وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    جامعة المنيا تفوز بثلاثة مراكز متقدمة على مستوى الجامعات المصرية    انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم في الأسواق ومحال الصاغة    خبير: يجب وقف قرار رفع سعر الخبز لهذا السبب    الخارجية العراقية: نحث الفلسطينيين على التعامل الإيجابي مع المبادرات المطروحة بما يحفظ حقوقهم    حزب الله: استهدفنا رادار القبة الحديدية في ثكنة يردن الإسرائيلية وأوقعنا الضباط والجنود    للمرة الثانية.. كوريا الشمالية تطلق بالونات قمامة تجاه جارتها الجنوبية    أوكرانيا: تدمير 24 طائرة روسية بدون طيار من طراز «شاهد» خلال يوم    مواعيد مباريات اليوم الأحد 2-6 - 2024 والقنوات الناقلة لها    «الأرصاد»: اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليج السويس    نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة قنا 2024.. تظهر خلال الأسبوع الحالي    122 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 30 ألف طالب بالتعليم الفنى لأداء الامتحانات    إحالة تشكيل عصابي للمحاكمة بتهمة سرقة الدراجات النارية بالقطامية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات    بدء تشغيل قطار 1935/1936 ثالثة مكيفة «مرسى مطروح - القاهرة»    رئيس جامعة القاهرة: استحداث جائزة «الرواد» لأول مرة لإبراز نخبة العلماء المؤثرين أكاديميًا ومجتمعيًا    وسام أبوعلي: معظم عائلتي استشهدت    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    تكدس مروري بالطريق الزراعي بسبب انقلاب سيارة في القليوبية    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب ولا ينبغي دعوته أمام الكونجرس    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 2يونيو 2024    الفنان أحمد جلال عبدالقوي يقدم استئناف على حكم حبسه بقضية المخدرات    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    عبير صبري: وثائقي «أم الدنيا» ممتع ومليء بالتفاصيل الساحرة    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    توقيف يوتيوبر عالمي شهير نشر مقاطع مع العصابات حول العالم (فيديو)    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    نبيل فهمي: نتنياهو يعمل من أجل مصلحته وفقد اتزانه لتحالفه مع اليمين المتطرف    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى مؤتمر لجنة الوفد بالشرقية:
«البدوى» الدستور ألزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين
نشر في الوفد يوم 13 - 01 - 2014

لأول مرة مجلس النواب يحق له سحب الثقة من الرئيس بطلب موقع عليه من 50٪ زائد واحد
توازن كامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتحقيق الاستقلال للقضاء
تحية خاصة لشباب الوفد على دورهم البطولى فى ثورتى 25 يناير و30 يونية
ننحنى تقديراً وإجلالاً لشهداء الوطن
أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد لتأييد الدستور بمدينة الزقازيق، أن الدستور ألزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية لكافة المواطنين، كما ألزم الدولة بنظام اللامركزية، وأشار «البدوي» إلى أن الدستور منح لأول مرة مجلس النواب حق سحب الثقة من الرئيس بطلب موقع عليه من 50٪ زائد واحد من أعضاء المجلس، ويطرح منصب الرئيس على استفتاء عام يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة وأصبح المنصب غير محصن.
السيدات والسادة زملائى وزميلاتى قيادات حزب الوفد أبنائى شباب وفتيات الوفد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صراحة لا أجد كلمات أعبر بها عن سعادتى وأنا أقف الآن متحدثاً أمام أهل الجود والكرم والشهامة أهل الشرقية أهل الوطنية والانتماء والعطاء.
أهل الشرقية أقف اليوم معكم فى ذكرى ليلة عطرة على البشرية كلها ذكرى مولد الحبيب المصطفى «صلى الله عليه وسلم» أكرم خلق الله والرحمة المهداة ونبى التسامح والمحبة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا «محمد» الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
هذه ليلة لا تنسى أمامنا ساعات قليلة ونخرج لنقول كلمتنا أمام أول خطوة على طريق مصر المستقبل «الاستفتاء على الدستور» وأقول وبحق إن هذا الدستور هو أعظم ما شهدته مصر من دساتير منذ عام 1923 هذا الدستور هو عقد بينكم وبين الدولة وبين الحاكم وكنا وكلاء لكم فى لجنة الخمسين لكى نصيغ هذا العقد وكان أعضاء لجنة الخمسين يمثلون كافة الأطياف والفئات وانتماءات هذا المجتمع 50 فرداً مختلفى الآراء والأفكار والانتماءات والفئات وظننت لفترة ليست قصيرة أنه من الصعب علينا أن نتوافق على الدستور جميعنا مختلفون ولكن فى النهاية وجدنا أننا جميعاً متفقون على شيء واحد وهو الوطنية المصرية فكان هذا الدستور الذى أعتز وأفخر أنى كنت أحد من شاركوا فى صناعته بالنيابة عن شعب مصر وبالنيابة عن حضراتكم.
