هل وصل الأمر باتحاد الكتاب العرب إلى منح جائزة لشاعر يسب الرسول وزوجته عائشة؟، هل اتحاد الكتاب العرب تم تشكيله وتمويله من ضرائب المواطنين العرب لكي يكرم الشواذ فكريا؟، هل وظيفة اتحاد الكتاب العرب هى تشجيع الشواذ والملحدين من الكتاب والمبدعين؟ لم أشارك أبدا في حملة ضد كاتب أجنبي سب الرسول أو القرآن، لأن طبيعة الأمور تؤكد أن أتباع كل ديانة يرون أتباع الديانات الأخرى على خطأ، وأن ديانتهم الوحيدة هي المنزلة من السماء، أما الديانات الأخرى فهي صناعة بشرية دعا إليها بعض الأشخاص بحثا عن السلطة والشهرة. لكن عندما يكون الكاتب عربيا هنا الوضع يختلف تماما، وعندما تقوم مؤسسة أو هيئة تتبع الأنظمة الحاكمة بتكريم هذا المزدرى لديانة الآخرين، فعلينا أن نقف ونسأل: لماذا؟، هل هذه المؤسسة شكلت لكي تزدرى الأديان؟، هل أصبحت وظيفتها تكريم الشواذ فكريا؟، هل تخطط لنشر الأعمال الأدبية والفكرية التي تشجع على الإلحاد والشذوذ وتشويه صور الرسل والأنبياء؟، هل وظيفة الكاتب أو المؤسسة إشعال الفتنة بين المواطنين؟ الحكاية ان اتحاد الكتاب العرب الذي يترأسه رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوى، قام بمنح جائزته إلى الشاعر العراقي سعدي يوسف، وهذا الشاعر رغم قامته الشعرية الكبيرة إلا أنه مريض وشاذ فكريا، ويحمل بصدره كراهية شديدة للإسلام، بالطبع نحن لا نمانع أبدا إذا كان يحتفظ بكراهيته وحقده هذا للإسلام داخل نفسه المشوهة، لكنه للأسف سلك نفس مسلك المدعو «أبوإسلام» الذي أخرج كراهيته وحقده للمسيحية والمسيح بتمزيقه للإنجيل وازدراءه له وللديانة المسيحية أمام السفارة الأمريكية وعلى الفضائيات، فكتب سعدى يوسف قصيدة وقحة تناول فيها علاقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بزوجته السيدة عائشة، ونشر القصيدة فى موقعه وفى ديوان شعرى حمل عنوانها: «عائشة بنت الباشا»، وقد صدر الديوان مؤخرا عن دار الجمل للنشر ومقرها ألمانيا، والقصيدة جاءت فى شكل حوار بين سعدى يوسف والسيدة عائشة، بدأ هذا الحوار وهى بنت التاسعة من عمرها، عندما كانت تلعب بالخشخاشة(كل ما يحدث صوتاً)، وتحكى عائشة خلال الحوار عن علاقتها الحميمية بالرسول، والمدهش في القصيدة أن سعدى يوسف بلغ به المرض والغرور إلى انه وضع جملة لوم على لسان السيدة عائشة له، تلومه لأنه تركها تتزوج الرسول الكريم ولم يفز بها هو. على أية حال نحن لن نعترض أبدا لو كان سعدي يوسف احتفظ بكراهيته وخيالاته المريضة بين الأدراج أو فى دفتر ذاكرته، لكن طالما تجرأ وتعمد نشر القصيدة فوجب حسابه، ليس هو فقط بل وجميع من كرموه واحتفوا به من الكتاب والأدباء العرب، خاصة اتحاد الكتاب العرب وجميع أعضائه الذين قاموا بتكريم هذا الشاعر المريض نفسيا. كيف؟ بأن تصدر مشيخة الأزهر توصية(وليست فتوى) بازدراء الشاعر للرسول الكريم وزوجته السيدة عائشة، وان يطالب بمصادرة جميع كتبه ودواوينه من الأسواق، ومنعه هو وأعماله من دخول مصر مدى الحياة، كما أطالب مشيخة الأزهر بأن تجرم تكريم اتحاد الكتاب العرب للشاعر، وتوصى بعدم الاعتراف بالاتحاد ولا بمجلس إدارته ومنعهم جميعا من دخول مصر. ونقترح كذلك أن يصدر وزير الثقافة توصية لجميع المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة بمنع التعامل مع هذا الشاعر، وشطب اسمه من الدراسات التى تنشر فى مجلاتها، كما يوصى بوقف التعامل مع اتحاد الكتاب العرب وعدم الاعتراف بقراراته، خاصة التى تشجع وتكرم الكتاب والشعراء الذين يزدرون الأديان. وأطالب نقابة المحامين بأن تقيم دعوى قضائية ضد رئيس اتحاد الكتاب العرب وأعضائه، تتهمهم فيها بتشجيع الكتاب والشعراء على ازدراء الأديان، ودعوى أخرى ضد الشاعر. استدراك: للكتاب والفنانين العرب.. لكم أن ترفضوا أو تتجاهلوا أو تنكروا وجود الله عز وجل، ولكم أن تسخروا من الديانات المخالفة لديانتكم وتزدروها، لكن أن يظل هذا فى نفوسكم وصدوركم الضيقة ولا يخرج أبدا فى شكل من أشكال التعبير، فإن ذلك يؤكد مرضكم وشذوذكم الفكري، والأهم أنه يثير الفتنة بين المواطنين. اكره كما تشاء وعلى قدر استطاعتك لكن لا تصغ كراهيتك في سلوك أو فعل أو جملة أو قصيدة أو لوحة أو قصة أو حكاية أو دراسة أو فيلم أو أيديولوجية أو برنامج حزبي أو مقال أو مظاهرة.