قررت وزارة الأوقاف إنشاء نقابة جديدة للدعاة والأئمة العاملين بالوزارة، خاصة بعد مطالب مجلس الوزراء بدراسة هذا الأمر. من ناحية أخرى، ناشد الائمة المستبعدون أمنيا مجددا المجلس الاعلى للقوات المسلحة ود.عصام شرف رئيس الوزراء بالتدخل من اجل منحهم حقوقهم المسلوبة وتسليمهم عملهم في المساجد التابعة لوزارة الاوقاف. وقال الائمة المعتصمون امام مقر وزارة الاوقاف في بيان لهم اليوم إنهم حصلوا بعد ثورة 25 يناير المباركة ومنذ شهر مارس الماضى وحتى الآن على وعود كثيرة من وزير الاوقاف د.عبد الله الحسينى ومن وكلاء الوزارة بمنحهم حقوقهم ولكن لم يتم تنفيذ هذه الوعود بحجة عدم وجود درجات وظيفية. يذكر ان كل هؤلاء الائمة من خريجى جامعة الازهر وعددهم حوالى الف من حاملي شهادات الليسانس والبكالوريوس والماجيستر والدكتوراة محرومون من حق التوظف والتعيين بمساجد وزارة الاوقاف على مدى اكثر من عشر سنوات منذ عام 1998 وحتى العام السابق، وقد اجتاز جميعهم امتحان التأهل للخطابة وهناك حصر بأسمائهم لدى الوزارة ولكن جهاز أمن الدولة في عهد النظام المخلوع حال بينهم وبين استلام مهام وظائفهم. واستغرب البيان شكوى د.عبد الله الحسينى وزير الاوقاف من وجود عجز في ائمة وزارة الاوقاف حوالى 50 الف إمام (في تصريح منسوب للوزير بمجلة صوت الاوقاف في عدد ابريل الماضى) واضطرار الوزارة للاستعانة بدعاة من غير خريجى الازهر في الوقت الذى يتم فيه تجاهل حقوقهم وتسليمهم عملهم لسد جزء من هذا العجز. واكد الائمة انهم يعملون في مجال الدعوة بالمساجد الاهلية والجمعيات الشرعية وانهم مستعدون لتقديم كافة الاوراق والمستندات اللازمة واستيفاء شروط العمل بمساجد الاوقاف على ان يتم منح كل فرد منهم الدرجة الوظيفية المستحقة لانه لايعقل ان يتم مساواة خريج منذ عشر سنوات مع خريج العام الماضى. واشار البيان الى ان هؤلاء الدعاة سيواصلون احتجاجاتهم السلمية والاتصال بكافة المسئولين عبر وسائل الاعلام والانترنت كما سيواصلون اعتصامهم امام مقر الوزارة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم ومنحهم حقوقهم .