ظاهرة جديدة تشهدها ساحة الدراما، وهى انتقال «حمى السطو» والانفلات الأخلاقى والشركات الفنية حيث يدور عدد من المعارك الفنية على مصنفات الدراما لعل أشهرها ومازالت المعركة مستمرة بين المخرجة إيناس الدغيدى بمسلسل «عصر الحريم» التى تتهم شركة «o3» التابعة لمجموعة قنوات mbc بسرقة محتوى وشكل وأحداث مسلسلها بعد قيام رئيس لجنة القراءة ب«o3» هبة مشارى بكتابة مسلسل «كان زمان فى المحروسة» الذى تلعب بطولته يسرا ويخرجه عمرو عرفة عن الأحداث نفسها والشخصيات بعد أن قامت «مشارى» برفض سيناريو «عصر الحريم»، ومازالت المعركة مستمرة وإصرار «الدغيدى» على قيام المؤلفة بسرقة شكل وأحداث مسلسلها. وعلى الطرف الآخر هناك معركة بين المؤلف والمخرج محيى الدين مرعى والمؤلف ناصر عبدالرحمن مؤلف مسلسل «جبل الحلال» للنجم محمود عبدالعزيز على اسم المسلسل الذى يدعى «مرعى» أن لديه سيناريو بالاسم نفسه، وقام ناصر عبدالرحمن بتغيير اسم مسلسله من «جبل الحلال» إلى «جبل حلال» وهو ما اعتبره المؤلف تحايلاً على الموقف. أما أكبر الأزمات والمعارك فى ساحة الدراما فهى التى يخوضها السيناريست أسامة نورالدين، مؤلف مسلسل «شارع عبدالعزيز» الذى عرض منذ عامين فى رمضان قبل الماضى، ضد المنتج ممدوح شاهين والممثل عمرو سعد الذى أسند لأحد أصدقائه ويدعى مصطفى سالم وفق رواية أسامة نورالدين كتابة الجزء الثانى من شارع عبدالعزيز دون علمه وهو ما اعتبره نورالدين بلطجة فنية وسطواً لا أخلاقياً على مصنفه الإبداعى الذى حقق به نجاحاً كبيراً فى جزئه الأول، والغريب والمريب كما روى نورالدين على الهواء فى برنامج «ستوديو دراما» هو البلطجة التى يمارسها ممدوح شاهين ضده عندما دعاه لحل الموقف، مهدداً إياه بأن البلد ليس فيه قانون، وعليه أن «يلم» الموضوع مستنداً إلى علاقاته ربما بنقابة السينمائيين، ولمن لا يعلم أن ممدوح شاهين كانت بدايته متعهد توريد سيارات لقطاع الإنتاج، ونجح فى أن يتسلل لراوية بياض، رئيس قطاع الإنتاج الأسبق، فى عهد أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ونجح فى إنتاج مجموعة من الأعمال بالمشاركة معهما بأرقام كبيرة، حتى أصبح أحد أشهر منتجى الدراما ويلقب الآن ب«سبكى الدراما»، ومعروف كما يصفه البعض بالسطو وقلب الأعمال الفنية لعل أشهرها مسلسل «الزوجة الرابعة» لمصطفى شعبان، وهو شبيه مسلسل «الحاج متولى» وقلب الفيلم الشهير الزوجة الثانية لمسلسل بصورة «فجة» ومسخ فنى سخيف، وإن كانت كل هذه الخلافات تتم فى عصر الانفلات الأخلاقى وغياب القانون والضعف الكبير الذى تعيشه نقابة السينمائيين التى لا تستطيع حماية أعضائها، والدليل على ذلك هو عدم اعتراف المخرجة إيناس الدغيدى برأى اللجنة التى شكلها مسعد فودة، نقيب السينمائيين، لحسم الخلاف والتطابق بين مسلسلها «عصر الحريم» ومسلسل mbc «كان زمان فى المحروسة».