لقى 11 شخصًا على الأقل مصرعهم فى فيتنام جراء إعصار"هايان" الفلبيني الذى ضرب المناطق الشمالية للبلاد بالقرب من الحدود مع الصين، وتسبب فى مقتل 10 آلاف شخص على الأقل بمقاطعة ليتاى فى الفلبين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين أن الإعصار كان مصحوبا برياح بلغت سرعتها 157 كيلومترا فى الساعة ، فيما تمكنت السلطات من إجلاء نحو 600 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر. وقد أعلنت سلطات الطيران فى فيتنام إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية بمطار هانوى ؛ بسبب سوء الأحوال الجوية ، كما أغلقت المدارس أبوابها ، وأمرت السلطات القوارب بالعودة للموانىء. ونقلت شبكة (سكاي نيوز) البريطانية عن المركز الأمريكي للأعاصير قوله إن الإعصار (هايان) وصل إلى الأرض في فيتنام على بعد حوالى 160 كلم إلى جنوب شرق العاصمة هانوي. وفي العاصمة هانوي يستعد السكان لمواجهة أمطار غزيرة وفيضانات ، في حين طلب من عشرات الآلاف من الأشخاص في المناطق الساحلية ترك منازلهم واللجوء إلى داخل البلاد. ووصف رئيس الصليب الأحمر في الفلبين ريتشارد جوردون الدمار الذي تسبب فيه الإعصار بأنه "دمار مطلق". وقال جوردون في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم الاثنين "يوجد عدد كبير من المصابين ويوجد الكثير من القتلى والكثير من الدمار"، معربا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع عند وصول المزيد من الإمدادات الى المنطقة. وأضاف أنه تم إخلاء الطرق من الركام والحطام للسماح بوصول موظفي الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا ولكنهم يتوقعون العثور على الكثير من المصابين. وقد أعلنت الشرطة الفلبينية أمس مقتل عشرة آلاف شخص في مدينة تاكلوبان والمئات في مناطق أخرى، وتشريد الآلاف من ديارهم. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب ، في بيان له ،عن قلقه العميق إزاء تداعيات إعصار (هايان) ، أحد أكبر العواصف التى شهدها العالم ، والذى أثر على 5ر9 مليون شخص فى الفلبين ، وتسبب في تدمير وتشريد واسع النطاق. وقال مون "يبدو أن عدد القتلى في ارتفاع حاد ، كلما ذهبنا إلى المناطق النائية". وتحدث الأمين العام مع الممثل الدائم للفلبين السيد يبران كاباكتولان ، وعرض قيام الأممالمتحدة بتقديم الدعم إلى شعب وحكومة الفلبين لمواجهة الكارثة. ونوه مون إلى التنسيق الوثيق بين الأممالمتحدة والشركاء في المجال الإنساني من جهة والسلطات المحلية والوطنية من أجل الإسراع بتقديم الإغاثة الحرجة للأسر الذين في حاجة ماسة للمساعدات. وقال إنه على الرغم من صعوبة الوصول إلى كثير من المناطق بسبب تدمير وسد الطرق والمطارات والجسور نتيجة للحطام ، إلا أن الوكالات الإنسانية بدأت في نقل الغذاء والمواد الطبية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة وانتشرت فرق المتخصصين لتقديم الدعم اللوجستي الحيوي. وأعرب الأمين العام عن تقديره للدول الأعضاء بالأممالمتحدة لاستجابتهم الفورية ، بما في ذلك تقديم المساعدات المالية الثنائية ، وفرق الإغاثة والدعم المدني والعسكري ، وحث المجتمع الدولي على مواصلة إظهار تضامنه مع شعب الفلبين.