تحدث عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لمركز "وودرو ويلسون" الأمريكى للأبحاث عبر الهاتف عن فلسفة الدستور الجديد مؤكدًا اعتزازه بالمشاركة فى صياغة دستور يفتح الآفاق أمام حرية كل المصريين. وقال خلال ندوة عقدها المركز تحت عنوان "الدستور المصرى: خطوة إلى الأمام أم إلى الوراء" أن الدستور الجديد هو نتاج مناقشات طويلة بمشاركة مختلف الجماعات والأحزاب والاتحادات ودوائر الأدب والفنون وهو يهدف إلى وضع نهاية إلى الفترة الانتقالية للمضى قدمًا نحو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ليصبح لدى مصر إدارة وحكومة متكاملة بحلول شهر سبتمبر المقبل، وذلك وفقا للجدول الزمنى الذى تم إعلانه فى يوليو الماضى. وأكد موسى أن الدستور الجديد يتحدث بلغة القرن الحادى والعشرين إذ ينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ويؤكد على حقوق المرأة والطفل والمعاقين وفقًا لنصوص واضحة تتماشى مع المعايير الدولية. وأضاف أن الدستور الجديد تعرض لكل طوائف الشعب ودون أى تمييز ودعم العملية الديموقراطية حيث سيتم انتخاب جميع المجالس المحلية والقرى والمحافظات وصولا إلى البرلمان. وأعرب موسى عن تفضيله إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية وذلك لوجود رئيس بالفعل مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من انتخاب الكيانين فى غضون ستة أشهر. ونفى موسى مجددا وجود أى مادة فى الدستور تشير إلى تحصين الجيش أو وزير الدفاع مؤكدا أن الدستور الجديد يسد أى ثغرة لاحتمال عودة النظام الديكتاتورى إلى مصر مرة أخرى ويعمل على تسليم السلطة إلى إدارة مدنية.