قالت الصحف اللبنانية إن هناك قرار مبدئيا لبنانيا بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" . وأضافت الصحف أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أجريا مشاورات أفضت إلي هذا الموقف باعتبار أن المشاركة لا تناقض سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان إزاء الأزمة السورية. وأشارت صحيفة " النهار" اللبنانية إلى أن نجيب ميقاتي ألمح بعد لقائه بسليمان إلى إمكانية مشاركة لبنان في المؤتمر"لأنه البلد الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية". من جانبها قالت صحيفة "السفير" إن الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيصل إلى بيروت مساء غد على الأرجح، وسيتوجه في اليوم التالي إلى دمشق حيث سيمضي فيها حوالي 48 ساعة، على أن يغادرها عن طريق بيروت، بعد أن يجري فيها سلسلة لقاءات تشمل سليمان وميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من ملف الرهائن اللبنانيين أنه من دون تغيير الموقف القطري من سوريا وإيران، لم يكن من الممكن إجراء صفقة الإفراج عنهم، ويبدو أن الاتفاق "الأمريكي – الروسي" على احتمالات التفاوض في جنيف 2 جعل القطريين يتعاملون بواقعية مع القرار الأمريكي، والتجاوب معه. وأضافت أن هناك معلومات بأن القطريين بدأوا بتقليص دعمهم المالي المباشر للمعارضة السورية المسلحة ولبعض غرف العمليات التي كانوا يديرونها من منطقة الحدود "التركية – السورية"، كما أن أمير قطر الجديد يتجه إلى التعاطي مع الملفات الإقليمية، في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان، على إيقاع التعاطي الأمريكي الجديد مع إيران، ومن غير المستبعد رؤية مواقف قطرية نوعية في المرحلة المقبلة، ودعوة شخصيات لبنانية مجدداً إلى الدوحة، كالرئيس نبيه بري أو ممثلين عن "حزب الله". على الجانب الآخر، فإن الموقف السعودي يركز على استمرار دعم المعارضة المسلحة، وفقا للسفير، التي نقلت عن مشرف على الملف السوري في الخارجية الأميركية لمعارض سوري بأنه رفض طلبا سعوديا بتأجيل مؤتمر جنيف سنة كاملة، حتى تستعيد المعارضة المسلحة المبادرة العسكرية في مواجهة الجيش السوري. وقال المصدر إن الاستخبارات الأمريكية طلبت مؤخرا من حلفائها في الداخل ، لاسيما في منطقة حوران المحاذية للأردن، وقف العمل على إحداث انشقاقات جديدة في صفوف الجيش السوري أو دعوة ضباط كبار إلى الالتحاق ب "الجيش الحر" لأن ذلك بات يخدم من الآن فصاعداً جماعات "القاعدة" . ونقلت الصحيفة عن معارض سوري قوله إن الأمريكيين بدأوا مراجعة مواقفهم من إضعاف الجيش السوري ، والسعي إلى الحفاظ ما أمكن على بنيته لمواجهة محتملة مع "داعش" والجماعات "الجهادية" في سوريا بعد التوصل إلى صيغة في جنيف يمكن من خلالها التعاون مع النظام.