عقد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية اجتماعاً برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس الأول بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية . وأسفر الاجتماع عن عدة قرارات جاء أبرزها رفض البابا تواضروس مصطلح «الكوتة» التي كانت محل جدل خلال الفترة الماضية، معربا عن تأييده ل «تضمين الدستور» بند التمييز الإيجابي بما يضمن للأقباط تمثيلا نيابياً مناسباً،وإنشاء المجلس الأعلى الإكليركي برئاسة البابا تواضروس، وتأجيل إقرار لائحة انتخاب البطريرك ل «فبراير المقبل». وحسبما أفاد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية فإن اجتماع المجمع انعقد بحضور 101 عضو من إجمالي 114 أسقفا هم أعضاء المجمع المقدس ،لافتا إلى أن المجمع قرر «اعتماد لائحة جديدة منظمة لعمل الأسقف في الكنيسة القبطية وهى «دليل الأب الأسقف ونظم إدارة الإبراشية». وأضاف حليم في بيان صادر عن المقر البابوي حصلت –الوفد على نسخة منه – أن المجمع المقدس قد اعتمد خلال العام الأول ل«البابا تواضروس» «4» لوائح هي على الترتيب لائحة «الرهبنة القبطية» و«لائحة الكهنة» و«لائحة مجلس الكنائس» وأخيرا «لائحة الأسقف». وأشار حليم إلى اعتراف المجمع ب «3 أديرة» هم على الترتيب «دير الأنبا متاؤس الفاخورى بأسنا،و دير البتول للراهبات بملوي، ودير مارمرقس والانبا صموئيل المعترف بجنوب افريقيا. ولفت إلى أن المجمع أضاف لجاناً فرعية جاءت في «لجنة رعاية الموهوبين تابعة للجنة الرعاية والخدمة» ولجنة العلاقات الاسلامية والمسيحية تابعة للجنة العلاقات العامة، ولجنة اعتماد الاعتراف بالقديسين تابعة للجنة الطقوس. وقال المتحدث باسم الكنيسة إن المجمع قام بتشكيل لجان مجمعية جاءت في لجنة مجمعية لوضع معايير المنهج الأرثوذكسى فى الخدمة والتعليم، وتشكيل لجنة مجمعية لدراسة موضوع وادى الريان مع رفع تقرير إلى لجنة شئون الرهبنة والأديرة ومنها إلى المجمع المقدس. وفيما يخص توصيات الإبراشيات قال حليم إن المجمع أوصى ب «إنشاء بيوت الضيافة، وإنشاء مركز للتعافي من الإدمان للفتيات، وإرسال بيانات ومعلومات موجهي ومدرسي الدين المسيحي إلى سكرتارية المجمع المقدس لتجهيز تقرير يقدم لمسئولي وزارة التربية والتعليم لحل مشكلة نقص مدرسي وموجهي مادة الدين المسيحي وإجراء كشف طبي شامل للمتقدمين للدراسة الإكليريكية تقوم به إدارة الكلية». من جانبه، قال كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط تعقيبا على قرارات المجمع المقدس «أن الكنيسة انتقلت من الفرد «شخص البطريرك» إلى المؤسسة. وأضاف في تصريح ل «الوفد» أن الكنيسة تسير بخطى ثابتة باتجاه ترتيب البيت الكنسي وفقاً لإطارها الروحي.