«مفيش فايدة».. جماعة الإخوان تصر على أن تكون جماعة متآمرة، لا تحيا إلا فى المؤامرات والدسائس وممارسة الإرهاب وترويع خلق الله، ورغم الحرب الضروس التى يقوم بها الشعب المصرى حالياً ضد الإرهاب واقتلاع جذوره، لايزال هناك إصرار شديد على ممارسة المؤامرات والترهيب لخلق الله.. ولما فشلت «الجماعة» فشلاً ذريعاً فيما تقوم به، ولا تزال تتلقى فشلاً على فشل، لجأت كعادتها الى الاستقواء بالخارج.. الغريب أن «الجماعة» تزعم أنها تريد تطبيق الإسلام وتسعى على حد قولها المزعوم انها تريد عودة الخلافة الإسلامية، ولا أدرى من أين أتوا بهذا الكلام الفارغ، فالتاريخ الإسلامى الذى قرأناه ودرسناه، منذ وفاة محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم» وحتى تولى أبوبكر الصديق مقاليد الحكم بعد اجتماع سقيفة بنى سعد، لم يكن أبداً يؤصل لدولة خلافة.. إنما الأمر كله هو أن المسلمين الأوائل أطلقوا على أبى بكر خليفة رسول الله.. ومن بعده عمر أطلقوا عليه خليفة خليفة رسول الله، والمتمعن والفاحص والدارس للتاريخ الإسلامى، يرى أن الدولة الإسلامية منذ عهد الرسول وحتى خيبة الأمل عند العباسيين وضياع الأندلس لم تعرف أبداً الخلافة المزعومة التى يتحدثون عنها. عملية الخلافة هى فكرة عثمانية تأتى فى دور سياسى للظرف التاريخى الذى حدثت فيه، وبعد مرور كل هذه السنوات يتحدثون عن خلافة.. فأية خلافة هذه، ومن يخلف من؟!.. هل «الجماعة» الإرهابية التى تمارس العنف والذبح والسحل تريد أن تعيد الخلافة.. خلافة من؟!.. أبوبكر مثلاً أم عمر بن الخطاب.. أم الأمويون.. أم العباسيون أم خيبة العثمانيين؟!.. الحقيقة أن كل هذه مآس ابتلى الله بها جماعة المسلمين، ونجح الاستعمار بكل أشكاله فى أن يتحالف على الأمة العربية قديماً وحديثاً، وصنع جماعة الإخوان، وكلنا يعلم أن اليوم الذى طلب فيه كبيرهم حسن البنا أن يعمل مرشداً لدى الإنجليز والألمان، أسس «الجماعة» للتآمر ضد الوطن لصالح الاستعمار. هذه هى «الجماعة» التى تريد «خلافة» وتوارث كل طرق المؤامرات والدسائس والعمالة للخارج وحتى كتابة هذه السطور وجدنا «الجماعة» تعقد فى اسطنبول التركية ولاهور الباكستانية مؤتمرات للتآمر على مصر، والسعى لتأجيج الحرب الدعائية ضد الوطن ونشر الفوضى به وإفساد خريطة الطريق. المخطط الجديد الذى رسمته «الجماعة» هو العمل كعملاء للصهيونية الأمريكية وإسرائيل من أجل مصلحتها فقط ولا غير، هم شرذمة لا تريد أن تنخرط فى المجتمع المصرى فلفظهم المجتمع بل حاربهم وسيظل الوطنيون والشرفاء من الأمة المصرية بالمرصاد لكل هذه الألاعيب.