أصدر محمد علي بشر القيادى الإخوانى ووزير التنمية المحلية السابق، أمس بيان ينفى فيه تفويضه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، بإجراء أى مفأوضات مع الدكتور محمد كامل ابو المجد الفقيه الدستورى ، رد "ابو المجد" هو الاخر ببيان نذكر منه مقتطفات "عقد اجتماع مضيق صباح اليوم لمراجعة عناصر الموقف السياسى المترتب على صدور بيان أمس من الدكتور محمد على بشر، أحد المنوط به التواصل عن جماعة الإخوان المسلمين حول الخطوة الأولى التى تمت على طريق محأولة فتح النفق المظلم الذى تمثل فى انقطاع أهم نقاط التواصل بين "سلطة الحكم" فى مصر، وتيار الإسلام السياسى الذى تمثله الجماعة المذكورة،ونحن فى انتظاراً لتبليغ رسمى يصل إلينا من جانب جماعة الإخوان المسلمين يحدد موقفها القائم- بصدق وصراحة وترفع- عن كل صور المنأورة.. لذلك نكتفى بتحديد ما نتوق إليه، ونصر عليه حتى يمكن استئناف حوار وطنى جاد حول ما ينبغى أن تلتزم به جميع القوى الوطنية فى المرحلة الانتقالية " . وما بين إنكار ونفى " بشر" وتأكيد "أبو المجد" كان لازما علينا أن نتوجه بالسؤال والبحث عن تفسير لموقف الجماعة المتضارب والغامض بشأن المبادرات التى تطرح من وقت لأخر . لا حوار مع جماعة محظورة رفض طارق تهامى "مساعد رئيس حزب الوفد" فكرة الجلوس على مائدة الحوار أو المفأوضات والمبادرات مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فالمبادرات عادة ما تكون بين تنظيمات أو دول أو شخصيات متوازية ومتوزانة وبالتالى نستطيع أن نفهم وجود مبادرة لتقريب وجهات النظر بين أحزاب شرعية والسلطة فى مصر لكن الحديث الدائر الآن حول وجود مبادرات للتصالح بين جماعة الإخوان، والدولة هى مبادرات غامضة وغير مفهومة والمستفيد الوحيد منها هى جماعة الإخوان المسلمين . موضحا "تهامى" إن الثورات تستهدف عقب نجاحها التخلص من كل النظام القديم الذى أفسد الحياة السياسية أو ارتكب أخطاءً جعلت الناس تثور ضده ، وهذا ما حدث مع الحزب الوطنى عقب ثورة 25 يناير فقد صدر حكم بحله وتم ايداع رئيسه الذى هو رئيس الدولة وقتها وجميع قيادات الحزب فى السجون لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم فى حق الوطن. التفاوض مع المحظورة إرساء لدولة الفوضى وطالب "تهامى" بتطبيق نفس المنطق بعد ثورة 30 يونيو مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبعد تحريض قيادات الجماعة والحزب على عمليات العنف ضد الجيش والشرطة والمواطنيين والدولة لإيقاف عملية عزل محمد مرسى ،معللا ذلك بان أى حديث عن مبادرة أو تصالح مع من حرض على العنف مرفوض تماما وإلا سنرسخ لدولة الفوضى والإرهاب فلا تصالح على الدم ولا حديث أو حوار على انقاض الفوضى . وعن تفسيره لنفى الجماعة لتفويضها "بشر" و"دراج" وغيرهم للتفأوض ما هو إلا مناورات مفهومة ومعروفة ومتوقعة من الجماعة التى لن تعترف بأى مبادرة إلا إذا حصلت منها على أكبر قدر من المكاسب . واختتم "تهامى" حديثه قائلا "أنا شخصيا لا أفهم معنى الدخول فى حوار مع جماعة صدر بشأنها حكما بحظر كافة انشطتها ومصادرة كافة أموالها" الجماعة تدفع الدولة لاستخدام الحل الأمنى أوضح مصطفى النجار " البرلمانى السابق " أن التصعيد ونزول الإخوان إلى الشارع القصد منه هو هو الحفاظ على التنظيم فأى محاولات للمصالحة أو التفاوض فى الوقت الحالى لا طائل لها ووقال أن السيناريو المتوقع خلال الأيام القادمة هو استمرار الإخوان فى سياستهم التصعيدية ونزولهم للشارع إلى أن يتم انهاكم تماما وبعد أن يدركوا خسارتهم وفشلهم سيبدأون بالسعى وراء حل سياسي ، ولكن ما يمكن أن يحققوه من أى حوار حاليا لن يستطيعوا الحصول عليه فيما بعد . وأضاف "النجار" أن الحل الأمنى المتبع من الحكومة حل لا يرضيه ولكن هو الحل الوحيد المتاح لديها فى ظل تعنت الجماعة فالجماعة هى التى تدفع الدولة لاستخدامه . الإخوان فى حاجة "لمبادرة داخلية" أرجع الدكتور "وحيد عبد المجيد" الخبير بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، القيادى بجبهة الإنقاذ رفض جماعة الاخوان للحلول السياسية والمبادرات المطروحة بانها ليست جاهزة ولا مستعدة لاى حل سياسي حالى لان قيادتها تخشى اذا حدثت تهدئة ستتم محاسبتها من داخل الجماعة نفسها على الاخطاء الهائلة التى ارتكبتها لذلك فالاخوان فى حاجة "لمبادرة داخلية" لاجراء مراجعات وتقييم ماحدث فى الفترة الماضية وتحديد الاخطاء التى وقعوا فيها وتحديد المسؤل عنها واختيار قيادة جديدة قادرة، بشكل جدى على التواصل مع الأطراف الاخرى وعندئذ يمكن الحديث عن مبادرات تستطيع أن تفتح الباب لحل سياسي ولكن فى الوقت الحالى المباردة الوحيدة المطلوبة هى مبادرة داخلية للجماعة نفسها .