أكد المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد العام للمصريين في السعودية أن المصريين في الخارج يتابعون بكل اهتمام ووعي ما تتناقله وكالات الأنباء عن تصريحات المسئولين الأمريكيين وتهديداتهم بقطع المعونة الأمريكية عن مصر. وأكد جموع الجالية المصرية بالسعودية والاتحاد العام للمصريين بالسعودية أن كرامة مصر وعزتها يهون من أجلها كل غالٍ وثمين، وأن الشعب المصري بكافة أطيافه الوطنية على استعداد للاستغناء عن جزء من طعامهم وشرابهم ولا يستغنون بأي حال وتحت أي ظرف عن أي جزء من كرامتهم وكرامة وطنهم. وأشار إلى أن الشعب المصري الذي خرج فى 25 يناير2011م وفي 30 يونيو 2013م مطالبًا ومحاربًا من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، ودفع من أجل هذه الأهداف النبيلة ثمنًا غاليًا من دماء أبنائه الغالية، قادر تمامًا على أن ينطلق بوطنه معتمدًا على الله ثم على قدراته وإمكانياته الذاتية وأشقائه العرب إلى آفاق رحبة من التقدم والازدهار والاستقلال الوطني، وتحقيق أهداف ثوراته المباركة. وأوضح "يوسف" أن الاتحاد العام للمصريين بالسعودية يهيب بالقيادة المصرية المبادرة فورًا بالإعلان عن موقف وطني يعبر عن رأي الشعب المصري بالاستغناء التام والكامل والنهائي عن المعونة الأمريكية بكافة أشكالها، وأن يطلق للشعب المصري العنان للتكاتف والتلاحم والعمل الجاد المخلص من أجل بناء وطنه بمعزل عن أي ضغوط وإملاءات لأمريكا أو غيرها من قوى الهيمنة العالمية وأن الاتحاد وهو يعبر عن رأي غالبية الجالية المصرية بالسعودية، يؤكد أن الشعب المصري وحده قادر على بناء مصر الجديدة، بسواعد أبنائها وقدراتهم الخلاقة، وإمكانيات وطنهم التي تحتاج فقط إلى إدارة ثورية وعلمية واعية، تعيد اكتشافها وتوظيفها توظيفًا سليمًا من أجل هذا الوطن العزيز. كما أكد الاتحاد أن أبناء مصر في الخارج على استعداد تام لتقديم كل ما يملكون من أجل مصر، وأنهم يعتبرون أن المعونة الأمريكية ليست منة ولا فضلا من أمريكا على مصر، بل هي أداة تستعملها أمريكا لتحقيق مصالحها ومصالح إسرائيل، فضلا عن أنها التزام حددته اتفاقيات دولية إن لم تحترم من كافة الأطراف، فإن مصر في حل عن الالتزام بها، وعليه فإن هذا الموقف من الإدارة الأمريكية، هو بمثابة إلغاء لاتفاقات كامب ديفيد، وإطلاق ليد مصر في السيطرة الكاملة على كافة مناطق سيناء الغالية. ونوه الاتحاد على قدرة مصر بالتعاون مع أشقائها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت على إطلاق مشروع تنمية شامل في ربوع مصر على غرار مشروع مارشال الذي أعاد بناء أوروبا، ويأتي ذلك من منطلق المواقف المعلنة التي توضح بشكل جلي استعداد الأشقاء الدائم وإرادتهم الصلبة لتقديم كل دعم وعون يكفل لمصر الانطلاق نحو آفاق التقدم والازدهار الذي تستحقه.