خلال شهر أكتوبر 2013 ستعود السينما الهندية الي دور العرض المصرية وذلك بعد غياب استمر 25 عاما، حيث تقوم شركة «يونايتد موشن بيكتشرز» بالتعاون مع شركة «جوارنج فيلمز» والسفارة الهندية بالقاهرة، بعرض عدد من الأفلام الهندية التي تضم أشهر الفنانين والفنانات في دور العرض المصرية ليشاهدها الجمهور المصري. وسيتم عرض الفيلم الهندي الشهير «اكسبريس تشيناي» الذي يقوم ببطولته شاه روخ خان وديبيكا بادوكوني في دور العرض المصرية بالقاهرة والإسكندرية اعتبارا من 2 أكتوبر، وفي العرض الأول سيتم عرض الفيلم في 8 دور عرض بالقاهرة و2 من دور العرض بالإسكندرية وتشمل جميع مراكز ودور العرض السينمائي الكبري. وبعد عرض فيلم «اكسبريس تشيناي» الذي يعد أحد أنجح الأفلام الناطقة باللغة الهندية علي الإطلاق سيتم عرض عدد من الأفلام الهندية الكبري الأخري مثل فيلم «كريش 2» بطولة هريتك روشان وفيلم «دهوم 3» بطولة أمير خان،جميع الأفلام مزودة بترجمة للغة العربية. ومعربا عن ترحيبه بهذه الخطوة علق سفير الهند بالقاهرة نافديب سوري قائلا: إن الحديث عن الهند في مصر لا يمكن أن يكتمل دون الإشارة الي السينما الهندية وتمثل عودة الأفلام الهندية خطوة مهمة في تدعيم الأواصر بين البلدين علي المستوي الشعبي وتؤكد هذه الخطوة قدر الحب والمودة التي يكنها المصريون علي اختلاف مشاربهم للهند وحتي عندما لم تكن الأفلام الهندية تعرض في دور السينما كان المصريون يتابعون أخبار الفنانين والفنانات الهنود. وأضاف سفير الهند: إنني أعجب لشغف الكثير من المصريين بمتابعة الأفلام الهندية حتي في مكان مثل تلك القرية الصغيرة التي تقع بالقرب من كوم امبو والتي قمت بزيارتها مؤخرا وبينما لا يزال الجيل الأكبر سنا يذكر الأفلام الهندية الكلاسيكية مثل «سانجام» و«سوراج» يبدو أن جيل الشباب يرتبط أكثر بأميتاب باتشان وشاه روخ خان. ويواكب عودة الأفلام الهندية الي دور السينما المصرية احتفال الهند بمرور مائة عام علي نشأة السينما بها في 3 مايو 1913 تم عرض أول فيلم روائي هندي طويل في بومباي قام بإخراج هذا الفيلم دادا صاحب بهالكي تحت عنوان «راجا هاريشتشاندرا»، وتبلغ مدة هذا الفيلم الذي ينتمي للسينما الصامتة 40 دقيقة وتدور أحداثه حول أحد الملوك الصالحين ومنذ ذلك الحين بدأت السينما الهندية رحلتها الطويلة. تقوم الهند حاليا بإنتاج أكثر من ألف فيلم سنويا بالعديد من اللغات ولكن صناعة الأفلام الناطقة باللغة الهندية والتي تشتهر باسم «بوليوود» تبقي في الصدارة بين الأفلام الهندية ويتوقع المحللون أن تصل قيمة صناعة السينما الهندية بحلول عام 2014 حوالي 5 مليارات دولار أمريكي وتشير التقديرات الي أنه يتم توزيع أكثر من 3.3 مليار تذكرة سينما كل عام ومن حيث الكفاءة الفنية والانتشار العالمي بدأت السينما الهندية تتخطي حدودها التقليدية فقد بدأت السينما الهندية بألوانها وموسيقاها واستعراضاتها وعروضها الدرامية تشيع بين مختلف الثقافات واللغات من دوشنبه الي دربان ومن برمنجهام الي برلين.