رأى الكاتب الأمريكى البارز "ديفيد اجناتيوس" أن سياسة الرئيس "باراك أوباما" حيال الشرق الأوسط بشكل عام والسعودية تحديداً تقول فى طياتها إن مصالحنا مختلفة وهى رسالة مفيدة تؤكد على أمانة واشنطن. وقال "اجناتيوس"، فى سياق مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "إن البيت الأبيض كان بإمكانة إنقاذ نفسه كثيراً من خلال فتح قنوات حوار بشأن رؤيتها الاستراتيجية إزاء السعودية والأردن والإمارات ومصر حلفاء أمريكا الرئيسيين منذ زمن بعيد". وأضاف "اجناتيوس" قائلاً: "إن أساس الخلاف بين السعودية والولاياتالمتحدة هو نهج الإدارة الأمريكية المتحفظ حيال سوريا بعد أن قرر أوباما الحد من التزام أمريكا والاكتفاء بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية بالتعاون مع روسيا، وتزويد اللاجئين بالاحتياجات الإنسانية والدفع نحو إزاحة "بشار الأسد". وأوضح الكاتب قائلاً: "إن أوباما هو الذى لم يكن مستعداً للإطاحة بالأسد من خلال التدخل العسكرى وكان ذلك واضحاً من خلال بيان صادر عن البيت الأبيض يقول فيه "نحن لا نسعى فى مساعدة المعارضة السورية على الفوز بالحرب الأهلية الدائرة هناك". وأضاف قائلاً: "كى نكون واضحين، هذا طرح معد خصيصاً كى تشهد سوريا المأزق الحالى من خلال استمرار المذابح وتنامى نفوذ تنظيم القاعدة". وقال "اجناتيوس" فى ختام مقاله "أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط هى أول خطوة كبيرة لمستشارة الأمن القومى "سوزان رايس" التى تريد مساعدة الرئيس الأمريكى فى اتخاذ قرارات واضحة فى جميع أنحاء العالم الذى يشهد تراجعاً ملحوظاً لنفوذ الولاياتالمتحدة".