ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الإثنين أن الأممالمتحدة تتوقع نزوح ولجوء مليوني سوري إلى دول أجنبية في عام 2014 وتهجير نحو 2.25 مليونا داخليا وذلك في الوقت الذى تسعى فيه المنظمة الدولية إلى إطلاق نداء جديد لمساعدة ضحايا الحرب السورية التي بدأت قبل أكثر من عامين ولا تلوح نهاية لها في الأفق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قولهم إن أكثر السيناريوهات المتوقع حدوثها هو استمرار النزاع وتصاعده ..متوقعين احتياج ما يصل لحوالي 8.3 ملايين شخص يشكلون أكثر من ثلث سكان سوريا لمساعدات إنسانية بحلول نهاية عام 2014. ونقلت الصحيفة عن وثيقة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين من المتوقع أن يبلغ 3.2 ململايين بحلول ديسمبر المقبل .. مشيرة إلى أن غالبية اللاجئين السوريين تم تسجيلهم في لبنان والأردن وتركيا والعراق. وأشارت الوثيقة إلى أن التخطيط لاحتياجات اللاجئين في عام 2014 سيتضمن بالضرورة أيضا هؤلاء الذين يتوافدون على أوروبا وشمال إفريقيا. وقالت الصحيفة إن مصر تقول إنها تستضيف حوالي 300 ألف لاجيء سوري غير أن الأزمة السياسية التي تعاني منها الآن تجعل الكثير من اللاجئين السوريين فيها لديهم مخاوف بشأن سلامتهم وهو ما يرجح عدم نظر مزيد من السوريين في اللجوء إلى مصر في ظل حكامها الجدد المدعومين من قبل الجيش. وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 17 دولة من ضمنها دول أوروبية تشارك في برامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين. وكثير من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا حتى الآن من النساء والأطفال الذين عبروا إليها من خلال تركيا وبلغاريا, والمخيمات التي تم تخصيصها الآن لاستضافة اللاجئين السوريين مكتظة وغير آمنة وأوضاعها سيئة للغاية وفقا للأمم المتحدة. وتقول الأممالمتحدة إن مالا يقل عن 100 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الحرب السورية وما زالت محصلة القتلى آخذة في الازدياد.