توقفت حركة السكك الحديدية بالوجه القبلي أمس بسبب اصطدام القطار رقم 997 المتجه من الأقصر إلي القاهرة والقطار رقم 988 المتجه من القاهرة إلي أسوان بجسم صلب أثناء مرورهما بالقرب من مناطق القوصية و»صنبو« بمحافظة أسيوط. ويضع هذا الحادث المهندس عاطف عبدالحميد وزير النقل في مأزق حرج بسبب تفاقم ظاهرة توقف حركة القطارات بفعل المظاهرات والاحتجاجات في الفترة الأخيرة. أدي التصادم إلي تأخر حركة 9 قطارات قادمة من القاهرةوأسوانوالأقصر، تسبب الاصطدام في انفصال القطار رقم 997 عن الجرار الأمامي من شدة الاصطدام. وقد سادت عربات القطارين حالة من الفزع والصراخ بين الركاب الذين أخذوا يستغيثون طلباً للانقاذ من شدة الارتطام. وقام الركاب بفتح الشبابيك والأبواب بالقوة للخروج من القطارات المحطمة. وتسبب الاصطدام في كسر شبكة حماية الجرار الأمامية وسقوطها وتلف الشبكة الخلفية، كما أدي إلي كسر خزان الوقود لعربة القوي وتسرب كمية من السولار، وتلف مجموعة الفرامل للعربات المكيفة. انتقلت قيادات السكة الحديد إلي موقع الحادث لرفع حطام القطارين وتسيير حركة القطارات مرة أخري. وقرر المهندس عاطف عبدالحميد وزير النقل تشكيل لجنة فنية من خبراء السكة الحديد وأساتذة الهندسة لمعرفة أسباب اصطدام القطارين، ومحاسبة المقصرين في الحادث واحالتهم للتحقيق لمحاسبتهم إدارياً وجنائياً. كما قرر الوزير الانتهاء من سرعة اصلاح الاعطال وإعادة الحركة إلي ما كانت عليه. وأكد شهود العيان أن سبب الاصطدام »جذع نخلة« وضعها الأهالي لإيقاف حركة القطارات دون مراعاة مصالح الناس، وان العناية الالهية أنقذت الركاب من أي اصابات بسبب الاصطدام.