هذا الدستور وبحق سيجد كل فرد من أبناء هذا الوطن نفسه فيه لم يترك كبيرة ولا صغيرة تهم شأن المواطن إلا وتناولها بنص وإلزام بدءاً من الشريعة الإسلامية فأكدت مادته الثانية أن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ثم كانت مادته الثالثة لتؤكد حق أصحاب الديانات السماوية الأخرى فى الاحتكام لمبادئ شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية أيضاً جعل هذا الدستور الاعتقاد حقاً مطلقاً «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» هذه هى حرية العقيدة أما حرية ممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة فجعلها لأصحاب الديانات السماوية الثلاث وألزم مجلس الشعب فى أول دور انعقاد له بإخراج قانون بناء وترميم الكنائس المصرية والتى ظل الاحتقان الكبير بين شركاء الوطن لسنوات طويلة آن الأوان أن ينتهى هذا الاحتقان والحمد لله انتهى هذا الاحتقان فى ثورة 30 يونية كما ذكر أخى وزميلى الدكتور عبد الحكيم نور الدين أن النظام السابق نجح فى أن يوحد شرفاء الأمة على هدف واحد ومبدأ واحد وهو مصر وحكومتها أيضا نحن فى لجنة الخمسين كان على رأس أولوياتنا العدالة الاجتماعية نحن نعلم كيف أن شعب مصر عانى لعقود طويلة من ظلم اجتماعى حول السواد الأعظم من شعب مصر إلى محدودى الدخل وفقراء وبالتالى كان علينا أن نجعل النصوص المتعلقة بالعدالة الاجتماعية نصوصاً ملزمة لأى نظام يحكم ولأى حكومة تختار لم نترك النصوص المتعلقة بالعدالة الاجتماعية للقوانين كى تتلاعب بها ولكن جعلناها إلزاماً وإلتزاماً على الدولة بنصوص دستورية ملزمة فجعلنا التأمين الاجتماعى للمصريين جميعاً ومن لا يشمله التأمين الاجتماعى له حق الضمان الاجتماعى العمالة غير المنتظمة وكبار السن من لا عائل لهم وذوى الاحتياجات الخاصة والمتعطلين عن العمل أيضاً جعلنا التأمين الصحى مظلته تشمل جميع المصريين وتغطى كافة المناطق، وحقيقة الأمر أنه شارك فى صياغة هذه المادة بتفاصيلها اثنان من علماء مصر الدكتور مجدى يعقوب والدكتور محمد غنيم وكانا حريصين كل الحرص على ألا يتحمل أى مواطن غير قادر تكاليف فوق طاقته حيث كان فى القانون يصاغ قبل هذا الدستور قاصرا على علاج أمراض وترك بعض الأمراض الأخرى لا يغطيها مما كان يكلف المريض تكلفة أشياء كثيرة لا يتحملها، أما الدستور فجعل العلاج المجانى حقا لكل مواطن مصرى علاجا يليق بكرامته ووفقاً لمعايير الجودة العالمية.
أيضاً التعليم: أكد الدستور على مجانية التعليم وجعله إلزامياً حتى المرحلة الثانوية وحرص الدستور على إعطاء المدرس وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم حقهم المادى والأدبى باعتبارهم أساس تخريج وتعليم الطالب فى مراحل التعليم المختلفة.
ثم لأول مرة فى تاريخ الدساتيرعلى مستوى العالم ينص الدستور على تحديد نسب لتغطية التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى والصحة وهذه نسبة 10% من إجمالى الناتج القومى المصرى وبحسبة بسيطة إجمالى الناتج القومى المصرى شامل الناتج المحلى وتحويلات المصريين فى الخارج فى شهر 6 سنة 2013 بلغ 322.5 مليار دولار أى أن 10 % حوالى 2200 مليار جنيه للتعليم والبحث العلمى والصحة هذا المبلغ كفيل بأن يؤدى خدمات ويخفف عن كاهل الأسرة أعباء الدروس الخصوصية والعلاج والأدوية التى يقوم بشرائها المواطن المصرى محدود الدخل .
