أكد الدكتور أحمد الدراج, القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن التظاهرات التي اجتاحت الشارع التونسي فى الفترة الأخيرة تأتى فى إطار تصاعد موجة الغضب ضد جماعة الإخوان وذراعها السياسي "حزب النهضة" لإظهار للعالم شكل الإسلام الصحيح ، البعيد عن التطرف والعنف الذي صدرته جماعة الإخوان في مصر وتونس. وأضاف دراج فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" الموجة الثورية بتونس هي خطوة لانتزاع الثورة من الجماعة التي سرقتها"، مؤكداً على أن تونس ستظل دائماً اقتداء للعالم الحر ، كما قادوا العالم في تظاهرات " ثورة الياسمين. من جانبه قالت مارجريت عازر، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، أن تظاهر الشارع التونسي تعد استكمالا لمطالب الشعوب العربي بصفة عامة والشعب التونسي بصفة خاصة ،و الساعي نحو دولة مدنية في مواجهة تيار إسلامي يحاول تغيير هوية الدول وفرض عادات وتقاليد غربية عنه. وأشار عازر إلى موافقتها من حيث المبدأ على مبادرة حكومة الغنوشي على إجراء حوار وطني شامل شريطة أن يكون ذلك مقترناً بوجود ضمانات وأسس صادقة تضمن تنفيذ مطالب الشارع التونسي بكافة أطيافه. وعلق الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر على أن التظاهرات التونسية هي امتداداً لثورة 30 يوينو ، قائلاً " إن الثورات ليست سلعة لكي تصدر ولكن الأحزاب التونسية استلهمت من مصر ثورتها" ، مضيفاً أن الأحزاب الديمقراطية التونسية دشنت جبهة إنقاذ وطني مثل مصر وذلك من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية. وتابع عبد المجيد:" المصريون سبق أن استلهموا من الثورة التونسية التي استطاعت عزل الرئيس التونسي بن علي فى 14 يناير ، ثم تبعتها الثورة المصرية بإحدى عشر يومًا، مضيفاً أن في حالة نجاح الثورة التونسية ستكون تأثيرها إيجابيا على الشعب التونسي ولكن لن يغير كثيرا من شكل المنطقة العربية سياسياً".