* القوى السياسية التونسية ترفض تعيين الغنوشي رئيساً للوزراء وتصفه بأنه شريك أساسي في نظام بن علي الظالم * 3 من زعماء المعارضة التونسية يتولون مناصب وزارية ..والإبقاء على وزيري الداخلية والخارجية إعداد – أشرف جهاد ووكالات : تظاهر نحو ألف شخص اليوم بالعاصمة التونسية للمطالبة بعدم إشراك حزب التجمع الدستوري الديمقراطي في الحكومة الجديدة, فيما تترقب الأوساط السياسية التونسية أن يعلن رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي اليوم عن تشكيل الحكومة الجديدة. وبحسب شهود عيان فإن التظاهرة التي حدثت في طريق بورقيبة القريب من وزارة الداخلية كانت سلمية, ولم تقع اشتباكات مع الشرطة. وتأتي تحركات الشارع التونسي متناغمة مع تحركات مماثلة من قبل القوى السياسية الكبرى, فقد أصدرت أمس حركة النهضة التونسية التي حظرها النظام السابق بياناً حذرت فيه من أن “التمادي في الركون إلى الدستور التونسي الذي فصّله الرئيس المخلوع على مقاسه، وما انبثق عنه وعن ما يسمى المجلس النيابي من قوانين ومؤسسات يمثل خطرا حقيقيا على ثورة الشعب وهدرا وخيانة لدماء شهدائها”. وشددت الحركة على ضرورة الدعوة إلى عقد مجلس تأسيسي يمثل كل الاتجاهات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني كالنقابات التي شاركت في الثورة وعمادة المحامين وغيرهم، من أجل وضع دستور ديمقراطي لنظام برلماني يوزع السلطة وينهي عهد الحزب والزعيم الواحد. كما قدم بيان الحركة مقترحات إجرائية تقوم على إبطال العمل بالدستور القائم وحل المجالس التي تأسست عليه، وتنظيم انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر ينطلق منها لإعادة بناء مؤسسات النظام الجديد. ودعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي شباب الثورة إلى ملازمة أتم حالات اليقظة لمراقبة عمل النخب، والوقوف سدا منيعا كلما ظهر انحراف بالثورة عن أهدافها، كما وجه نداء إلى الجيش والأمن لحراسة مؤسسات البلاد وملاحقة فرق الموت التي خلفها “الطاغية” وراءه. وفي السياق نفسه, أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بيانا قالت فيه إن الوزير التونسي الأول محمد الغنوشي “شريك أساسي في نظام سام التونسيين سوء العذاب لعقود، والحال يقتضي إلقاء القبض على هؤلاء المسؤولين وتقديمهم للعدالة”. واعتبرت المنظمة أن تكليف محمد الغنوشي بتشكيل حكومة وطنية “لا يتماشى مع رغبة الجماهير التونسيين، وهو في المحصلة التفاف على ثورتهم التي من أهدافها الأساسية تغيير كل أركان النظام الذين تسببوا بما آلت إليه الأوضاع في تونس”. يأتي ذلك في حين يتوقع أن يعلن محمد الغنوشي رئيس وزراء تونس اليوم عن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. وقالت مصادر قريبة من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة إن ثلاثة من زعماء المعارضة التونسية سيتولون مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. ولكن وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة السابقة سيبقيان في منصبيهما. وأوضحت المصادر أن نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض سيكون وزير التنمية الجهوية وسيشغل أحمد ابراهيم زعيم حزب التجديد منصب وزير التعليم العالي وسيشغل مصطفى بن جعفر رئيس حزب الاتحاد من أجل الحرية والعمل منصب وزير الصحة. وأضافت أن أحمد فريعة الذي عين وزيرا للداخلية الاسبوع الماضي سيبقى في منصبه. مواضيع ذات صلة 1. بالفيديو:مظاهرات المطالبة برحيل بن علي تجتاح تونس .. و التليفزيون يعلن إقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة 2. طائرة بن علي معلقة في الهواء .. ومتظاهرون يرفضون تولي الغنوشي باعتباره من رموز نظام الديكتاتور الهارب 3. طاغية تونس الهارب يصل إلى جدة.. والسعودية ترحب باستضافته 4. انتفاضة تونس في صحف السبت : المعارضة والمستقلة تتحدث عن “هروب بن علي”.. والقومية تتكلم عن الفوضى وتخلى الرئيس عن السلطة 5. الأول.. سقوط أول ديكتاتور عربي .. وثورة ثورة .. تونس حرة