أيضاً لأول مرة من سبعة آلاف سنة مصر كما تعلمون حضراتكم هى أقدم دولة مركزية فى التاريخ وبالتالى كانت أقدم وأكبر دولة فى البيروقراطية الدستور الحالى قضى على البيروقراطية فألزم الدولة بنظام اللامركزية فتقسم الدولة إلى وحدات إدارية مستقلة «محافظة – مدينة – قرية» ولكل منهم الاستقلال المالى والإدارى والاقتصادى وتمثل كل وحدة من هذه الوحدات بمجلس شعبى محلى لا يستطيع أى تنفيذى أن يوقف قراراً لهذا المجلس وزيراً أو رئيس الوزراء أو حتى رئيس الجمهورية إلا إذا كان هذا القرار خارجاً عن السلطة المنتخبة.
المحافظون ورؤساء المدن والعمد بالانتخاب وهذا ينص عليه فى الدستور أيضاً سيكون لدينا مجالس نيابية محلية وكل مواطن له الحق أن يسائل المسئول التنفيذى وبدلا من أن كان مجلس النواب هو مجلس خدمات سيعود مجلس النواب مجلساً رقابياً وتشريعياً ويكون النائب المحلى عضو مجلس الشعب المحلى هو المختص بالخدمات التى تؤدى بشكل مباشر إلى المواطن المصرى.
أيضاً، لم يهمل الدستور العامل والفلاح والمرأة والطفل والشباب والفلاح المصرى وأحب أن أكررها دائماً، الفلاح المصرى الذى لولاه لعانينا خلال السنوات الثلاث الماضية من مجاعة كبيرة الفلاح المصرى الذى لم يضرب عن العمل يوماً واحداً لم يعتصم لم يتظاهر من أجل مطالب فئوية ظل يعمل فى حقله من أجل أن يوفر الغذاء لأبناء هذا الوطن ولذلك نص الدستور على إلزام الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى للفلاح المصرى وأيضاً بشراء المحاصيل الزراعية الرئيسية من الفلاح بسعر يحقق له هامش ربح مناسباً، وكذلك تم النص فى الدستور على أن يمثل الفلاح وصغار الفلاحين ب80 % من مجالس إدارات الجمعيات التعاونية الزراعية وأيضاً فى المجالس المحلية تم النص على تخصيص 50 % من إجمالى المجالس المحلية للعمال والفلاحين وأيضاً 50 % للشباب والمرأة أى سيكون عندنا فى المجالس الشعبية المحلية.. 13.5 ألف سيدة و13.5 ألف شاب نصفهم من العمال والفلاحين بالإضافة إلى ال50 % الأخرى أيضاً نصفهم من العمال والفلاحين.
أيضاً هذا الدستور سينهى إلى الأبد صناعة فرعون جديد، فنحن شعب نجيد صناعة الفرعون وإذا كان هذا الجيل العظيم الذى انتصر وحقق ثورتين عظيمتين فى أقل من ثلاثين شهراً فكان اهتمامنا أيضاً بالأجيال التى تأتى من بعده وكان حرصنا كل الحرص على أن يتضمن الدستور نصوصاً تمنع أن يكون لدينا حاكم فرد مرة أخرى وبالتالى كانت السلطة التنفيذية مقسمة بين رئيس الدولة وبين رئيس الوزراء والوزراء، فمجلس الوزراء والحكومة تنتخب من الشعب لأنها لابد أن تحصل على أغلبية أعضاء مجلس النواب وموافقتهم على تشكيل هذه الحكومة وبالتالى فهى حكومة تمثل الشعب ويملك مجلس النواب سحب الثقة أو عزل هذه الحكومة، أما رئيس الجمهورية فلديه سلطة تعيين 4 وزارات سيادية «الدفاع – الداخلية – العدل – الخارجية» ولا يستطيع رئيس الجمهورية أن يعزل رئيس الوزراء ولا يستطيع رئيس الجمهورية أن يعزل وزيراً إلا بموافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب.
أيضاً لأول مرة فى دستور مصرى يملك مجلس النواب حق سحب الثقة من الرئيس بطلب مسجل موقع عليه من 50 % +1 من أعضاء مجلس النواب فإذا تم ذلك يُطرح منصب الرئيس على استفتاء عام للدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وبالتالى منصب الرئيس منصب غير محصن وقضينا أيضاً على احتمالية أن يحدث 30 /6 مرة أخرى ونمر مرة أخرى بحالة من الفراغ وحالة من التشاحن والشقاق الذى حدث منذ 25 يناير حتى الآن.
