تعجبت كثيراً من قرار الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة باستبعاد المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية من اللجنة التي شكلت من أجل وضع تصور لقانون الرياضة الجديد.. لا أدرى كيف يتم استبعاد المسئول عن أعلي سلطة تشرف على الاتحادات الرياضية فى مصر من لجنة تضع قانوناً يخص كل ما يتعلق بالرياضة ننتظره جميعاً منذ سنوات عديدة. لو أن هناك خلافات بين «أبوزيد» و«زين» فى الفترة الأخيرة فإن ذلك لا يمنع أن نضع المصلحة العليا فوق أي اعتبارات شخصية، وبحكم موقع «زين» فإنه تلقائياً يجب أن يكون على رأس هذه اللجنة لأنه أدرى باللوائح الدولية من غيره وقادر على أن يسد الثغرات التي نعانى منها وتجعلنا لعبة فى يد كل من «هب ودب» سواء فى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أو اللجنة الأوليمبية الدولية. السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذى يمنع أن نتكاتف من أجل أن نخرج هذا القانون للنور من خلال الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر؟.. بصرف النظر عن خلافاتنا الشخصية التي فى النهاية يمكن أن تذوب فى «قعدة عرب» وكفى الله المؤمنين شر القتال الدائر حالياً على الساحة الإعلامية بين وزارة الرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية الذي يصيبنا جميعاً بحالة من الغثيان. نعم نحن نرفض حكاية الاستقواء بالخارج عند حدوث أى أزمة، ولكن للأسف الشديد نحن الذين نفعل ذلك بأنفسنا عندما نعرف الخطأ ونصر عليه ونمنح الفرصة للآخرين للتدخل فى شئوننا والضغط علينا وتهديدنا بتجميد النشاط رغم أن هذه العقوبة لو صدرت ستضر الجميع بلا استثناء سواء كانت وزارة رياضه أو لجنة أوليمبية أو اتحادات أو أندية عندما يأتى السيل سيضع الكل ابنه تحت قدميه وسيهلك الجميع. أرى أن إعادة النظر فى استبعاد خالد زين من لجنة أبوزيد سيعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى وربما يكون ذلك سبباً فى عودة «المياه إلى مجاريها» بين «الوزير» و«زين» ويتكاتفان من أجل مصلحة الرياضة المصرية، خاصة أننا أصابنا الملل الشديد مما يدور حالياً من تصريحات متبادلة بين الطرفين وكل يؤكد أنه على صواب. وأعتقد أن وزير الرياضة بحكم أنه نجم كروي كبير قادر على إحراز هدف يلم به الشمل مثل الهدف الذي لا يمكن أن ننساه جميعاً الذي أحرزه فى مرمى «الزاكى» حارس مرمى منتخب المغرب فى بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 86.. فهل يفعلها؟ آخر كلام: اصبر على كيد الحسود.. فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها.. إن لم تجد ما تأكله