أعلن اليوم الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلى منصور أن موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية الخاصة بدستور 2012 المعطل ستكون يومى 14 وال15 من يناير القادم. جاء ذلك في احتفالية رئاسة الجمهورية بمناسبة الإعلان عن موعد الاستفتاء على الدستور واستقبال الرئيس المؤقت للبلاد أعضاء لجنة الخمسين ومن خلال بيان ألقاه على الشعب المصري بهذه المناسبة. تزامن الإعلان مع استمرار المواجهات بين الأمن وطلاب الجامعات واعتصام طلاب بعض الكليات وإعلانهم توقف الدراسة مع استمرار خروج مظاهرات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى ومع استمرار أعمال العنف والإرهاب ببعض المحافظات مثل الإسماعيليةوسيناء. استطلعت بوابة الوفد آراء الخبراء الأمنين والإستراتيجين الوصول إلى تصور حول سير عملية الاستفتاء ومدى جدوى وفعالية الأمن ومحاولات أعضاء المحظورة من إفشال هذا الاستفتاء. أكد العميد حسين حمودة المفكر الأمنى والخبير فى شئون مكافحة الإرهاب الدولى على ضرورة أن يكون هناك فصل بين مسارين الاول هو المضى قدما فى تنفيذ خارطة المستقبل من أجل ضمان خروج مصر من هذا النفق المظلم وبين الأعمال الإرهابية واعمال الشغب التى تقودها جماعة الإخوان فى الشارع المصري. وانتقد "حمودة" تعطيل الدراسة فى بعض الجامعات قائلا يجب ألا تعطل الدراسة فى الجامعات بدعوى حل المشكلة الطلابية وإن كان هناك ضرورة لتعطيلها فيجب أن يكون تعطيلا جزئيا لانهاء بعض الإجراءت مثل ترتيب اوضاع المدينة الجامعية والاقامة بها مرة اخرى وما شابه. كما وصف "حمودة" تصريح وزير الداخلية امس اثناء زيارته المفاجئة الى محافظة الاسماعيلية لتفقد موقع حادث تفجير بوابة الامن المركزى بمنطقة عز الدين الذي قال فيه انه سيقضى على الارهاب الاسود فى اقرب وقت بأنه تصريح غير منطقي لان الارهاب سيستمر لسنوات وانه يجب ان يكون هناك بجانب الحل الامنى حلول سياسية ،اقتصادية ،دينية ، اجتماعية ونفسية فالحل الامنى ضرورى ولكنه لا يكفى. وقال "حمودة" ان هناك بالفعل اعمال عنف محتملة لاعضاء المحظورة سواء اعمالهم الصبيانية مثل الحشد بالزيت والسكر لقول لا للدستور والاعمال الارهابية عندما تفشل قدرتاهم المادية على الحشد واننا فى مرحلة مستديمة يحجب ان تستمر الحياة والبلاد. و استشهد "حمودة" بحرب لبنان والفتنة الطائفية فى الثمينيات فبرغم القصف الاسرائيلى والحرب الاهلية الطائفية كانت لبنان رائدة النشر والطباعة بالمنطقة العربية فى حين مصر كانت تأتى اليها المطبوعات من بيروت وكان البناء مستمر لاى منازل متهدمة جراء القصف فيجب الا تقف المسيرة الاقتصادية والسياسية بسب جماعة محظورة . فى السياق ذاتة اكد اللواء فؤاد علام خبير مكافحة الارهاب والوكيل السابق لجهاز مباحث امن الدولة، الى ان اعضاء المحظورة سيقومون بكل الاعمال المتوقعة والغير متوقعة لافشال الاستفتاء على الدستور ولكن كل محاولتهم ستبوء بالفشل فمصر ستخطو خطوات جريئة ومتقدمة نحو الديمقراطية والتقدم فالامن قادر على ان يضع من الخطط الامنية بالتعاون مع القوات المسلحة واهم من هذا كله التعاون الشعبى الذى يجب ان يكون واعى للتصدى لكل لمحاولات افساد الاستفتاء بكل قدرتهم فالشعب يجب ان ياخذ موقف ايجابيا للوقوف ضد هذه المحاولات . واضح "علام " ان هؤلاء مرفضون شعبيا اليوم والمصلحة الوطنية تقتضى ان نكون شعبا جيشا وشرطة فى مواجهة هذه المحاولات الخسيسة لتعطيل التقدم الديمقراطى والا قتصادى للبلاد. ذكر اللواء الدكتور احمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجى وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان الامن فى مصر قوى وسينجح من تامين عملية الاستفتاء على الدستور وان قانون التظاهر الذى لم يفعل بالكامل قادر على ردع محاولات المحظورة لافساد عملية الاستفتاء وانه بالفعل سيشهد الاستفتاء محاولات من اعضاء المحظورة لافشال عملية الاستفتاء ولكن محاولاتهم لن تكون ذات تاثير ولن تصل الى حد منع المواطنين من التوجهة الى لجان الاقتراع و العمليات الارهابية المتوقعة ستكون محدودة جدا ولن تكون مؤثرة فالارهاب فى سيناء تم القضاء بشكل كبير عليه والعمليات الإرهابية بسيناء الان غير مؤثرة وكذلك بخصوص عمليات محافظة الإسماعيلية الاخيرة فهى عمليات غير منظمة وفردية ولن تحقق لهم اى مكاسب.