استقبل وزير الخارجية نبيل فهمى اليوم الخميس، مجموعة من ممثلي القطاع الخاص المصري، والعاملين مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك فى إطار الإعداد للجولة الآسيوية المنتظر أن يبدأها مطلع الاسبوع المقبل فى هذه الدول، ويبدأها بزيارة الصين . وصرح عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق عقب المقابلة أن جولة الوزير نبيل فهمى تشمل ثلاث دول مهمة هى الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتتناول مشروعات عملاقة فى العديد من المجالات، ومن بينها مجال الصناعات الدوائية والبيوتكنولوجى والمستلزمات الطبية . وأشار إلى أنه تم طرح مقترحات محددة للاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك الدول فى هذه المجالات ليس فقط لشراء منتجات منها، ولكن أيضاً للتعاون فى مجال العلم، وتوطين هذه التقنيات الموجودة لديهم فى مصر. وأوضح أن مصر تصنع داخليًا الآن نحو اثنين وتسعين فى المائة من الادوية التى نحتاجها لكن ثمانية وتسعين فى المائة من المواد التى تدخل فى تصنيع الادوية نستوردها من الخارج، وبخاصة من الصين والهند، ونحن نريد تصنيع مدخلات الدواء فى مصر، وهو أمر يتطلب تعاونا تكنولوجيا مع هذه الدول . من جانبه صرح رجل الاعمال محمد فريد خميس بأن هذا اللقاء يعكس تفهما واهتماما كاملا من وزارة الخارجية بان القوة التفاوضية والسياسية تقوم على القدرة الاقتصادية وقال إن نبيل فهمى يمثل نموذجا مختلفا لكل وزراء الخارجية سابقين لأنه متفهم وواع لتلك الحقيقة ولهذا فهو يريد توثيق العلاقات وزيادة الصادرات المصرية لتلك الدول وجذب استثمارات جديدة منها إلى مصر . وأضاف خميس أنه أكد فى الاجتماع أنه سيكون من المهم التوصل مع هذه الدول وخاصة الصين لاتفاقيات تؤدى لتخفيض الجمارك الصينية على الصادرات المصرية لانه يتجاوز أحيانا الثلاثين فى المائة. أشار إلى أن هناك دولا بالفعل لديها اتفاقيات إعفاء أو تخفيض جمركى مع الصين موضحا أن مصر تستورد من الصين منتجات بمبالغ كبيرة ومن ثم فمن الضرورى أن يسمحوا بشكل أكبر بنفاذ الصادرات المصرية لأسواقهم.