لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة « هذا من وصايا الإسلام، لكن المفلسون شرذمة قطعوا الشجر، ومستمرون فى التعدى على الطريق وإعاقة المرور، تهديد مخز لأئمة المساجد إما سياسة على منبر تدعو على قادة مصر وإلا!. اشتباكات فى حرم المسجد الذى يرفع ويذكر فيه اسم الله، أين حق الله؟ يؤدون الصلاة ويتضرعون ثم يخرجون لاستفزاز المواطنين.. هل حافظوا على الدور والبيوت ولم يقذفوا منشأة؟!.. هل صدقوا فيما وعدوا.. هل ستروا مقتولا ولم يمثلوا بجثته! كاذبون يقولون سلمية وهم مسلحون.. أهكذا إما السلطة وإما الدمار. لم تلفته إرادة شعب.. مغيّب باسم الدين، من تاجر بعقله جهالَى الدين، أوهموه أن الشرعية فى مرسى والجماعة، حتى قدّسه.. برغم أن المعزول لم يجد حتى قراءة القرآن، ولم يخرج على الشعب بوجه بشوش، ولم يتوخ السماحة، أو يراعى العدل بين المصريين، وتلك سمات العابسين، مَن تخفّتْ بطانته خلف النساء واتخذت المحتاجين دروعا للحرب. كانت مصر فى حكم الاخوان المفلسين على نار مشتعلة.. وقودها الإعلان الدستورى، ورئاسة متعددة الرؤوس، وتمكين ممنهج، وتعجّل لسقوط القضاء المصرى، وسعى لتفعيل أول تقسيم لمصر بإقليم السويس، والتشاور من أجل الإفراج عن إرهابيين، واقتطاع الضرائب من دخل المواطن المصرى والاسم رفع الحد الأدنى للأجور، والمواطن يلطم ويصرخ: أين أهداف ثورتى! الشعب أراد أن يتنفس هواء طيبا، يبحث عن فارس لا يفرط فى حق مصر، يعلم قدرها، ويحفظ أرضها وحدودها، فارس بلا جماعة، بلا فكر أربكه العطن، ونية مزدوجة، استبيح فيها الكذب.. فارس يوحد شعبها كما كانت من قبل قرونا، رئيسا يستعين بالكفاءات، بلا تمييز، يؤمن بشعار مصر للمصريين، وشجاعة صدّ الصديق الخائن والعدو اللدود، فارس نهنأ بعطائه الكامل لمصر، وأن مصر ليست للبيع ولا الإيجار، لا مأوى لإرهابيين وتكفيريين. المؤلم ملاحظة انتعاشة علامة رابعة فى كل مصيبة تحل بمصر والمصريين، وكأن الأمر فيه شماتة وسعادة ،لا مواساة وحزن.. أسأل هل حقا هؤلاء مصريون؟! أم أنها أصابع الغبرة الصفراء التى علّمها قيادات تنظيمها، وشيوخها ألا يعترفوا بحدود وطن؟.. وعليه لم نر فيهم وازع الأسف على الخراب والتدمير.. اللهم صل على من بكى على قريته التى أخرجته وإنى لأرى فى ذاك اعترافا منه بحدود وطنه مكةالمكرمة، على الأرض وفى قرآن ربى مصر واحدة، وأم القرى واحدة، وأرض القدس كذلك! هو الايمان بالدين والوطن. اللهم صَلَّ على حبيبك الذى قال: أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّار.. هكذا تنظيم الاخوان المفلسون وكل من سعى لجور وظلم يقول الله ويقول الرسول! لوجه الله على أنصار الإخوان أن يراجعوا مبدأ السمع والطاعة، فقد أذهب عنهم إرادتهم، أن بداية الاختلاف كانت على أمور دنيا وليس دين.. وأن الثورة لم تكن لأسلمة مصر الاسلامية!.. أن يتفهموا هل الجهاد.. جهاد أخى فى وطنى وفى دينى؟!.. أم جهاد عدوى الذى اغتصب أرضى، واستحل عِرضى!.. ليتهم يؤمنوا أن الأمر مصر.. الأرض والعِرض والكرامة، أن يعودوا إلى وسطية الإسلام، ولا يكونوا إمّعة لجماعة تدعو الى العصبية، وأنه ليس بسقوط نظام تنتهى من أجله الوطنية.