ايضا راعى هذا الدستور أن يحدث التوازن والفصل التام والتكامل فى نفس الوقت بين السلطات الثلاث «التنفيذية – التشريعية – القضائية» وكان استقلال السلطة القضائية هماً كبيراً لنا وكان لن يحدث استقلال إلا إذا كان هناك استقلال مالي أولاً لا يملك وزير العدل أن يكافئ قاضياً أو ينتدب قاضياً بمرتب كذا أو يميز بين قاض وقاض فجعلنا الانتداب لشغل المناصب القضائية فقط كمساعدى وزير العدل أو اللجان القضائية التى تستلزم وجود قاض فيها ولفترة محدودة على أن يلغى ندب القضاة نهائياً.
أيضا جعلنا ميزانية القضاة رقماً وحداً يتم التبديل والتعديل بين فئاته بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء كذلك منصب النائب العام، هذا المنصب الذى شهد جدلاً كبيراً وفى فترة لا أحب أن أذكرها فى تاريخ مصر مرت والحمد لله تم عزل النائب العام بقرار من رئيس الجمهورية النائب العام هو محامى الشعب فإذا حدث عدوان على محامى الشعب فما بالك بأى فرد من أفراد الشعب، فى هذا الموقف خرج الوفديون عن بكرة أبيهم شبابهم وقادتهم يحمون النائب العام الأسبق ليس لشخص النائب العام ولكن دفاعا ً عن منصب النائب العام ومكن شباب الوفد النائب العام السابق من أن يدخل مكتبه على الرغم من حصار جماعة الإخوان المسلمين لمكتب النائب العام ومكنوه من أداء عمله ومازال نادى القضاة ورئيس نادى القضاة يذكرون فى كل مناسبة الموقف الجرىء والعظيم لشباب الوفد الذى حافظ على أهم شيء فى ثوابت الوفد وهو استقلال القضاء.
بالنسبه لمجلس النواب:
مجلس النواب أيضاً لم يحدد بعد قانون الانتخاب وتركنا هذا الأمر للمشرع كما تركنا مسألة التفكير فى انتخابات رئاسة الجمهورية أو البرلمانية والخطوة الثانية بعد الاستفتاء على الدستور ستكون الانتخابات الرئاسية وبالتالى نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً فى خارطة المستقبل وأوجه التحية لشباب الوفد على دورهم فى ثورتى 25 يناير و30 يونية وفى التصدى لبعض أعمال البلطجة التى مارسها بعض من ينتمون إلى تيار الإخوان، حاولت أن ألقى الضوء على بعض مواد هذا الدستور أيضاً، الدستور جعل النظام السياسى يقوم على أساس تعدد الأحزاب وجعل التداول السلمى للسلطة أصلاً فى هذا الدستور فلا ديمقراطية بدون تداول سلمى للسلطة وأخيراً وليس أخراً وانا بينكم الآن لا يمكن أن أنسى من تعلمنا على أيديهم فى حزب الوفد لا يمكن أن أنسى أو لا أذكر وأنا هنا على أرض الشرقية فى مدينة الزقازيق المناضل الكبير طلعت رسلان والذى زاملته منذ اليوم الأول فى الهيئة العليا وكنت شاباً صغيراً وكنت أنظر لهؤلاء القادة بكل احترام وأجلس وأستمع لأتعلم منهم، أيضاً المناضل الكبير أحمد أباظة والد أخى وصديقى الدكتور محمود أباظة وكنا لفترة قريبة الناس تعتبرنا توأمين وكانت الشرقية والغربية وقت أن كنت سكرتيراً عاماً لها ومحمود أباظة سكرتيراً عاماً للشرقية كانت المحافظتان توأمتين لا فرق بين الشرقية والغربية ولا فرق بين السيد البدوى ومحمود أباظة وسيظل ذلك، أيضاً لا يمكن أن أنسى أخى وزميلى وصديقى الراحل العظيم اللواء عبدالعظيم رسلان ولا يمكن أن أنسى أيضاً قيادات تعلمنا منها هنا فى محافظة الشرقية الأستاذ إسماعيل محمود رحمة الله عليه والأستاذ إبراهيم عبدالرحمن والأستاذ عبدالكريم شاش والحاج عبد المنعم الأعصر ورأيت تاريخ الوفد وتاريخ مجلس النواب ومجلس شيوخ الوفد على جدران منزله والزميل العزيز الذى رحل فى شبابه محسن القمحاوى هذه هى زيارتى الثانية للشرقية فى أقل من أسبوع