شباب الإخوان الذين تهجموا على فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق فى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، نفايات بشرية وأطفال شوارع لم يوجهوا الألفاظ النابية التى تدل على سوء اخلاقهم وتربيتهم للعالم الجليل الدكتور على جمعة وإنما وجهوها إلى البلد والشعب والدين والأزهر، الدكتور على جمعة قيمة وقامة اسلامية وعلمية كبيرة، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو هيئة البحوث الإسلامية، ومقامه أكبر من أن يتطاول عليه صغار لم يتعلموا قيم الإسلام، ولاتتوافر فيهم صفات طلاب العلم. طالب العلم يحترم أستاذه ويقدره لأنه يعلمه الفضيلة والتحضر وكيفية أن يكون محترمًا، والذى يتطاول على رجل كبير فى السن أى رجل يستطيع أن يضرب والده، الإسلام آداب وتربية واحترام، وهؤلاء بلطجية زرع الإخوان فى قلوبهم كراهية مصر والأزهر والعلماء، فخيم على قلوبهم الظلام والجهل، وحملوا بأفكار رجعية ووقفوا خارج المشروعية، لم يتعلموا الفرق بين السياسة وقلة الأدب، وبين ثقافة الاختلاف والتعصب لم يتعلموا قيم الإسلام فى احترام الصغير للكبير، ولم يقرأوا حديث الرسول الكريم: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم ضعيفنا. ما هى الجريمة التى ارتكبها الدكتور على جمعة من وجهة نظر قيادات الإخوان الجهلاء الفشلة الكذابين أعداء الدين والوطن التى جعلتهم يحرضون شبابهم المغيب المخدوع على اقتحام محراب العلم الذى كان يناقش فيه فضيلة الدكتور على جمعة رسالة ماجستير لأحد طلاب كلية دار العلوم، ويوجهون إليه ألفاظًا نابية لا تخرج إلا من أطفال شوارع لم يجدوا الآباء الذين يربونهم على مكارم الأخلاق واحترام العلماء وتركوهم للتربية الواطية على أيدى جماعة إرهابية تكره مصر والمصريين وتكره العلم والعلماء، وربوا شبابهم على تكفير الآخرين وارتكاب أفعال السب والقذف. يعف اللسان عن ذكر الألفاظ البذيئة التى خرجت من أفواه يفوح منها العفن ضد عالم جليل قابل تهجمهم عليه بالابتسام لأنه يعلم ظروفهم بعد مرورهم بحالة إحباط وحزن وانهيار داخلى لأنهم صدقوا جماعة الكذب والضلال التى تجيد صناعة الأعداء وانهار أمامهم الحلم الإخوانى المزعوم. مقام الدكتور على جمعة أكبر من أى أذى، هو العالم الذى يدعو إلى الإسلام الوسطى، وله أيادٍ بيضاء فى أعمال خيرية كثيرة، لم يحرض على غزو مصر ولا ليبيا ولا سوريا كما فعل مفتى الفتنة عبد الدرهم والدولار. إذا كانت جريمة الدكتور على جمعة فى نظر جماعة الإرهاب انه وقف ضد مشروعهم الفاشل ورفض احتكارهم للإسلام، ووصفهم بالخوارج، وكشف جبنهم وهروبهم من اعتصام رابعة قبل ساعات من اقتحامها وتركوا العجزة والأطفال والنساء ورعونا بشرية فإن هذه الجريمة تشرف كل وطنى لارتكابها ضد الخوارج الذين يكفرون المسلمين ويحملون السلاح ويقتلون الناس ويحرضون على كراهية الدولة. كما يؤيد كل وطنى رأى الدكتور على جمعة الذى يدل على سماحته فى إعادة تأهيل هؤلاء الشباب المغيبين وتوضيح الأمور لهم من خلال الأزهر والأوقاف.