قالت مجلة فورين بوليسى: إن حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الإسلامى "العدالة والتنمية"، على وشك الانهيار، لأنه بات ضعيفا بسبب الفضائح والصراعات الداخلية والممارسات الاستبدادية، وأضافت المجلة أن رئيس الوزراء التركى مصاب بجنون العظمة. وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الجمعة، إلى أن الشرطة التركية قامت بحملة اعتقالات، الثلاثاء الماضى، شملت رجال أعمال أقوياء وأبناء ثلاثة وزراء ورئيس مؤسسة مالية هامة مملوكة للدولة "هالك بنك". وترتبط الاعتقالات بتحقيقات متعلقة بقضايا فساد، جميع أطرافها يرتبطون ارتباطا وثيقا بحكومة أردوغان. ولم يكن من أردوغان سوى أنه رد على هذه الاعتقالات بالهجوم على معارضيه وإلقاء الاتهامات عليهم. ووصف الاعتقالات بأنها "عملية قذرة" تهدف إلى تشويه إدارته وتقويض تقدمها. وأشار إلى ما وصفه ب"مؤامرة ظلامية" أطلقتها عصابات إرهابية داخلية وأجنبية ضد حكومته. وتحدث أردوغان عن أولئك الذين يعملون كدولة داخل دولة، مصرا أن تركيا دولة ديمقراطية وليست مثل بعض جمهوريات الموز. وذهب رئيس الوزراء الذى يرتبط بعلاقة وثيقة بجماعة الإخوان المحظورة، إلى إقالة أكثر من 20 مسئولا أمنيا رفيعى المستوى فى أسطنبول وأنقرة، بمن فيهم المسئولون عن الوحدات التى قامت بالإعتقالات. هذا بالإضافة إلى بعض الشائعات بشأن إقالة النائب العام الذى أشرف على التحقيقات فى فساد حاشية أردوغان. وتشير المجلة إلى أنه مع اندلاع صيحات الاستهجان حيال التدخل السياسى فى الشأن القضائى، تعمقت الأزمة. وتقول أن هذه الأحداث الدرامية، تمثل ببساطة أحدث تصعيد، فى معركة طويلة داخل الائتلاف الإسلامى الحاكم بزعامة حزب العدالة والتنمية.