وهذه الزيارة فى حقيقة الأمر كنت مشتاقاً إليها جداً وكنت آتى لمقر حزب الوفد بالزقازيق ولكن شغلتنا الأحداث وشغلتنا هموم الوطن فى ثورتين كان لشعب مصر فضل كبير فيهما وبالتالى هذا الشعب شعب جبار وأقول للإرهاب الإرهاب الأسود الذى لا قلب ولا عقل ولا ضمير له أقول له لم تقرأ التاريخ وإنك لا تعرف طبيعة هذا الشعب هذا الشعب شعب أبى قوى عصى على أن يقهر من إرهاب أسود لم يستطع أن يؤثر فى سنوات مضت ولكنهم لم يقرأوا التاريخ وقبل أن أختم حديثى أوجه كل التحية لأفراد القوات المسلحة ورجال الشرطة الأفاضل وأنحنى إكباراً وإجلالاً وتقديراً لشهداء الوطن ممن ضحوا بأرواحهم وبدمائهم من أجل سلامة الوطن وسلامة المواطن ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويكون مثواهم الجنة بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد قامت لجنة الوفد العامة بالشرقية بتكريم د.السيد البدوى رئيس الوفد بتسليمه كتاب الله الكريم كما قام اللواء هانى درى أباظة بتسليم البدوى كتاب الله الكريم وقامت دعاء عبدالمنعم بلجنة المرأة بتسليم الدكتور السيد البدوى برواز عليه صورة كبيرة للبدوى ومدون عليها «نعم للدستور».
وكانت اللجنة العامة لحزب الوفد فى الشرقية برئاسة الدكتور عبد الحكيم نور الدين أقامت مؤتمراً جماهيرياً حاشداً فى مدينة الزقازيق مساء الأحد الماضى بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، أنعقد المؤتمر تحت عنوان «نعم لدستور 2014».
بدأ المؤتمر بتلاوة القرآن الكريم بصوت القارىء محمد الشناوى.
وتحدث محمد زكى رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية فرحب بالحاضرين وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد كما رحب بالحاضرين من ابناء الشرقية وأضاف أن الجميع متشوقون للاستماع الى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد خاصة أنه قامة سياسية رفيعة وشارك بشكل فعال فى كتابة الدستور.
وتحدث بعد ذلك د. عبد الحكيم نور الدين فطلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة ورحب بالدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الذى تتشرف الشرقية بزيارته للمرة الثانية خلال 4 أيام من أجل تقديم الدعم السياسى للدستور الذى هو دستور كل المصريين والذى صاغته لجنة الخمسين بعد أن أسقط الشعب المصرى دستور الإخوان إلى الأبد وهو الدستور الذى كانت به مواد كارثية ومنها مادة كانت تسمح لرئيس الدولة بان يعيد ترسيم حدود مصر رغم أن مصر لم تفرط فى حدودها على مدى تاريخها، وأضاف قائلاً: لقد قال الشعب المصرى كلمته فى 30 يونيو وكان الجيش عند حسن ظن الشعب ولذلك فإن الاستفتاء على الدستور مرحلة هامة من خارطة المستقبل، وتقدم د.عبد الحكيم نور الدين بالشكر والعرفان للإخوان لأنهم بتصرفاتهم جعلوا الشعب المصرى على قلب رجل واحد وتأكد من جديد أن الجيش المصرى هو جيش الشعب وليس جيش السلطة كما تأكدت الوحدة الوطنية.
ثم تحدث بعد ذلك د. حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فقال: إن زيارة الدكتور السيد البدوى اليوم هى حدث يستحق الوقوف عنده وأتمنى من الله عز وجل أن تكون فتحاً جديداً لحزب الوفد والوفديين فى محافظة الشرقية تلك المحافظة الوفدية العريقة التى طالما كانت أرضاً خصبه لحزب الوفد ومبادئه الثابتة الأصيلة فأهلاً بك وسهلاً فى وسط أهلك ومحافظتك وأنقل إليك ليس مجرد الترحيب بشخصك الكريم بل الفرحة والسعادة بتواجدك بيننا زعيماً للوفد وممثلاً لكل الوفديين فى مصر.
