وضع وزيرالحج السعودى الدكتور بندر بن محمد حجار المملكة العربية السعودية فى مقدمة دول العالم خدمة للإسلام والمسلمين فى شتى بقاع الأرض، لإنفاقها مليارات الريالات على المشروعات المرتبطة بأعمال الحج والعمرة بهدف تسهيل أداء المناسك للمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها. وأشار إلى أن المملكة تعتبر خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار شرفًا وأمانة ومسئولية تشرفت بها هذه البلاد المباركة على مدى التاريخ وتعاقب الأزمنة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونفى تقاضى وزارة الحج أو أى جهة حكومية أى رسوم مقابل إصدار تأشيرات الحج والعمرة، مؤكدا أنها مجانية وأن ما يدفعه الحاج والمعتمر من أجور هو لقاء الخدمات التى تقدمها له مؤسسات وشركات القطاع الخاص فى مجال الإسكان والنقل والتغذية وخلافه وهى تتم بموجب عقود نظامية يطلع عليها الحاج والمعتمر. وكشف أن عدد شركات ومؤسسات العمرة العاملة فى موسم عام 1435ه يقارب ال50 شركة ومؤسسة ولكل منها وكلاء خارجيين منتشرين فى الدول التى يأتى منها المعتمرين، وإجمالًا يصل عدد الوكلاء الخارجيين لجميع شركات ومؤسسات العمرة نحو 2000 وكيل خارجى، مشيرًا إلى أنه حتى يتم السماح للوكيل الخارجى بالعمل وربطه إلكترونيًا بشركة العمرة السعودية يجب أن يحقق جملة من المتطلبات منها أن يكون عضوًا فى منظمة الإياتا العالمية لإصدار تذاكر الطيران وأن يقدم ضمانا بنكيا غير مشروط من أحد البنوك المعتمدة من مؤسسة النقد العربى السعودى والوزارة تسيل الضمان فى حالة الإخلال بالعقد لمصلحة المعتمر ويقدم عقد نظامى يحدد مسئولياته . وأوضح أن وزارة الحج بدأت فى الاستعداد لموسم عمرة 1435ه بعد انتهاء موسم عمرة 1434ه مباشرة وتحديدًا فى شهر شوال لعام1434ه حيث قامت الجهات المختصة فى الوزارة بمراجعة شاملة لتقييم الوضع العام الماضى من خلال تقارير اللجان والجهات الرقابية وتقارير شركات العمرة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ثم وضعت بعد ذلك خطة تشغيلية شاملة تحقق عدة أهداف أهمها ضمان تقديم خدمات راقية بمعايير عالمية للمعتمرين والحد من تكدس المعتمرين فى فترة أو شهور محددة والحد من الإفتراش والتخلف. وفيما يتعلق بلقاءات رؤساء وفود مكاتب شئون الحجاج للإعداد لموسم حج عام 1435ه أكد أن الوزارة تجتمع مع مكاتب شئون الحجاج من أكثر من 70 دولة وتتواصل مع الشركات والوكالات السياحية فى الدول التى ليس لديها مكاتب لشئون الحجاج وتطالبهم بالإطلاع على التعليمات المنظمة للحج وتوعية حجاجهم بها وتوزعها عليهم مكتوبة كاشفًا فى هذا الصدد عن عمل الوزارة حاليًا على إنتاج برنامج الكترونى سيوضع على البوابة الالكترونية للوزارة بسبع لغات يصور رحلة الحج والإجراءات منذ أن يفكر الحاج أو المعتمر فى أداء الفريضة حتى يعود مرة أخرى إلى بلده وبأسلوب مشوق وباستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد . ووجه الحجاج والمعتمرين على تحرى الدقة فى اختيار الوكالات والشركات التى يتعاقد معها وعدم التعاقد مع شركات غير مصرح لها بتقديم الخدمة ولتفادى الوقوع فى فخ الشركات غير المصرح لها أو الشركات التى تعلن عبر الإنترنت عن برامج وعروض وهمية، مؤكدا على ضرورة الدخول للبوابة الإلكترونية للوزارة أو الموقع الرسمى لسفارة المملكة فى ذلك البلد والتأكد من وجود عقد يبين الحاج والشركة يوضح كل الخدمات ومواصفاتها وأسعارها واسم الخطوط الناقلة والدرجة والإسكان ومواصفاته ومسافة السكن من الحرم فى مكة والمدينة وعدد أيام الإقامة وغير ذلك والتغذية فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ونوعية الطعام والنقل ونوعية وسيلة النقل ودرجتها وقد أعدت الوزارة عقدا نموذجيا موجودا على البوابة الالكترونية لها.
