دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الغرب ولا سيما اوروبا الى عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلده بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات أوقفت خلالها مائة طالب في المدينة الجامعية في دمشق. واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يتمتع بأي مصداقية، وحض مجلس الامن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية. واضاف كم سيستغرق هذا الامر من وقت؟ ينبغي علي الاسد ان يتخذ اجراءات ملموسة. وتابع بان كي مون انه سيكون من الاهمية بمكان ان يحسم مجلس الامن الدولي الامر بصوت واحد حيال الأزمة التي تهز سوريا. وعلى خط مواز للهجمات والاحتجاجات الشفهية، هاجمت القوات السورية مساء امس الثلاثاء المدينة الجامعية في دمشق فضربت طلابا واعتقلت اكثر من 100 اثناء تظاهرة. لكن تم الافراج عن غالبيتهم بحسب الناشطين. وعلى الرغم من القمع الذي اوقع اكثر من 1300 قتيل بين المدنيين في اكثر من ثلاثة اشهر، نظمت تظاهرات في عدد من المدن بينها حماة شمالا وحمص وسط اثناء مراسم تشييع قتلى سقطوا امس بيد قوات الامن اثناء تفريق تجمعات مناهضة للنظام، كما اضاف الناشطون. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي الاربعاء الى الغرب كفوا عن التدخل في الشان السوري لا تثيروا الفوضى ولا الفتنة. وانتقد المعلم في المؤتمر الصحفي الذي بثه التليفزيون السوري مباشرة اوروبا خصوصا. وقال مع الأسف منذ اندلاع الازمة في سوريا لم يأتنا مسئول اوروبي واحد ليناقش معنا ما يجري. هم اعتمدوا على معلومات تصلهم من خارج سوريا وبدأوا طرح سلسلة عقوبات. وتابع أنهم يستهدفون لقمة عيش المواطن السوري وهذه توازي الحرب. واضاف سننسى ان اوروبا على الخارطة وسأوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من اجل المتوسط، مشيرا الى ان دمشق جمدت اتفاقية حوارنا من اجل الشراكة الاوروبية. واضاف سنتجه شرقا وجنوبا والى كل اتجاه يمد يده الى سوريا، العالم ليس اوروبا فقط، وسوريا ستصمد كما صمدت في 2003 وكما كسرت العزلة آنذاك وهي قادرة على تخطيها". كما دعا وزير الخارجية السوري فرنسا الى التوقف عن التحريض وممارسة سياساتها تحت ستار حقوق الانسان، متهما باريس بأنها تعيد انتاج استعمارها القديم.