وأضاف قائلاً: كان للوفد دائماً مبادئه الراسخة على الأرض من سعى حثيث لاستقلال الإرادة الوطنية وسيادة الشعب وحماية الوحدة الوطنية فكان رمزاً دائماً لهذه الأهداف العظيمة وخادماً لها سعياً إلى مصر نتمناها جميعاً قوية ومستقرة وعزيزة وأسهم الوفد دائماً فى الكفاح الوطنى لتحقيق هذه الأهداف بجلد ومثابره ولعل مشاركتكم المؤثرة فى أعمال لجنة الخمسين لإعداد الدستور هى خير مثال على سعى الوفد الحثيث لتحقيق الكرامة للمصريين والعزه للوطن
ولو تحدثنا عن جهاد الوفد وزعمائه التاريخيين على مدى الزمن القريب والبعيد لما كفانا الوقت لسرد ما قاموا به فى سبيل وطننا مصر وما كانت مسيرتك فى زعامة الوفد إلا استمراراً لهذا الكفاح والجهاد.
فنحن نتطلع جميعاً إلى الاستفتاء على الدستور والانتخابات القادمة كخطوات على الطريق نأمل أن يأخذ حزب الوفد فيها فرصته المستحقة فى إدارة شئون بلادنا وتحقيق مبادئنا وأهدافنا العريقة.
فإلى الأمام وراءك رئيساً للوفديين فى سعينا الذى لن يكل أو يضعف حتى نحقق أهدافنا الوطنية.
«فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال» صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تحدث النائب الوفدى هانى درى أباظة فقال: أشكر الحضور الكرام على تشريفهم لنا دعماً لمسيرة دعم الدستور الذى يمثل المرحلة الأولى فى خارطة الطريق وأهلاً بالدكتور السيد البدوى فى الشرقية بلد العظام والبطولات مرحباً بك فى بلدنا ونشكرك على كل الجهود التى بذلتها أثناء وجودك حيث شرفت حزب الوفد فى لجنة الخمسين التى خرج عنها الوثيقة المحترمة مشروع الدستور هذه المشاركة أنتجت دستوراً عظيماً مصرياً 100 % لكل المصريين.
كما أؤكد أن الجولات التى قمت بها فى كل أنحاء مصر كانت دعماً لهذا الدستور العظيم وتوعية لشعب مصر بكل الأطياف حتى تتوحد جميعاً كلمتنا ونقول نعم للدستور وهذه الوثيقة المصرية أذهلت كل العالم وعبرت عن التلاحم الوثيق الذى أظهرناه نحن الشعب مع الجيش الذى دائماً ما نجده وقت الأزمات واقفاً ضد أى إستبداد أو فساد أو أي محاولة للسيطرة على إرادة الشعب المصرى وأقول لشعب الشرقية العظيم الكريم إن الاستفتاء هو يوم التحدى لأن أمامنا تحديات كبيرة ضد من يريد أن يقتل الأمل فى قلوب الشعب المصرى لكن نحن نراهن على الشعب المصرى ومعدنه فقد وضع الله فى هذا الشعب كثيراً من الصفات فهو كنز من الكنوز العظيمة التى نراهن عليها ونؤكد أن الشعب لن تغتال حريته بعد اليوم
وأؤكد لكم أن شعب الشرقية جميعاً على قلب رجل واحد سينزل وسيقول نعم للدستور، ثم تحدث النائب الوفدى طلعت السويدى فقال: أرحب أولاً بالدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، أرحب به فى أرضه وبيته كما أرحب بالرموز السياسية والتنفيذية بمحافظة الشرقية الذين حضروا المؤتمر اليوم وأضاف السويدى قائلا: لن أتخلى ابداً عن وجودى فى حزب الوفد مهما جاءنى من عروض من أحزاب أخرى وأؤكد أن الشرقية ستخرج وتقول نعم للدستور من اجل مصر.
حضر اللقاء عدد من قيادات حزب الوفد هم: المهندس محمد الزاهد ود. حاتم الأعصر والمهندس مصطفى رسلان أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، واللواء هانى درى أباظة النائب الوفدى، وطلعت السويدى النائب الوفدى، والدكتور عبد الحكيم نور الدين رئيس اللجنة العامة للوفد بالشرقية وأحمد الجوجرى ومحمد زكى رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية وسعيد الجوجرى رئيس اتحاد العمال الوفديين.
الجدير بالذكر أنه تم استقبال البدوى استقبالاً حافلاً بالطبل والمزمار البلدى.. وهتافات مدوية «عاش الوفد ضمير الأمة» و«نعم نعم للدستور».

Facebook: https://www.facebook.com/DrSayedElbadawy
twitter: https://twitter.com/DrSayedElbadawy
Youtube: http://www.youtube.com/user/DrSayedElbadawy


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.