أظهرت وثائق مسربة من جهاز الأمن القومى الأمريكى أن المخابرات الأمريكية لم تكتف بالتجسس على البريد الإلكترونى والهواتف، بل تسللت إلى الألعاب الإلكترونية مثل "وورلد أوف ووركرافت" التى تخاض عبر الإنترنت من أجل رصد إمكانية استخدامها من قبل المتشددين للتواصل وتنسيق العمليات والهجمات -حسب شبكة السى إن إن-. وبحسب ما أظهرته الدفعة الأخيرة من الوثائق التى سربها الموظف السابق فى جهاز الأمن القومى الأمريكي، إدوارد سنودن عبر صحيفة "جارديان" البريطانية، فقد قام عملاء من المخابرات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الأمن البريطانية باختراق مجموعة واسعة من الألعاب الإلكترونية. وتشير الوثائق إلى أن القائمة شملت ألعاب WoW و"سكند لايف" وأنظمة "أكس بوكس" للعب عبر الانترنت، معتبرة أن تلك الألعاب بما تحتوى عليه من شبكات للاتصال تمثل "هدفا غنيا" للإرهابيين الذين يحاولون التواصل مع بعضهم دون المجازفة بافتضاح أمرهم. ولم تشر الوثائق إلى نجاح أجهزة الأمن فى كشف عمليات حقيقية جرى التنسيق لها عبر تلك الألعاب، ولكنها لفتت إلى أن كثرة العملاء المشاركين فى عملية التجسس دفع الأجهزة الأمنية الدولية إلى تأسيس مكتب للتنسيق بهدف التأكد من عدم انشغال العملاء فى التجسس على بعضهم البعض عن طريق الصدفة. وبخلاف ألعاب الفيديو العادية، يمكن للملايين المشاركة فى الألعاب المطروحة عبر شبكة الانترنت، والتى توفر للاعبين شبكة اتصال خاصة لتنسيق تحركاتهم، وتعتبر لعبة "وورلد أوف ووركرافت" الحربية أكثر الألعاب شعبية فى العالم، إذ حظيت عام 2010 بأكثر من 12 مليون مشترك، مازال 7 ملايين منهم يمارسونها حتى اليوم.