أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في بيروت، أن قادة لبنان يؤيدون مؤتمر "جنيف 2" لمناقشة أزمة سوريا، ويحبذون توجيه دعوة إلى لبنان لحضوره. وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه إلى كل من رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، ومجلس النواب نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن "قادة لبنان يؤيدون مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، ويحبذون توجيه دعوة إلى لبنان لحضوره". وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمام الإبراهيمي، "استحالة الحل العسكري في سوريا، ووجوب اللجوء إلى الحل السياسي، لأن مصلحة لبنان في حل سلمي". ووصف الإبراهيمي زيارته إلى دمشق، التي وصل منها إلى بيروت، بأنها "كانت جيدة". وأوضح أنه "اجتمع إلى المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس السوري بشار الأسد، وإلى أطياف كثيرة من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني". وأضاف إن "الحكومة والمعارضين في الداخل كلهم يقبلون بمؤتمر جنيف 2 دون قيد أو شرط".، مشيرا إلى أنه "خلال جولته على دول عدة للتمهيد لمؤتمر جنيف 2، لاحظ الجميع أن الأزمة السورية خطيرة جداً جداً، ولا تهدد فقط الشعب السوري بل كل المنطقة". ورداً على سؤال حول إمكانية دعوة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لمؤتمر جنيف - 2، قال إن "داعش غير مهتمة بهذا المؤتمر، ولا تسأل عنه وليس هناك أي كلام عن الاتصال بها". وأضاف إن "المعارضة التي وجهت إليها الدعوة لحضور جنيف - 2، هي المعارضة الوطنية السورية المسلحة أو غير المسلحة للاشتراك بوفد موحد، وهناك اتصال بها للمشاركة بمؤتمر جنيف". وأشار الإبراهيمي إلى "وجود اتفاق على حضور الجميع، من غير شروط مسبقة من أي طرف من الأطراف". ويقوم الإبراهيمي بجولة على عدد من الدول العربية والأجنبية، تمهيداً لعقد مؤتمر جنيف - 2، لحل الأزمة السورية.