رأت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أُجبرت خلال مشاركتها في قمة الاتحاد الاوروبي التي انعقدت مؤخرا في بروكسل، على السير على حبل مشدود في ردها على مزاعم التجسس الأمريكي على هاتفها المحمول. ولفتت إلى أن ميركل كان عليها أن تعبر بشكل مناسب عن سخطها إزاء تلك المزاعم، وأن تتجنب في الوقت نفسه معاداة حليف مهم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت المجلة– في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- إلى أن الأزمة التي حدثت بسبب مزاعم التجسس الأمريكي على هاتف المستشارة الألمانية كانت قد بدأت لتوها وهو ماتطلب منها أن تؤدي عملا متوازنا معقدا. وأوضحت أن ما بدا على ميركل من عدم الاكتراث بشأن مزاعم التجسس على هاتفها، كان مجرد وجه واحد لتلك الدبلوماسية الدقيقة..لافتة إلى قول ميركل إن دول الاتحاد الأوروبي أعربت عن "قلقها المشترك" بشأن أنشطة التجسس الأمريكية، وأن ثقتها قد اهتزت، غير أنها أضافت بعد كل هذا بأنه يجب "إعادة بناء هذه الثقة سريعا لأن أوروبا والولاياتالمتحدة حلفاء". وأفادت المجلة بأن ميركل لن تلتفت إلى مطالبة البعض باستبعاد احتمال إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة احتجاجا على عمليات التجسس الأمريكية، حيث قالت "يجب أن يكون لدى هؤلاء الذين ينسحبون، فكرة حول كيفية التخطيط لعودة العلاقات مرة أخرى، مؤكدة على أن عقد المفاوضات مع الولاياتالمتحدة في هذه الآونة أهم من أي وقت مضى".