أمر محمد عبد الحميد مدير نيابة مصر القديمة بحبس متهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامهما باختطاف طفلة وسيارة وطلب 35 ألف جنيه كفدية من والدها مقابل عودة الفتاة وتهديده بقتلها اذا قام بإبلاغ الشرطة ، وقامت بوابة الوفد بنشر تفاصيل خطة عودة الطفلة لأحضان والدها، وسرعة ضبط واحضار المتهم الثالث. كشفت تحقيقات النيابة التي باشرها مالك مصطفي رئيس النيابة أن المتهمين وهما: سلامة خلف وعلي محمود متولي قاما بتكوين تشيكل عصابي لسرقة السيارات بالتخطيط مع بدو العرب التي تقوم بدورها بتهريبها وبيعها خارج مصر. وتبين أن المتهمين قاما بسرقة سيارة شعبان محمد متولي أثناء ركنها بمنطقة مساكن أبو السعود بمصر القديمة أمام سوبر ماركت ، حيث وجدا مفتاح السيارة بداخلها فقاما بسرقتها وفرا هاربين مسرعين ، ثم فوجئا بوجود الطفلة داخل السيارة فاستغلا ذلك في طلب فدية من والدها. ورد المتهمان 4 آلاف جنيه من المبلغ الذي استوليا عليه ، مبررين ذلك بأنهم قاما بصرف باقي الفدية الفترة الماضية في تهريب السيارات. وكان قد اتفق رئيس المباحث مع والد المجني عليها أنه سيتولى مسئولية ارجاع ابنته ، وخطط مع الاب بأن يتظاهر بالإعياء واصابته بحالة نفسية سيئة ، ويرشح للعصابة رئيس المباحث بتولي مهمة الاتصال بالعصابة على أنه أحد أقاربه. وطلب رئيس المباحث من الأب تجهيز المبلغ المطلوب على وعد أنه سيرجعه له عقب استرداد ابنته من العصابة، واتصل رئيس المباحث بالعصابة بعد أن نجح في إقناعهم بانه احد اقارب الاب ، فحددت العصابة له منطقة أطفيح بحلوان كمكان لتسليم الفتاة مقابل استلام الفدية . وجهز رئيس المباحث قوة من الشرطة متخفية وطلب منهم عدم الهجوم إلا بإعطاء الأشارة لهم ، وتوجه إلي المنطقة التي حددتها له العصابة ، ليكتشف أنه وسط الطريق الزراعي محاصر بعصابة مسلحة ، فشعر بالخوف علي الطفلة فلم يعط أي أشارة بالهجوم علي العصابة ،ولم يجد رئيس المباحث مفرا فسلم للعصابة حقيبة الاموال لاسترداد الطفلة ، وتم تحرير محضر بالواقعة واحيل للنيابة . وكشفت تحقيقات النيابة التي اجراها محمد عبد الحميد مدير النيابة باشراف مالك مصطفي رئيس النيابة أن المتهمين خططوا لاختطاف الفتاة من فترة ، وتتبعوا خط سيرها إلي ان سنحت لهم الفرصة بوجودها منفردة داخل السيارة . واستمعت النيابة لأقوال رئيس مباحث قسم مصر القديمة الذي قام بمهمة استرداد الفتاة ، وقال: انه لم يعط إي اشارة لهجوم القوة بعد ان اكتشف ان حجم الخسائر ستكون كبيرة لكثرة اعداد العصابة التي تم توزيعها في مناطق استراتيجية حول المنطقة ، واضاف انهم كانوا يحملون أسحلة الية ، فخاف علي حياة الطفلة من تعرضها للخطر ، فسلم حقيبة الأموال للعصابة واسترد الطفلة .