لن تستطيع قوى الإرهاب والظلام تعطيل العملية السياسية، فاليوم يعلن الرئيس عدلى منصور، موعد الاستفتاء على الدستور، فى لقائه مع لجنة الخمسين، ويجب ألا يعلو صوت على استعداد جميع فئات الشعب للمشاركة فى الاستفتاء، والإدلاء بنعم للدستور، نجاح الاستفتاء ليس هو الخطوة الأولى فقط فى خارطة الطريق الى المستقبل، لكنه بداية الاستقرار، ونقطة الانطلاق لبناء دولة القانون الحديثة. بأيدينا نغير كل شىء، ونحول الحلم الى واقع، لا تخيفنا الجماعة الإرهابية، بمحاولاتها اليائسة للوقوف فى وجه بناء الدولة، إن الجرائم الدنيئة التى ترتكبها هذه الجماعة، وآخرها تفجير معسكر الاسماعيلية الهدف منها إفساد عملية التصويت على الدستور، فلا يجب أن نعطيها هذه الفرصة لتحقق أهدافها، إن الإرهاب يلفظ أنفاسه، ويخرج كل ما فى جوفه، ويجب ألا نستسلم له، ونمنحه الفرصة للحياة، عنف الجامعات سوف ينتهى، الطلاب الذين يثيرون الفوضى فئة قليلة، والقاعدة الطلابية بخير، الطالبات البلطجيات سوف يعدن الى رشدهن عندما يتأكدن أنهن فى مهمة رسمية لتلقى العلم مع باقى زملائهن من الطلاب، وأن قيامهن بأعمال التخريب، واعتدائهن على زملائهن وأساتذتهن وعلى المنشآت ليس من الأدب فى شىء، انها قمة قلة الأدب، مطلوب أن يأخذ هؤلاء الطلاب والطالبات المارقون والمارقات، المغرر بهم، والمغرر بهن، نفساً عميقاً ويفكرون فى أسباب وقوع الجريمة الإرهابية على معسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية، فأي ذنب ارتكبه هؤلاء الجنود الذين يقفون فى هذا الجو القارس يؤدون ضريبة الدم، ويسهرون على خدمة الوطن، وراحة الشعب، أي ذنب اقترفوه حتى تنفجر فيهم سيارة ملغومة. إخوتى وأبنائى طلاب الجامعات، الدستور منحكم تعليماً مجانياً، وجعل التعليم حقاً لكل مواطن لبناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتنمية المواهب، وترسيخ القيم الحضارية، وإرساء مفاهيم المواطنة، والتسامح وعدم التمييز، الدستور جعل التعليم إلزامياً حتى نهاية المرحلة الثانوية، وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة فى مؤسساتها التعليمية، وتلتزم بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للتعليم لا تقل عن «4٪» من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتشرف الدولة عليه لضمان التزام جميع المدارس والمعاهد العامة والخاصة بالسياسات التعليمية لها، وتكفل الدولة فى الدستور استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية، وتوفير التعليم الجامعى وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وتعمل على تطوير التعليم الجامعى، وتكفل مجانيته فى جامعات الدولة ومعاهدها، وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للتعليم الجامعى لا تقل عن «2٪» من الناتج القومى الإجماعى تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية. كما كفلت الدولة فى هذا الدستور تنمية الكفاءة العلمية للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وتنمية مهاراتهم المهنية، ورعاية حقوقهم المادية والأدبية بما يضمن جودة التعليم، كما عملت الدولة على تشجيع إنشاء الجامعات الأهلية التى لا تستهدف الربح، وتلتزم بضمان جودة التعليم فى الجامعات الخاصة والأهلية، كما تلتزم بمعايير الجودة العالمية، وإعداد كوادر من أعضاء هيئات التدريس والباحثين، وتخصيص نسبة كاملة من عوائدها لتطوير العملية التعليمية والبحثية، كما كفلت الدولة في الدستور حرية البحث العلمى باعتباره وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية. إخوانى وأبنائى الطلبة، الدولة، وجيشكم وشرطتكم لا يريد أى منها إيذاءكم، وكما أن لكم حقوقاً فى الدستور فعليكم واجبات، وهى أن تحافظوا على منشآت جامعاتكم ومعاهدكم، وتلتزموا فى دراستكم وتوفوا أساتذتكم حقهم من التبجيل والتقدير، وتفتخروا بوطنكم، وتشاركوا فى بنائه بأن تنجحوا وتتسلموا الراية عالية خفاقة، ابعدوا عن جماعة الضلال الهدامة، التى تحاول بيع الوطن لمن يدفع لها الثمن. فمصر ليست للبيع، ستظل وطناً حراً لأبنائه المخلصين.