عقدت لجنة الشئون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية" ندوة حول "الإيدز وضرورة حماية المواطن العربي" في مقر جامعة الدول العربية ، شارك فيها أعضاء اللجنة الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب ومجموعة من أعضاء البرلمان بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الخبراء القانونيين والمهتمين والباحثين من الوطن العربي، وعلى مدى يومين متتاليين تمت مناقشة أوراق الندوة التي تناولت وضعية فيروس نقص المناعة البشري ( الإيدز) فى العالم العربى من خلال استعراض الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمرض وتحليل الأسباب التى تقف وراء انتشاره وآليات الوقاية منه، والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية على المواطن العربي خاصة المرأة والشباب والأطفال، ودور وسائل الإعلام لحماية المجتمع العربى من مخاطر هذا المرض. كما شاهد المجتمعون فيلماً وثائقياً عن مبادرة القادة الدينيين في الوطن العربي تحت رعاية جامعة الدول العربية حيث أكدت المبادرة على أهمية توعية المواطن العربي بهذا الوباء وطرق الوقاية منه كما ناقشت الندوة مشروع الاتفاقية العربية للوقاية من الإيدز ودعم المتعايشين مع فيروسه في الدول العربية. وذلك في سياق ورشتي العمل اللتين عقدهما البرلمان العربى لمناقشة مسودة بنود الاتفاقية المقترحة، الأولى فى القاهرة والثانية فى دمشق إلى 12 نوفمبر وفي جو ساده الحوار الفاعل بين البرلمانيين والخبراء القانونيين العرب حول الاتفاقية، وتوفير الفرصة للشركاء والمعنيين كافة لصياغة بنود تضمن لها الوصول لحيز التنفيذ وتحويلها إلى ممارسة واقعية على الأرض بعد الدراسة من خلال التركيز على إزالة المعوقات الموجودة في القوانين المعمول بها والتي تحول دون حفظ حقوق المتعايشين مع الفيروس، ومحاولة ملء الثغرات القانونية القائمة حالياً من خلال تبني اتفاقية عربية تؤدي إلى تشريعات متكاملة ومتفق عليها من الجميع تعمل على حماية المجتمعات. توصل المجتمعون إلى إقرار التوصيات التالية: أولاً: دعوة البرلمان العربي في دورته العادية الثانية المستأنفة التي ستعقد يوم 20/12/2010 إلى الإسراع في دراسة وإقرار الاتفاقية العربية للوقاية من الإيدز وبعد أخذ الملاحظات التي أبديت عليها في الاعتبار ورفعها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ليتفضل برفعها إلى القمة العربية على مستوى رؤساء الدول العربية لضمان الحصول على التأييد والدعم اللازمين لها من القادة العرب، بما يعزز منظومة الأمن الاجتماعي العربي. ثانياً: دعوة المجالس النيابية العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها حماية المجتمع من مخاطر المرض، وإتاحة فرص العمل والتعليم والعلاج الصحي للمتعايشين مع الإيدز ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم من خلال زيادة حملات التوعية والتعريف بالإيدز وطرق الوقاية منه. ثالثاً: دعوة الوزارات والأجهزة المختصة في الدول العربية لتعزيز سبل الوقاية من الفيروس وحفظ حقوق المتعايشين معه وذلك من خلال برامج ومشروعات تهدف لتحقيق الغاية المرجوة. رابعاً: دعوة الجهات العربية المانحة والمؤسسات المعنية لتمويل برامج الصحة والتنمية العربية بما يعزز قدرة هذه البرامج على التوعية بالإيدز والحد من انتشار فيروسه وبناء قدرات القيادات المجتمعية الفاعلة والمؤثرة بما يجعلها قادرة على التجاوب الفعال مع قضايا المجتمع ومشكلاته، وفى مقدمتها قضية الإيدز. خامساً: دعوة البرلمانات الوطنية لإصدار تشريعات وطنية تحمي المواطنين وتحفظ حقوق المتعايشين مع المرض. سادساًً: الاستفادة من القيادات الدينية في الدول العربية في مجال التوعية للحد من انتشار الفيروس والمساعدة على إدماج المتعايشين معه في المجتمع. سابعاًً: توجيه الشكر والتقدير للأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ولجميع العاملين بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة للبرلمان العربي واللجنة التنسيقية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية" الذين أسهموا بمجهوداتهم من أجل إنجاح أعمال الندوة والتوصل إلى التوصيات الصادرة عنها.