الرؤساء السابقين والشخصيات الوطنية بهدف استشارتهم فى إصلاحات سياسية يعتزم إدخالها فى نظام الحكم والدستور. ونقل الموقع الأخبارى الإلكترونى "كل شئء عن الجزائر" صباح اليوم الخميس عن مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية الجزائرية قوله :"إن المرحلة المقبلة من المشاورات حول الإصلاحات السياسية سيتولها رئيس الجمهورية شخصيا"، مشيرا إلى أن بوتفليقه سيستقبل ستة أو سبعة شخصيات وطنية خلال شهر رمضان المقبل بهدف استشارتهم في نقاط محددة. وأضاف المصدر أنه سيكون من بين الشخصيات التي يرغب بوتفليقه في استشارتهم رؤساء سابقين وحسين آيت أحمد المعارض التاريخي ورئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية والذى يقيم فى المنفى الإختيارى بسويسرا منذ أربعين عاما. وأوضح المصدر أن آيت أحمد سيتم دعوته بصفته شخصية وطنية وليس كزعيم لحزب القوى الاشتراكية حيث تمت دعوته من قبل هيئة مكلفة من قبل الرئيس الجزائري برئاسة رئيس مجلس الأمة (مجلس الشورى) عبد القادر بن صالح غير أنه قاطع المشاورات. ولفت المصدر إلى أن بوتفليقه سيستشير هذه الشخصيات حول مسائل محددة من بينها النظام الحكومي (رئاسي، برلماني أو شبه رئاسي) وتحديد الفترات الرئاسية وتطوير وتحرير وسائل الإعلام بالإضافة إلى اعتماد أحزاب جديدة من بينها ذات توجه إسلامي، وكذلك الفصل بين السلطات والسياسة الخارجية. وحسب المصدر المقرب من رئاسة الجمهورية فإنه على أساس هذه المشاورات سيقترح بوتفليقه سلسلة من الإصلاحات خلال فصل الخريف القادم.